
الأثرياء في مرمى ضريبة الميراث.. السويسريون أمام قرار حاسم في نوفمبر

يحسم الناخبون السويسريون في نوفمبر مسألة فرض ضريبة ميراث كبيرة على تركات الأثرياء، حيث يدفع الاشتراكيون الشباب باتجاه خطة تسمح للدولة بأخذ نصف جميع الأصول التي تزيد قيمتها عن 50 مليون فرنك سويسري (63 مليون دولار) المتوارثة بعد الوفاة.
وجمعت مجموعة تُعرف باسم "جوسو" 100 ألف توقيع لصالح الاقتراح، الذي يهدف إلى استخدام العائدات لتمويل تدابير مكافحة تغير المناخ، وفقا لشبكة "بلومبرج".
وفي حين يعارض البرلمان والحكومة هذا الاقتراح، فإن قواعد الديمقراطية المباشرة السويسرية تشترط الآن إجراء استفتاء شعبي على الخطة. قالت الحكومة يوم الثلاثاء إن هذا الاستفتاء سيُجرى في 30 نوفمبر.
ولطالما عُرفت سويسرا بأنها ملاذٌ لأثرياء العالم، وشهدت مؤخرًا تدفقًا للأثرياء الفارين من حملة المملكة المتحدة الصارمة على المعاملة التفضيلية لمن يُطلق عليهم "غير المقيمين" وضرائب الثروة في النرويج.
يخشى منتقدو المبادرة السويسرية من انقلاب هذه الديناميكية في حال حصولها على عدد كافٍ من الأصوات، مما قد يُعرّض البلاد لخسارة دافعي الضرائب ذوي المساهمات العالية. ويشن تحالف من أحزابٍ من الوسط إلى اليمين في الطيف السياسي حملةً ضدّ الخطة.
وقال هذا التحالف، في بيان، "إن ضريبة الميراث القاسية البالغة 50% تُهدد وجود الشركات العائلية وتُسبب تكاليف اقتصادية باهظة. إنها انتكاسةٌ للجميع".