
هل حلت لعنة غزة على تكساس التي تمول مصانعها الحربية جيش الاحتلال الإسرائيلي؟

عيسى جاد الكريم
يبدو أن لعنة غزة وأرواح الأبرياء أكثر من 58 ألف شخص بين اطفال ونساء وعجائز قتلهم جيش الاحتلال الإسرائيلي قد حلت على ولاية تكساس الأمريكية التي تشارك مصانعها الحربية وشركاتها بشكل مباشر أو غير مباشر في تزويد إسرائيل بالمعدات العسكرية والوقود خلال حربها على غزة، مما تسبب في وفات الآلاف من الأطفال والنساء الأبرياء بشكل مباشر بنيران قذائف وصواريخ طلقتها الدبابات الإسرائيلية والطائرات الإسرائيلية على منازل وبيوت الأبرياء وعلى المدارس والمستشفيات أكثر من عامين الزخيرة لا تنقطع من مصانع تكساس الحربية لجيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يمارس الإبادة للشعب الفلسطيني في غزة، بل ان مصانع تكساس تشارك في هدم وتدمير البنية التحتية والطرق وهدم المنازل في غزة من خلال الجرافات المنتجة بها والتي توردها للاحتلال، لتتربع الولايات المتحدة على المركز الأول في قائمة موردين أسلحة الموت والإبادة التي يستخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد أهل غزة (المورد الأكبر بنسبة 69%)
ف69% من إجمالي واردات إسرائيل العسكرية مابين عام (َ2019-2023)، بقيمة 3.8 مليار دولار سنويًّا كمساعدات ثابتة من الولايات المتحدة.
وبعد حرب غزة في 7 أكتوبر 2023 زادت الشحنات الأمريكية لدولة الاحتلال الإسرائيلي بشكل كبير.
-منها 21 ألف ذخيرة موجهة (نصفها تم استخدمه في غزة).
- 1800 قنبلة "مارك 84" (2000 رطل) و1700 قنبلة "مارك 82" (500 رطل).
- 25 مقاتلة F-35، 12 طائرة أباتشي، 57 ألف قذيفة مدفعية.
- 800 رحلة جوية و140 شحنة بحرية نقلت 90 ألف طن من المعدات.
مصانع تكساس التي أصبحت بين عشية وضحاها وفي خلال اقل من ٤٨ ساعة أسفل مياه الفيضانات العارمة وفشلت الأقمار الصناعية الأمريكية وكالات الأرصاد في التنبا بحجم الأمطار وللفيضانات التي شردت الآلاف الأشخاص حتى الآن حتى ان حكومة الولايات المتحدة أعلنت حالة الطوارئ في الولاية التي أصبحت من الولايات المنكوبة خلال أقل من ٤٨ ساعة فقط هي من شاركت بشكل أساسي في تقديم المعدات العسكرية والذخائر التي تستخدم في قتل شعب غزة بشكل أساسي.
شُحنت عشرات الآلاف من القذائف المدمرة عبر الجسر الجوي الأمريكي، حيث ذكرت التقارير تسليم57 ألف قذيفة مدفعية و14 ألف قذيفة دبابات منذ أكتوبر 2023 لإسرائيل .
كما سلمت مصانع تكساس قنابل ثقيلة من إنتاج شركتي لوكهيد مارتن ورايثيون وهي من توعية قنابل MK84 زنة (2000 رطل):
كما تم شُحن منها 14,000 قنبلة إلى إسرائيل بين أكتوبر 2023 ويونيو 2024، تحتوي كل منها على 400 كجم من متفجرات التريتونال والتي تسبب دماراً هائلاً في المناطق السكنية، بالإضافة إلى قنابل BLU-109 الخارقة للتحصنيات والتي أُرسلت 100 قنبلة على الأقل منها لجيش الاحتلال الإسرائيلي لاستخدامها في تدمير ما يسمي باتفاق المقاومة في غزة وهي قادرة على اختراق 1.8 متر من الخرسانة المسلحة واستُخدمت في ضربات مثل مجزرة جباليا والتي راح صحيتها أكثر من 100 قتيل من الأبرياء .
وكذلك وردت نفس المصانع قنابل صغيرة القطر زنة (500 رطل). وبلغ عددها 6,500 قنبل تم شحنها عبر الجسر الجوي الأمريكي لإسرائيل وبعد حتجاجات في الكونجرس في عهد بايدن استؤنف توريدها في يوليو 2024 بعد تعليق مؤقت .
وكذلك صواريخ جو-أرض (رايثيون ولوكهيد مارتن)
وصواريخ هيلفاير والتي سُلِّم ما يزيد على 3,000 صاروخ لجيش الاحتلال الإسرائيلي، بعضها من النوع الحراري (AGM-114N) الذي يُحدث انفجاراً ثانوياً مدمراً في الأماكن المغلقة.
واستنادًا إلى التقارير والبيانات المتاحة فان العديد من المصانع الحربية في ولاية تكساس الأمريكية شاركت جيش الاحتلال الإسرائيلي شاركت في تدمير غزة ومن هذه المصانع.
1.صانع إنتاج الذخائر (خاصة قذائف 155 ملم)
وذلك من خلال مصنع جنرال دايناميكس في ميسكيت (Mesquite) وهو يُنتج الهياكل الفولاذية لقذائف المدفعية عيار 155 ملم، والتي تُستخدم في القصف المكثف على غزة.
و يُعد هذا المصنع جزءًا من خطة البنتاغون لزيادة الإنتاج إلى 100 ألف قذيفة شهريًا، حيث تُشحن هذه الذخائر إلى إسرائيل عبر الجسر الجوي الأمريكي .
- وواجه المصنع انتقادات بسبب تأخيرات في التسليم الشئ الذي جعله يقوم بزيادة عدد ورديات العاملين فيه لزيادة الإنتاج والاستمرار في العمل لدعم الأجرام الحربي الإسرائيلي ضد غزة .
2. شركات توريد الوقود العسكري
- وثاني اهم مصدر للوقود الخاص بالمعدات العسكرية الإسرائيلية مصفاة فالرو في كوربوس كريستي (Valero Refinery) وهي المسؤوله عن تزويد إسرائيل بوقود الطائرات العسكري (JP8)، الضروري لتشغيل المقاتلات والمروحيات التي تقصف غزة فقد سجل تصدير ما يزيد عن 65 شحنة وقود إلى إسرائيل بين أكتوبر 2023 ويوليو 2024، 54% منها غادرت بعد حكم محكمة العدل الدولية الذي اعتبر أفعال إسرائيل "محتملًا أن تشكل إبادة جماعية" ورغم حكم المحكمة استمرت هذه المصفاة في تزويد جيش الاحتلال المجرم بالوقود للاستمرار في الإبادة لأهل غزة، هذه الشحنات اثارت جدل قانوني، حيث اتهمت منظمات حقوقية الشركة بالتواطؤ في جرائم حرب وطالبت بوقف تصدير الوقود لإسرائيل .
3_ شركات الأسلحة الرئيسية في تكساس
- ثالث الشركات الحربية الأمريكية في تاكشاس شركة لوكهيد مارتن (Lockheed Martin) ورغم أن مقرها الرئيسي في ماريلاند، إلا أن لها منشآت تصنيع في تكساس تدعم إنتاج طائرات الـF-35 ("Adir") الأمريكية التي تُستخدم في الغارات على غزة،زحيث زودت إسرائيل بـ50 طائرة F-35 بقيمة 7.2 مليار دولار، مع حزم دعم لوجستي وتدريب منذ بداية الحرب وذلك لدعم اسطول الطيران لجيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يقصف أطفال غزة .
كما ان نفس الشركة لها شوكة تابعه لها تدعي رايثيون (Raytheon) تنتج أنظمة الدفاع الصاروخي التي تشارك في نظام "القبة الحديدية" وكذلك صواريخ "باتريوت"، ولديها تعاون مع شركة "رفائيل" الإسرائيلية لتطوير هذه الأنظمة سواء القبة الحديدية أو الصواريخ الموجه متوسطة وبعيدة المدى وذلك من خلال مصانع تكساس أو المصانع الأخرى المتعاونه معاها في الهند وتم رصد حجم صفقات بقيمة 373 مليون دولار لتوريد بطاريات "القبة الحديدية" من هذه الشركة لجيش الاحتلال الإسرائيلي .
4_ شركات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي
- تعد شركتي بالانتير (Palantir) وغوغل (Google):
الموجودتان في تكساس من أهم الشركات التي تدعم الإبادة لأهل غزة حيث توفر أنظمة ذكاء اصطناعي تُستخدم في التحليل العسكري وتتبع الأهداف في غزة، مثل مشروع "نيمبوس" الإسرائيلي والذي تم شراؤه بقيمة 1.2 مليار دولار، واتهمت منظمات حقوقية هذه الشركات بتمكين انتهاكات القانون الدولي عبر تحليل البيانات المستخدمة في الضربات الجوية َكما ان إحدى موظفات جوجل خرجت في مؤتمر كبير بتفضح الشركة بأنها تشارك في حرب الإبادة ضد غزة وانها تعلن استقالتها من الشركة التي لوثت سمعتها بالمشاركة في اسالة دماء الأبرياء من أطفال غزة.
5_شركات المعدات الثقيلة والمركبات
- شركة كاتربيلر (Caterpillar) الأمريكية والموجود مقرها في ولاية تكساس تُستخدم جرافاتها المدرعة (D9) في هدم المنازل الفلسطينية وبناء الطرق العسكرية داخل غزة، مثل "ممر نتساريم" الذي قسم القطاع لنصفين ومنعت أهل غزة من التواصل وعزلت مناطق غزة عن بعضها البعض فمنذ اللحظة الأول من الحرب على غزة شاركت هذه الجرفات في تدمير الطرق في غزة وخاصة بين المدن والطرق المؤدية للمستشفيات وذلك الإعاقة وصول سيارات الإسعاف بسرعة للمستشفيات مما جعل كثير من سيارات الإسعاف والمسعفين ينقلون المرضى عبر طرق بعيده وصعبة الشئ الذي فاقم الأزمة الصحية وادي لوفاة مزيد ممن صعب تقديم الرعاية الصحية لهم بسرعة، وقد وثّقت منظمة "هيومن رايتس ووتش" استخدام الجرافات D9 الأمريكية في انتهاكات لقوانين الحرب منذ 2005، ودعت إلى وقف بيعها لإسرائيل .
شركة فورد (Ford). واحده من الشركات الأمريكية التي زوّدت جيش الاحتلال الإسرائيلي بشاحنات "إف-350" المدرعة والمجهزة بأجهزة استشعار، تُستخدم في عمليات الاقتحام البري وتدمير المنازل والمستشفيات واماكن الإيواء والمدارس .
وتشير تقارير "أويل تشينج إنترناشيونال" إلى أن الشركات الموردة للوقود والذخائر قد تتحمل مسؤولية قانونية بموجب اتفاقية منع الإبادة الجماعية، خاصة بعد حكم محكمة العدل الدولية .
ورغم محاولات نشطاء حقوق إنسان في تكساس تنظيم حتجاجات أمام مصانع "رايثيون" و"جنرال ديناميكس"، مطالبين بوقف التوريدات العسكرية للكيان الصهيوني كما حدث في دالاس وطالب طلاب وأولياء أمور طلاب جامعات مثل "كولومبيا" بسحب استثمارات الجامعات من هذه الشركات الا ان هذه الشركات استمرت في انتهاك القانون الدولي واستمرت في تزويد جيش الاحتلال الإسرائيلي بالوقود والزخائر لتدمير غزة وقتل شعبها .