"الريال السعودي" لا يغري "البرغوث" .. "ميسي" يتمسك بالحلم الأمريكي

في ظل تصاعد اهتمام الأندية السعودية بضم نجوم الصف الأول في كرة القدم العالمية، جاء الموقف الحاسم من إنتر ميامي ليؤكد أن ليونيل ميسي مستمر في رحلته الأمريكية حتى نهاية عام 2025، إلى جانب محاولات الفريق لتمديد العقد لمدة أطول وفقًا للخطة المرسومة منذ توقيعه للنادي الصيف الماضي.

الأسطورة الأرجنتينية لا تظهر عليه الرغبة في تغيير الأجواء  رغم العروض الضخمة القادمة من الخليج، حيث يسود الهدوء والوضوح في العلاقة بين ميسي وإدارة ناديه، وسط مشروع طموح يرتكز عليه كقائد فني وتسويقي للفريق.

كما أن المشروع الأمريكي يلبي معظم احتياجات ميسي على الصعيدين المهني والشخصي، حيث وفر له بيئة مريحة تضم أقرب أصدقائه في الملاعب، مثل لويس سواريز، سيرجيو بوسكيتس، وجوردي ألبا، بالإضافة إلى الدخول في مفاوضات جادة مع أتلتيكو مدريد لضم رودريجو دي بول، أحد المقربين من ميسي، لتكتمل دائرة الدعم الفني والنفسي حوله.  

 

كما يمثل وجود ميسي عنصرًا استراتيجيًا للكرة الأمريكية، خصوصًا مع اقتراب تنظيم كأس العالم 2026. فالنجم الأرجنتيني ليس مجرد لاعب داخل الملعب، بل واجهة عالمية تمنح الدوري الأمريكي بريقًا دوليًا وتأثيرًا تسويقيًا استثنائيًا خاصةً بعد نجاح تلك التجربة في كأس العالم للأندية ، مما يجعل استمراره ضرورة وليس خيارًا.

ورغم أن أبواب السعودية ما زالت مفتوحة، إلا أن كل المؤشرات تؤكد أن النجم الأرجنتيني لا يخطط لمغادرة الأراضي الأمريكية في الوقت القريب، في ظل تماسك المشروع الأمريكي حوله.