عاجل
السبت 26 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
البنك الاهلي

لياو ليتشيانج لـ"بوابة روزاليوسف": العلاقات الصينية المصرية مزدهرة

سفير الصين
سفير الصين

أكد سفير الصين بالقاهرة لياو ليتشيانج أن رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانج سيقوم بزيارة رسمية إلى مصر بين يومي 9 و10 يوليو، تلبية لدعوة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري.



 

وقال ليتشيانج في تصريحات خاصة لـ"بوابة روزاليوسف"،  إن زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانج ستكون هي الأولى من نوعها لمصر، وتعد أعلى زيارة على هذا المستوى من الجانب الصيني لمصر في السنوات الأخيرة.

 

وأشار السفير الصيني إلى أن الجانب المصري أعرب عن  ترحيبه الحار بهذه الزيارة واستعداده لاستقبال الوفد بكل حفاوة مؤكدًا أن هذه الزيارة رفيعة المستوى تعد خطوة دبلوماسية مهمة لتنفيذ التوافق الاستراتيجي بين الرئيس شي جين بينح والرئيس عبد الفتاح السيسي، وستعطي زخمًا قويًا لتطوير الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين.

وقال سفير الصين بالقاهرة:  أود أن أغتنم هذه الفرصة لاستجابة اهتمام الأصدقاء المصريين وإطلاعهم علىا الوضع الحالي للعلاقات الصينية المصرية المزدهرة.

وشدد السفير لي تشيانج على أن الصين ومصر رفيقين يسيران جنبًا إلى جنب إلى الأمام، لافتًا إلى أن الرئيس شي جين بينج والرئيس عبد الفتاح السيسي تربطهما الصداقة العميقة، ويرشدان العلاقات الثنائية لتتطور باطراد. 

وأوضح سفير الصين بالقاهرة أن الرئيسين تقابلا العام الماضي، مرتين، واتفقا على رفع مستوى العلاقات الثنائية نحو هدف بناء مجتمع المستقبل المشترك في العصر الجديد، وحضرا في روسيا سويا في هذا العام الاحتفال بمناسبة الذكرى الثمانين لانتصار الحرب الوطنية العظمى للاتحاد السوفيتي، مشيرًا إلى أن الجانبين يتبادلان الدعم في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية والأساسية للجانب الآخر، وفي هذا السياق، يلتزم الجانب المصري بمبدأ الصين الواحدة، وتدعم الصين بحزم جهود مصر للحفاظ على سيادتها وأمنها. 

وأوضح لي تشيانج أن البلدين يعملان على تكثيف التبادلات رفيعة المستوى، وتعزيز التواصل والتعاون بين الحكومات والأجهزة التشريعية والأحزاب السياسية على كافة المستويات، مما عزز الثقة السياسية المتبادلة بشكل مستمر.

وقال لي تشيانج إن الصين ومصر شريكان تربطهما المنفعة المتبادلة، مشددًا على أن الصين تعد أكبر شريك تجاري وأكبر مصدر للواردات لمصر، وكذلك أحد الدول الأكثر استثمارًا في مصر.

 وفي هذا السياق، ساهمت منطقة تيدا للتعاون الاقتصادي والتجاري في السويس في تحقيق النمو الاقتصادي المحلي وخلق عدد كبير من فرص العمل. في السنوات الأخيرة، قامت الشركات الصينية بالاستثمار في مصر بنشاط، في مجالات كثيرة مثل مواد البناء الجديدة والغزل والنسيج والطاقة الجديدة والأجهزة الكهربائية البيضاء، مما ساعد الجانب المصري في تحويل ميزاته في الموقع الجغرافي إلى قوة دافعة قوية للتنمية الاقتصادية.

 كما أجرت الصين سلسلة من التعاون المبتكر مع مصر في مجال المالية، مما ساهم في دفع التنمية المستدامة في مصر. 

 

وجلبت الفرص الناتجة عن التحديث الصيني النمط فوائد حقيقية للشعب المصري.

وأفاد السفير لي تشيانج بأن الصين ومصر صديقان تربطهما المشاعر الودية المتنامية، مؤكدًا أن مصر تعد أول دولة عربية وافريقية أقامت العلاقة الدبلوماسية مع الصين الجديدة، وتزداد الصداقة التقليدية بين البلدين متانة مع مرور الوقت.

 

 وكان العام الماضي يصادف "عام الشراكة الصينية المصرية"، حيث نظم البلدان الفعاليات الثقافية المتنوعة، كما تزداد الحماسة لدراسة اللغة الصينية في مصر.

 

 كما يتكثف تبادل الأفراد بين البلدين، حيث ساهمت الرحلات الجوية المباشرة في تقليص المسافة بين البلدين. في الفترة الأخيرة، جذب معرض الآثار المصرية القديمة عددا لا يحصى من الجمهور في الصين، وحلق سرب الطائرات الصينية فوق الأهرامات المصرية، وتمكن الفريق الصيني المصري المشترك لتنقيب الآثار من رفع نقاب معبد في العاصمة المصرية القديمة. وأصبحت هذه القصص الجميلة للاستفادة المتبادلة بين الحضارتين محل الإعجاب لدى الشعبين.

 

وأكد سفير الصين على أن بلاده ومصر أخوين تربطهما الرؤية المشتركة، مشددًا على أن العلاقات الصينية المصرية تمثل صورة حية للعلاقات الدولية من نوع جديد، فتكتسب أهمية استراتيجية تتجاوز الإطار الثنائي. وينسق البلدان بشكل وثيق في الأمم المتحدة، ويعملان على تعزيز التعاون والتضامن بين دول الجنوب العالمي في المحافل متعددة الأطراف مثل منتدى التعاون الصيني العربي ومنتدى التعاون الصيني الأفريقي ومجموعة بريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون. 

 

ويسعى البلدان دائما إلى إيجاد حل سياسي للقضايا الدولية والإقليمية الساخنة، مثل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وأزمة أوكرانيا، مما أضفى عنصر الاستقرار على الوضع الدولي المضطرب. 

في هذا السياق، وتدعم الصين بثبات الخطة التي أطلقتها مصر وغيرها من الدول العربية بشأن إعادة إعمار غزة، وتدعم البيان المشترك لوزراء خارجية مصر وغيرها من 20 دولة عربية وإسلامية، الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار واستئناف المفاوضات بشأن ملف إيران النووي والحفاظ على السلام الدائم في المنطقة.

وقال ليتشيانج: كمندوب الصين لدى جامعة الدول العربية، أود أن أشير إلى أن العلاقات الصينية العربية تمر بأفضل مراحلها في التاريخ، حيث اتفق الجانبان على بذل قصارى الجهد لبناء المجتمع الصيني العربي في العصر الجديد، والتنفيذ الشامل لـ"الأعمال الثمانية المشتركة" و"معادلة التعاون الخمس" المطروحة من قبل الرئيس شي جين بينغ. في عام 2024، تجاوز حجم التبادل التجاري بين الصين والدول العربية 400 مليار دولار، وأصبحت مبادرة "الحزام والطريق" تغطي جميع الدول العربية الـ22، وتفيد شعوب الجانبين البالغ عددهم ملياري نسمة.  وألمح السفير الصيني بالقاهرة إلى أن العام المقبل سيصادف الذكرى السبعين لتأسيس العلاقة الدبلوماسية بين البلدين، وستعقد القمة الصينية العربية الثانية المرتقبة في الصين، فتقف العلاقات الصينية المصرية والعلاقات الصينية العربية عند نقطة انطلاق جديدة.

 

وقال سفير الصين بالقاهرة: نأمل في أن تساهم زيارة رئيس مجلس الدولة لي تشيانج في تكريس الصداقة التقليدية وتعميق التعاون متبادل المنفعة، ودفع العلاقات الصينية المصرية نحو هدف بناء مجتمع المستقبل المشترك في العصر الجديد، بما يساهم في بناء المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك على مستوى أعلى.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز