عاجل
الأربعاء 23 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
البنك الاهلي

.. بينهم 86 حالة إعدام ميداني لمدنيين من الطرفين

عاجل.. ارتفاع حصيلة القتلى في السويداء إلى 516 سوريًا

جريمة ضد السويداء
جريمة ضد السويداء

تستمر تداعيات أحداث السويداء بفرض واقعها الأليم على الأرض، حيث سجّل المرصد السوري لحقوق الإنسان ارتفاعًا جديدًا في حصيلة الضحايا جراء الاشتباكات وعمليات الإعدام الميداني.



 

السويداء

وفي التفاصيل، حصل المرصد السوري على شريط مصوّر وصور توثق إعداماً ميدانيا لثلاثة مدنيين من عشائر البدو في مدينة السويداء، بينهم طفل وسيدة، قُتلوا في ظروف وحشية، على يد فصائل محلية من الطائفة الدرزية، وسط تصاعد التوترات ذات الطابع الطائفي، ومناشدات من المدنيين لحمايتهم من عمليات الانتقام والانتهاكات، لا سيما في حي المقوس.

وفي سياق متصل، أفادت مصادر المرصد السوري بأن الفصائل المحلية أمهلت أبناء عشائر البدو حتى عصر اليوم لمغادرة حي المقوس في مدينة السويداء.

 

كما وثق المرصد مقتل 54 عنصرا من وزارة الدفاع خلال الاشتباكات التي اندلعت في الأيام الأخيرة، فيما سُجّل أيضاً مقتل 43 مدنيًا من أبناء الطائفة الدرزية في السويداء.

وفي تطور خطير، وثّق المرصد 56 حالة إعدام ميداني بحق مدنيين من الطائفة الدرزية، وُجدت جثثهم في شوارع وأحياء مختلفة داخل المدينة وريفها.

وبلغت حصيلة الضحايا منذ صباح الأحد الماضي، نتيجة الاشتباكات وعمليات الإعدام الميداني والقصف الإسرائيلي، إلى 516 قتيلا، موزعين على النحو التالي:

-150 من أبناء محافظة السويداء، بينهم 71 مدنيا، منهم 4 أطفال و4 سيدات.

-261 من عناصر وزارة الدفاع والأمن العام، بينهم 18 من أبناء العشائر البدوية.

-15 من عناصر وزارتي الدفاع والداخلية، قتلوا جراء الغارات الإسرائيلية.

-3 أشخاص، بينهم سيدة واثنان مجهولو الهوية، قتلوا جراء قصف الطيران الإسرائيلي مبنى وزارة الدفاع -إعلامي واحد قتل خلال الاشتباكات في السويداء 83 شخصا، بينهم 4 نساء ورجل مسن، أعدموا ميدانيا برصاص عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية -3 من أبناء عشائر البدو بينهم سيدة وطفل أعدموا ميدانيا على يد المسلحين الدروز.

وأشار المرصد السوري في بيان له خلال الساعات الماضية إلى عمليات نزوح متزايدة لعائلات من عشائر البدو العرب في عدد من مناطق محافظة السويداء، على خلفية التوترات المتصاعدة بين مكونات المجتمع المحلي، والتي أثارت مخاوف جدّية من تعرض هذه العائلات لانتهاكات أو اعتداءات.

ووفقاً للمعلومات الواردة، فقد شمل النزوح مناطق وأحياء عديدة تقطنها هذه العائلات، في وقت أفادت مصادر موثوقة بقيام مسلحين محليين من أبناء الطائفة الدرزية بمحاصرة أحياء يقطنها مواطنون من عشائر البدو. ومن أبرز هذه المناطق: المقوس، سهوة البلاطة، المشورب، الزيتونة، الحروبي، الشقراوية، البرقشة، المنصورة، نبع عرى، والمزرعة. 

ويعيش السكان هناك في ظل أجواء من الهلع والقلق، مع تصاعد خطر الانزلاق نحو نزاع طائفي ومناطقي أوسع.

ويؤكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أي استهداف جماعي أو ممنهج لمكوّن اجتماعي يشكل تهديداً خطيراً لوحدة المجتمع السوري، ويزيد من احتمالات الانقسام والتفكك، في وقت يحتاج فيه السوريون إلى تعزيز قيم التماسك، والمصالحة، والعدالة، لا إلى ممارسات الانتقام والإقصاء.

وفي هذا السياق، يوجّه المرصد نداءه إلى الهيئة الروحية لطائفة الموحدين الدروز، وجميع شيوخ العقل في محافظة السويداء، مناشداً إياهم بتحمّل مسؤولياتهم الأخلاقية والدينية، وإصدار توجيهات صريحة للمقاتلين المحليين بوقف أي اعتداءات على المدنيين، والعمل على حماية أرواح وممتلكات أبناء العشائر البدوية، وصون السلم الأهلي والنسيج المجتمعي، ومنع المزيد من التصعيد الذي قد يُستغل من قبل جهات تسعى لتأجيج الفتنة.

كما دعا المرصد السوري إلى إصدار بيان علني يضمن الأمان الكامل لأبناء العشائر البدوية، ويحميهم من أي تهديد على حياتهم أو منازلهم أو ممتلكاتهم، ويشدد على ضرورة معاملتهم باحترام، ومحاسبة كل من يثبت تورطه في ارتكاب انتهاكات بحقهم، مع التأكيد على عدم تحميل أي مكوّن مسؤولية أفعال فردية لا تمثله.

وأخيرًا.. يؤكد المرصد السوري على ضرورة محاسبة كل من ارتكب جريمة أو انتهاكاً بحق أي مواطن في محافظة السويداء، أمام القضاء وفقاً لمبادئ العدالة، بعيداً عن منطق الانتقام الجماعي أو الخطاب الطائفي الذي لا يخدم سوى أعداء وحدة سوريا.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز