
محذرا خلال زيارته بغداد من هجمات إسرائيلية وشيكة
عاجل.. "قاآني": هدف إسرائيل القادم دولة عربية غنية بالنفط

عادل عبدالمحسن
حذر قائد فيلق القدس الإيراني المسؤولين العراقيين خلال زيارة لبغداد من هجمات إسرائيلية محتملة ودعا إلى زيادة التنسيق الأمني.
وبحسب موقع “ناتسيف” العبري، أجرى قائد فيلق القدس الإيراني العميد إسماعيل قاآني، يوم الثلاثاء الماضي، زيارة قصيرة إلى بغداد، التقى خلالها مسؤولين عراقيين كبارًا وزعماء سياسيين وقادة فصائل مسلحة وثيقة الصلة بطهران.
مخاوف متزايدة في طهران
ووصف الموقع العبري زيارة "قاآني"، التي استغرقت عدة ساعات، وسط مخاوف متزايدة في طهران من أن إسرائيل قد توسع قريبًا حملتها العسكرية الإقليمية لتشمل أهدافًا في العراق.
وزعم موقع ناتسيف العربي أن قاآني حذر المسؤولون العراقيون "هجمات إسرائيلية وشيكة" قد تستهدف أفرادًا ومنشآت ومعسكرات ومكاتب تابعة للحشد الشعبي العراقي. ودعا قاآني القيادة العراقية إلى معالجة نقاط الضعف الداخلية، محذرًا من احتمال تسلل إسرائيلي إلى مؤسسات الدولة الرئيسية.
وكان برفقة قاآني ناصر أخضر، نائب الأمين العام لاتحاد الإذاعة والتلفزيون الإسلامي، وهي هيئة إعلامية تدعمها طهران.
وتأتي الزيارة بعد اجتماع ليلي عقد أمس يوم الثلاثاء الماضي، بين عدد من قادة الفصائل العراقية لبحث الضربات الجوية الأخيرة في كردستان العراق، والتي نفت معظم الفصائل أي تورط لها فيها.
وقالت مصادر مقربة من الفصائل إن قاآني التقى عددًا من كبار المسؤولين، بينهم الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد.
وخلال المحادثات، نقل إسماعيل قاآني مخاوف إيران من أن الصراع في سوريا قد ينتقل إلى العراق خلال الشهرين المقبلين، مع احتمال قيام إسرائيل بمهاجمة أكثر من 300 موقع في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك المعسكرات العسكرية والمكاتب والشخصيات الخاصة.
وأعرب قاآني أيضًا عن مخاوف طهران بشأن التحول الأمني الأوسع في العراق والذي قد يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة بأكملها.
وبحسب الموقع العبري، فقد تطرقت المباحثات أيضاً إلى الهجمات الأخيرة على البنية التحتية للطاقة في إقليم كردستان العراق.
ونفت معظم الفصائل مسؤوليتها، فيما نقل قاآني عدة رسائل من طهران تدعو بغداد إلى تعزيز جاهزيتها الأمنية والاستخباراتية وسط شكوك بتعميق التغلغل الإسرائيلي في المؤسسات العراقية.
قال مصدر، نقلاً عن كآني، إن "التوغل الإسرائيلي جزء من استراتيجية جديدة لتل أبيب، تهدف إلى نشر الفوضى داخل العراق قبل شنّ الهجمات، مع تقدير أن الهجمات على الأهداف الإسرائيلية ستنطلق أولاً من الأراضي العراقية، ثم من أماكن أخرى".
وتشير التقارير إلى أن أجهزة الاستخبارات الإيرانية والعراقية تعتقد أن إسرائيل حاولت توسيع الفجوة بين بغداد وأربيل لصرف الانتباه عن تعميق تسللها إلى المؤسسات السياسية والعسكرية والتقنية في العراق.
وقال المعلق السياسي عبد الله الركابي إن العراق أقرب من أي وقت مضى إلى أن يصبح ساحة معركة مع إسرائيل، محذرًا من أن إسرائيل قد تنفذ نفس التكتيكات التي استخدمتها في عملية استخباراتية أخيرة وتشن هجوما عميقا داخل إيران.