مقررة أممية: الشعب الفلسطيني يتعرض لإبادة جماعية ممنهجة والمرأة أكثر من يعاني
وكالات
أكدت مقررة الأمم المتحدة المعنية بمواجهة العنف ضد المرأة، ريم السالم، أن الشعب الفلسطيني بأكمله يتعرض لعملية إبادة ممنهجة سادية غير مسبوقة لم نشهد لها مثيل من قبل ذلك، والمرأة والفتاة الفلسطينية أكثر من يعاني حيث يتعمد الاحتلال الإسرائيلي استهدافها على مدار العامين الماضيين من الإبادة، لعلمه بأنها هى من تحمل وعد الاستمرارية في الحياة والوجود الفلسطيني.
وقالت السالم - في مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية اليوم الخميس - "إن دولة الاحتلال ومن خلال إبادتها للشعب الفلسطيني خصصت طرق إبادة لاستهداف النساء الفلسطينيات والأطفال، حيث يتم منع الإنجاب الممنهج كطريقة للقضاء على مجموعة من البشر.
وأشارت إلى أن إسرائيل اعتمدت طريقة قتل الأطفال من خلال منع الطعام ومنع المساعدات الإنسانية واستهداف البنية التحتية الصحية والتي أدت إلى حدوث وفيات ضمن الأطفال حديثي الولادة، كما أن السيدات الحوامل يتعرضن للموت وفقد أطفالهن في ظل الظروف اللاإنسانية التي تمر بالقطاع.
وشددت على أن منع إسرائيل دخول المساعدات بما في ذلك حليب الأطفال يعد جريمة حرب ، حيث أدى هذا الوضع إلى حدوث سوء تغذية بدرجات حادة للأطفال والأمهات وللسيدات الحوامل، منوهة بأن هناك أكثر من 90 طفلا قتلوا بسبب التجويع القسري الذي تفرضه إسرائيل وحلفاؤها.
وقالت إن القانون الدولي الإنساني ينص على ضرورة السماح للمدنيين المتضررين في مناطق النزاع للوصول الى المساعدات الإنسانية والسماح للطاقم الإنساني من الأمم المتحدة للوصول الى المدنيين المتضررين وهذا لا يحدث، وإسرائيل ضربت عرض الحائط بكل أسس العمل الإنساني، ولم نر في التاريخ الحديث ما يشبه ما يحدث حاليا في فلسطين.
وأضافت أن إسرائيل عملت على منع الهيئات والمنظمات الأممية أو المنظمات المعنية من تقديم المدد الإغاثي والإنساني وتقديم الدعم للمرأة الفلسطينية فيما تواجهه داخل قطاع غزة على واقع حرب الإبادة التي تشنها دولة الاحتلال.
وشددت على ضرورة منع ما يسمى بمؤسسة غزة الإنسانية من عملها لأنها تستهدف المواطنين والنساء وتقتلهم بشكل متعمد خلال توزيع الإغاثة، لافتة إلى أننا لم نسمع في التاريخ الحديث أنه يتم استهداف المستشفيات ومناطق النزوح والخيام والمدارس بهذا الشكل الوحشي والمتعمد، وإذا تم اعتماد ما يحدث في غزة كواقع مقبول دوليا سنرى في المستقبل هذا يحدث في كل الحروب وهذا لا نستطيع أن نسمح به.
واستنكرت عدة دول تدعي أن لها سياسات خارجية تدعم مساواة وتقدم المرأة ولكنها لم تحرك ساكنا لما يجري في غزة من قتل الآلاف من النساء والفتيات بهذا الشكل الوحشي.
















