عاجل
الأربعاء 8 أكتوبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
البنك الاهلي

ورشة "الاستشراف الإفتائي" ترسم خريطة المستقبل الشرعي في عصر الذكاء الاصطناعي

شهدت فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر العالمي العاشر للإفتاء انعقاد الورشة الرابعة بعنوان "جلسة عصف ذهني لاستشراف مستقبل الإفتاء في ظل التطورات المتوقعة للذكاء الاصطناعي"، التي نظمها مركز الاستشراف الإفتائي بدار الإفتاء المصرية، برئاسة الدكتور عبداللطيف المر وأمانة الدكتور محمود البيطار، بمشاركة نخبة من العلماء وأعضاء هيئات التدريس والباحثين الشرعيين.



أكد د. عبداللطيف المر، أستاذ الصحة العامة بكلية طب الزقازيق والأمين المساعد للمنظمة الإسلامية للعلوم الطبية بالكويت، أن صناعة المحتوى على الإنترنت عملية تجارية، وأن تعلم الذكاء الاصطناعي أصبح واجبًا، مشيدًا بمبادرة شيخ الأزهر لإنشاء مركز متخصص، مع ضرورة بقاء القيادة في يد الإنسان رغم دقة التشخيص الطبي التي تجاوزت 90%.

وشدد د. محمود البيطار، مدير مركز الاستشراف الإفتائي، على أن الواقع الديني يشهد تحولات متسارعة، وأن المركز يعمل على استباق النوازل قبل وقوعها، مستلهمًا منهج الإمام أبي حنيفة، ومعالجة قضايا مثل السيارات ذاتية القيادة وتقنية النانو.

ورأى د. عواد محمود سالم، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، أن النهضة تقوم على الأصالة والمعاصرة معًا، وأن العقيدة هي الفقه الأكبر، داعيًا لمواجهة التشكيك في الثوابت.

حذر د. محمود الهواري، الأمين المساعد لشؤون الوعظ بمجمع البحوث الإسلامية، من تهديدات الذكاء الاصطناعي، وعلى رأسها السيولة القيمية وتجرؤ غير المؤهلين على الفتوى، مؤكدًا ضرورة ضبط الجانب الأخلاقي وحماية الهوية.

وأشار د. محمد الورداني، أستاذ الإعلام المساعد ومدير المركز الإعلامي بالمجمع، إلى أهمية الإعداد البشري المسبق بدلًا من الاكتفاء برد الفعل.

وأكد د. رضا محمود السعيد، أستاذ الدعوة بجامعة المنصورة، أن التكامل بين العلوم يضمن فتوى منضبطة، وأن الأداة التقنية يجب أن تبقى وسيلة مساعدة لا بديلًا عن الاجتهاد البشري.

وأوضح د. محمد مصطفى شعيب، رئيس قسم الأبحاث بالمجمع الفقهي بجدة، أن الذكاء الاصطناعي يجمع المعلومات بلا تمحيص وقد ينقل أخطاءً وسرقات علمية، داعيًا لتكوين المفتين شرعيًّا وتقنيًّا.

ودعا د. مصطفى محمد بحيري، أستاذ العقيدة والفلسفة بأصول الدين المنصورة، إلى دخول المسلمين مجال الذكاء الاصطناعي بقوة مع وضع الضوابط الشرعية والأخلاقية.

ولفت د. محسن عبدالواحد سيد، مدرس العقيدة والفلسفة بالأزهر، إلى افتقار العالم الإسلامي لمحرك بحث موثوق، مؤكدًا أن الذكاء الاصطناعي مجرد أداة تقنية.

وكشف د. محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أنه استعان بالذكاء الاصطناعي فوجد كثيرًا من النصوص محرَّفة، مشددًا على ضرورة تغذيته بالمصادر الصحيحة.

وأكد د. محمود صابر عرفات، مدرس القانون المساعد بجامعة عين شمس، ضرورة وضع عقوبات على الشخص الافتراضي أسوةً بالطبيعي، فيما شدد د. عمرو الشال، رئيس قسم الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء، على أهمية المراجعة والتصحيح للمعلومات.

وأشار د. علي السعيد، مدير إدارة التدريب بدار الإفتاء، إلى أهمية تعلم البحث في المصادر، وأكدت وسام الخولي، الباحثة الشرعية، أن العقل البشري سيظل موجهًا للذكاء الاصطناعي الذي تنتجه شركات متنافسة بما يحتم التنبه للمخاطر.

الورشة خلصت إلى أن مواجهة تحديات "عقول الآلة" تتطلب وعيًا شرعيًّا راسخًا، وتأهيلًا تقنيًّا متقدمًا، وتغذية معرفية دقيقة تحفظ للفتوى أصالتها وتواكب تطورات العصر.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز