عاجل
الخميس 21 أغسطس 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
البنك الاهلي
المؤامرة

المؤامرة

لم تعد المؤامرة نظرية يتبناها البعض، بل أصبحت واقعا نعيشه، تتكشف أبعاده وخيوطه والهدف مصر، عقب فشلهم في العام 2011 الوقيعة بين الجيش والشعب ومحاولة استنزاف قواتنا المسلحة بزرع خلايا الإرهاب في سيناء، لمحاولة نزعها من جسد الوطن.



 

كانت ولا تزال "جماعة الإخوان"، أهم أدوات تلك المؤامرة، جماعة لا تؤمن ولا تدرك معنى الوطن، المهم لديهم الوصول للسلطة بكل الطرق ولو على أنقاض الوطن، حتى جاءت ثورة 30 يونيو وعصفت بهم، حين أدرك الشعب ضرورة التخلص من جماعة العار والخيانة وأطاح بهم.. لقد وضعت الجماعة يدها الملوثة بدماء المصريين فى يد أعداء الوطن وأصبحوا يتلقون التعليمات والخطط من أجهزة مخابرات مختلفة فتوحدت أهدافهم حول ضرورة إسقاط الدولة المصرية، والعودة للمشهد مرة أخرى وحكم مصر ولو على حساب دماء الشعب المصري وتمزيق الوطن وخدمة المشروع الصهيوأمريكي بإقامة إسرائيل الكبرى ونزع سيناء من جسد الوطن في مقابل حكمهم جزءا صغيرا من الوطن، واستمر التنسيق بين الجماعة والأجهزة المعادية للدولة المصرية لمحاولة استنزاف الدولة المصرية وتوريط جيشها في حروب خارجية أو الضغط على الداخل المصري بمحاولة تفجير الأوضاع داخليًا ليخرج الشعب يدمر دولته، لكن يقظة ووعي الشعب المصري أقدم شعوب الأرض وأكثرها ثراءً بحضارة ممتدة لآلاف السنين، كانت الصخرة دائمًا وستظل الصخرة العنيدة التي تتحطم عليها أوهام أعداء مصر، وتم رصد المليارات لتنفيذ المخطط ومحاولة إحياء جماعة حسم الإرهابية، إلا أن يقظة الأجهزة الأمنية المصرية كانت للمخطط بالمرصاد وقتل فكرة محاولة إعادة الجماعة المسلحة وكان قبلها بأسابيع محاولة تصدير القوافل تحت مسمى إغاثة غزة، لكن تم إحباط المخطط ببراعة الأجهزة الأمنية وشعب واعٍِ لا يستجيب، فبدأوا بالمظاهرات وحصار السفارات المصرية من أجل ضرب الاستقرار المصري في محاولة لتطبيق النموذج السوري وكشف الحملات في قنواتهم للنيل من مصر وشعبها، جميعها تحطم على صخرة صلابة شعب أصيل.. وأتذكر هنا مقولة الأستاذ الكاتب الكبير الراحل عبدالله كمال- رحمه الله- أن "المصري ابن دولته"، علينا أن ننتبه للمحاولات المستمرة والمستميتة لتدمير الدولة المصرية وتقطيع أوصالها، رغم الميزانيات الضخمة التي رصدوها وكتائب اللجان المنتشرة على مختلف مواقع السوشيال ميديا لكن شعب مصر الرهان الرابح دائمًا الذي يوجه لهم الصفعة تلو الأخرى في ظل وجود أجهزة احترافية تتصدى لكل مخططاتهم وإحباط مؤامرتهم الكبرى، ومع تتابع الأحداث في المنطقة والشرق الأوسط نجد جماعة الإخوان تحمل على عاتقها مهمة مقدسة لدى الجماعة بتدمير الدول وتسليمها لإسرائيل الكيان التوسعي الذي يسعى في وهم محاولة تحقيق إسرائيل الكبرى وفقًا لمعتقداتهم الدينية المضللة وتعاونهم جماعة العار، إلا أن مصر بشعبها الصامد وجيشها الباسل وأجهزتها الأمنية المحترفة تقف لهم بالمرصاد، فنحن أمام معركة حقيقية بطلها شعب مصر.

 

وعلينا أن نتيقظ ونعرف أن محاولات تشكيك المواطن في أجهزته ودولته مستمرة، ونرى حرب الجيل الرابع في عنفوانها بنشر فيديوهات تمت فبركتها بالذكاء الاصطناعي فلا تصدق كل ما تراه حربهم الزيف ونشر الشائعات، لكن دائمًا الشعب المصري بتماسكه يهدم زيفهم وادعاءاتهم محافظًا على دولته، ومن يكتب التاريخ سوى مصر والمصريين، لن ينالوا منها أبدًا مهما فعلوا وستظل سيناء قطعة من قلب كل مصري لن نفرط فيها مهما كان الثمن، دفعنا أثمانا وضحينا بشهداء من أبنائنا لتظل سيناء مصرية عزيزة برجالها ولن نخضع لضغوط أو ابتزاز، وسنكون دائمًا شعبنا "جيش" وجيشنا "شعب"، للحفاظ على الكرامة المصرية وأرض الوطن.. تحيا مصر دائمًا وأبدًا بأبنائها، ويظل الخزي والعار لجماعة الإخوان ولكل أعداء مصر.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز