
الأمم المتحدة تحذر من أن تهديد "داعش" لا يزال معقدًا وأفريقيا الأكثر تضررًا

أ.ش.أ
حذر وكيل الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب "فلاديمير فورونكوف"، من أن التهديد الذي يشكله تنظيم “داعش” لا يزال معقدًا، حيث يواصل التنظيم وفروعه إظهار قدرة على التكيف رغم جهود مكافحة الإرهاب المتواصلة، ومقتل العديد من قادة داعش في السنوات القليلة الماضية.
ونبه فورونكوف، خلال إحاطة أمام مجلس الأمن، حول التقرير الحادي والعشرين للأمين العام بشأن التهديد الذي يشكله تنظيم داعش على السلام والأمن الدوليين، إلى أن أفريقيا لا تزال متأثرة بشكل كبير وتشهد حاليًا أعلى كثافة لنشاط داعش على مستوى العالم، لا سيما في غرب أفريقيا ومنطقة الساحل بشكل خاص.
وأوضح المسؤول الأممي "أن تنظيم داعش لا يزال نشطًا في العراق وسوريا، ويعمل على استعادة قدراته العملياتية في منطقة البادية، ويجدد جهوده لزعزعة استقرار السلطات المحلية.. ولا يزال الوضع هشا فى سوريا ويواصل داعش استغلال الثغرات الأمنية، والانخراط في عمليات سرية لإثارة التوترات الطائفية.
وأشار إلى أن "الوضع الأمني والإنساني ووضع حقوق الإنسان في المخيمات والمرافق الأخرى في شمال شرق سوريا لا يزال أيضا مثيرا للقلق العميق.. محذرا من أن "استخدام الجماعات الإرهابية المدرجة على قائمة المجلس للتقنيات الجديدة والناشئة يظل تحديا متزايدا، إذ تواصل هذه الجماعات استخدام منصات الرسائل المشفرة لتأمين اتصالاتها، والاستفادة من أنظمة التمويل الجماعي لجمع التبرعات، وتجربة الذكاء الاصطناعي بشكل متزايد لتعزيز دعايتها".
ولفت وكيل الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب إلى أن الدول الأعضاء ظلت متحدة ضد الإرهاب، رغم أن الأمم المتحدة تواجه أوقاتا صعبة.. وقال: "رغم اختلاف وجهات النظر حول طبيعة الإرهاب وتدابير مكافحته، فقد أدانت الدول الأعضاء باستمرار، بأشد العبارات، الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره".
وقدم وكيل الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، مجموعة من المقترحات التي يمكن للمجلس أخذها في الاعتبار لتعزيز جهود مكافحة الإرهاب، بما فيها التركيز على الوقاية، وأن يبقى الامتثال للقانون الدولي أمرا أساسيا، فضلا عن إشراك الجهات المعنية.
من جانبها، حذرت مساعدة الأمين العام والمديرة التنفيذية للمديرية التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب "ناتاليا جيرمان"، من أن أفريقيا تشهد أكثر من نصف وفيات العالم الناجمة عن الهجمات الإرهابية.. وأن أساليب تمويل تنظيم داعش تمزج بين الابتكارات الرقمية والقنوات التقليدية، مما يصعب كشف التدفقات المالية التي تدعم الإرهاب وقمعها.
وأشارت المسؤولة الأممية إلى جهود اللجنة والزيارات التي قامت بها لدول مثل الكاميرون وتشاد والمجر ومالطا والنرويج والصومال، لتحديد احتياجات المساعدة الفنية وتقديم توصيات مُصمَّمة خصيصا لتعزيز تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وأضافت: أنه رغم تسخير الذكاء الاصطناعي لتوسيع نطاق تنظيم داعش وتأثيره، إلا أنه يحمل في طياته إمكانات كبيرة للدول لتعزيز كشف الأنشطة الإرهابية ومنعها وتعطيلها.