
94 دقيقة من الرعب.. طفل أفغاني يسافر إلى الهند في تجويف "عجلة طائرة"

بوابة روزاليوسف
كشف موقع "The Indian Express"، تفاصيل واقعة مثيرة تمثلت في نجاة صبي أفغاني يبلغ من العمر 13 عامًا من الموت بأعجوبة بعدما تسلل إلى تجويف عجلات طائرة مدنية أقلعت من كابول متجهة إلى العاصمة الهندية نيو دلهي.
بحسب الموقع الهندي كان الصبي الأفغاني ينوي في الأساس التوجه إلى إيران، عندما تسلل فجر يوم الأحد إلى مطار كابول، وتبع مجموعة من الركاب قبل أن يختبئ في الحجرة الداخلية المخصصة لعجلات الهبوط الخلفية.
وبحسب السلطات الأمنية، حمل معه "مكبر صوت صغيرا أحمر اللون" خلال محاولته الخطيرة.
واستغرقت رحلة الصبي 94 دقيقة داخل التجويف الضيق، على ارتفاعات شاهقة تصل إلى 40 ألف قدم، حيث تنخفض درجات الحرارة إلى نحو 50 درجة مئوية تحت الصفر، وتنعدم مستويات الأكسجين تقريبًا.
ومع ذلك، هبط بأعجوبة في مطار إنديرا غاندي الدولي، وتم رصده من قبل موظفي المطار وهو يتجول بملابس نوم بيضاء.
وأوضحت قوة الأمن الصناعي المركزية بالهند في بيان أن الصبي كان على متن رحلة شركة "كام للطيران" رقم RQ4401، وتم العثور على مكبر الصوت الذي حمله في حجرة عجلات الطائرة بعد تفتيش أمني.
وجرى لاحقًا تسليمه إلى سلطات الهجرة في المطار، حيث خضع للاستجواب قبل أن يُعاد إلى كابول على متن الرحلة نفسها مساء اليوم ذاته.
وأكدت المصادر الأمنية في المطار أن الصبي اعترف بنيته التوجه إلى إيران، إلا أنه صعد عن طريق الخطأ إلى الطائرة المتجهة إلى دلهي.
وتشير بيانات إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية إلى أن محاولات التسلل إلى حجرات عجلات الطائرات نادرًا ما تنتهي بالنجاة، إذ بلغت نسبة الوفيات نحو 77% بين عامي 1947 و2021، وذلك بسبب مخاطر نقص الأكسجين، التجمد، أو حتى السقوط المميت أثناء هبوط أو إقلاع الطائرة.
وتعيد هذه الحادثة إلى الأذهان واقعة عام 1996، حين حاول مسافران هنديان التسلل إلى تجويف عجلات طائرة "بوينج 747" تابعة للخطوط الجوية البريطانية في رحلة من دلهي إلى لندن؛ حيث نجا أحدهما بينما مات الآخر خلال الرحلة الطويلة.