
لغز التخريب الثلاثي.. "ترامب" يطالب بتحقيق عاجل

عادل عبدالمحسن
في حادثة مثيرة للجدل داخل أروقة الأمم المتحدة أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية، طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفتح تحقيق رسمي بعدما وصفه بعملية تخريب ثلاثية تعرض لها خلال حضوره اجتماعات الجمعية العامة.
وأكد ترامب أن ثلاثة حوادث متزامنة كادت تتسبب في إصابته وزوجته ميلانيا أو تعيق خطابه أمام قادة العالم.
صعود السلم الكهربائي
الحادثة الأولى وقعت أثناء صعود ترامب وميلانيا على سلم كهربائي داخل مبنى الأمم المتحدة، حيث توقف السلم فجأة ما دفعهما إلى التمسك بشدة بدرابزين الحماية لتفادي السقوط.
وأوضح ترامب أن التوقف المفاجئ كان يمكن أن يؤدي إلى إصابات خطيرة لولا سرعة رد فعلهما مع الحادث المفاجئ.
تعطل جهاز التلقين الإلكتروني
أما الواقعة الثانية فتمثلت في تعطل جهاز التلقين الإلكتروني خلال كلمته أمام الجمعية العامة، وهو ما أجبره على إلقاء الخطاب مرتجلًا لمدة ربع ساعة قبل أن يعود الجهاز للعمل.
واعتبر ترامب أن ذلك كان محاولة واضحة لإرباكه أمام الحاضرين.
ضعف الصوت داخل قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة
الحادث الثالث تمثل في ضعف الصوت داخل القاعة الرئيسية حيث أكد ترامب أن الحضور بما في ذلك السيدة الأولى، بالكاد كانوا يسمعونه.
واعتبر الرئيس الأمريكي أن تزامن هذه الأعطال الثلاثة لا يمكن أن يكون مصادفة، مطالبًا بحفظ تسجيلات كاميرات المراقبة وأشرطة السلم الكهربائي ومحاسبة المسؤولين.
من جهتها، أوضحت الأمم المتحدة أن التحقيقات الأولية أظهرت أن توقف السلم الكهربائي نتج عن تشغيل آلية أمان مدمجة بعد أن صعد مصور فيديو تابع لوفد ترامب إلى الدرج في وضع غير معتاد، ما أدى إلى تفعيل نظام الحماية تلقائيًا.
كما أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن نظام الصوت في قاعة الجمعية صُمم منذ سنوات لإيصال الخطابات حصريًا عبر سماعات الترجمة، وهو ما قد يكون سبب التباين في مستوى السمع داخل القاعة.
وأضاف أن جهاز التلقين الذي تعطل كان من تجهيزات البيت الأبيض وليس من معدات الأمم المتحدة.
ورغم هذه التوضيحات، شدد ترامب على أن ما جرى يمثل مؤامرة تستوجب محاسبة، متوعدًا بمتابعة القضية حتى النهاية معتبرًا أن الحوادث الثلاثة تهدف إلى تقويض هيبة الولايات المتحدة على الساحة الدولية.
