عاجل
الخميس 2 أكتوبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
البنك الاهلي

عاجل.. السر الغامض في الدقيقة 44.. ماذا قال "ترامب" أمام 800 جنرال؟

ترامب
ترامب

شهدت العاصمة الأمريكية واشنطن مؤخرًا جدلًا واسعًا بعد أن استدعى الرئيس دونالد ترامب ووزير الدفاعه بيت هيجسيث أكثر من 800 جنرال رفيع المستوى إلى قاعدة كوانتيكو في ولاية فرجينيا، لحضور اجتماع اعتُبر غير مبرر في توقيته ودوافعه.



الاجتماع الذي انعقد صباح يوم أمس الثلاثاء شارك فيه قادة وجنرالات أمريكيين من الداخل والخارج، بعضهم وصل من مواقع بعيدة مثل ألمانيا وبروكسل واليابان وكوريا الجنوبية. جلس الحضور في صمت تام بينما ألقى الرئيس ترامب خطابًا مطولًا استمر 73 دقيقة، داخل قاعة تزينها الأعلام الأمريكية وشعارات القوة والخدمة وأمريكا.

تميز اللقاء بهدوء غير معتاد مقارنة بخطابات ترامب الجماهيرية، إذ اكتفى الجنرالات بالإنصات وتدوين الملاحظات، فيما تناول الرئيس ملفات متعددة شملت الإعلام والرسوم الجمركية والسياسات الحدودية، إضافة إلى حديثه عن جائزة نوبل للسلام التي قال إنه يستحقها.

 

 سر الدقيقة 44

لكن الدقيقة 44 من الخطاب كانت محور اهتمام وسائل الإعلام، حيث روى ترامب محادثة مع وزير دفاعه اقترح خلالها استخدام بعض المدن الأمريكية التي تشهد معدلات جريمة مرتفعة كمناطق تدريب للقوات المسلحة، في إشارة إلى ما وصفه بالعدو الداخلي. 

وقد تزامن هذا الطرح مع حديثه عن إمكانية نشر الحرس الوطني في مدن مثل شيكاغو وبورتلاند، رغم معارضة حكام الولايات الذين يتمسكون بحقهم في رفض نشر القوات من دون طلب رسمي.

انتقل الرئيس بعد ذلك إلى قضايا دفاعية تقليدية، فأشاد بالبوارج الحربية وبالقاذفات الاستراتيجية من طراز بي–2، وأعرب عن إعجابه بمسلسل النصر في البحر الذي يوثق أحداث الحرب العالمية الثانية.

غادر ترامب القاعة بعد انتهاء كلمته من دون عقد لقاءات جانبية مع الجنرالات، الأمر الذي زاد من التساؤلات حول الغاية الحقيقية من الاجتماع. 

ويرى مراقبون أن الجيش الأمريكي يواجه مرحلة دقيقة منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض، في ظل قرارات متسارعة شملت تغييرات في القيادة وإصدار أوامر عملياتية خارج المألوف، من بينها ضرب سفن يشتبه في تورطها بتهريب المخدرات قبالة السواحل الفنزويلية.

وفي خطوة مثيرة للجدل، وقع ترامب هذا الشهر أمرًا تنفيذيًا يقضي بتغيير اسم وزارة الدفاع إلى وزارة الحرب، وهو إجراء يتطلب موافقة الكونجرس ليصبح نافذًا.

ويعتبر هذا القرار إشارة واضحة إلى إعادة رسم أولويات الإدارة الحالية فيما يتعلق بدور المؤسسة العسكرية الأمريكية داخليًا وخارجيًا.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز