عاجل
الأحد 9 نوفمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
مصر للبترول
مصر للبترول
مصر للبترول
مصر للبترول
البنك الاهلي

أمسية شاعرية ساحرة مع أحمد بخيت في معرض الأقصر للكتاب

كلمات تسافر في الوجدان.. وأصوات الشعر تتردّد بين جدران بيت الشعر بالأقصر

 

في أجواءٍ من الإبداع والدهشة، وتحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، أقام معرض الأقصر الرابع للكتاب – الذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب – أمسية شعرية استثنائية استضافها بيت الشعر بالأقصر، كان نجمها الشاعر الكبير أحمد بخيت، أحد أبرز الأصوات الشعرية في العالم العربي، وصاحب الحضور المميز والكلمة المتوهجة.



 

قدّم الأمسية الشاعر حسن عامر، نائب مدير بيت الشعر بالأقصر، الذي استهل اللقاء بكلمة رحّب فيها بالحضور، وألقى الضوء على المسيرة الشعرية الحافلة لأحمد بخيت، مشيدًا بإسهاماته في تجديد القصيدة العربية وتأكيد حضورها الإنساني والوجداني في المشهد الثقافي المعاصر.

 

تدفقت القصائد من فم الشاعر كنبعٍ صافٍ من الجمال، تنقلت بين هموم الوطن ونبض العاطفة وحنين الإنسان، فكان الجمهور في رحلةٍ من السحر والوجدان. 

ألقى بخيت قصائده التي حملت دفء التجربة وعمق الرؤية، ومن بينها «عزلة الذئب»، و«لارا»، و«رام الله»، حيث تفاعل معها الحضور بحرارةٍ وتصفيقٍ طويل، لما حملته من صور شعرية مدهشة ومعانٍ تمسّ القلب والذاكرة.

وفي قصيدته الشهيرة «رام الله»، حمل بخيت روحه وقلبه إلى فلسطين، فامتزجت العاطفة بالرمز، وامتدت الكلمات كجسرٍ من الحنين بين الشعر والأرض، لتغدو القصيدة نشيدًا وجدانيًا عربيًا يعبّر عن إنسانية الشاعر وانتمائه.

 

وتجلّت في الأمسية لمسة إنسانية مؤثرة حين قدّمت الطفلة الموهوبة آزاد علاء عبد الهادي فقرة من الإلقاء الشعري، إذ ألقت إحدى قصائد بخيت بصوتٍ صافٍ وحضورٍ لافتٍ نال إعجاب الحضور وتصفيقهم الحار، لتبرهن أن الشعر لا يزال قادرًا على لمس الأجيال الجديدة وإشعال خيالهم.

 

لم يكن اللقاء مجرّد أمسية شعرية، بل كان احتفاءً باللغة والخيال، وتجسيدًا لجمال الشعر العربي الذي يجمع القلوب حول الكلمة الصادقة والصورة المضيئة.

وبين أروقة بيت الشعر بالأقصر، ارتفعت القصائد كأجنحة من نور، لتؤكد أن الكلمة الجميلة ما زالت قادرة على أن تُضيء الطريق وتمنح الروح دهشتها الأولى.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز