«السيمفوني» يجمع باخ وفيفالدي وموتسارت على مسرح الأوبرا.. السبت

تواصل دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور علاء عبدالسلام تقديم حلقات موسيقى الحجرة التي تنظمها لأوركسترا القاهرة السيمفوني، تحت الإشراف الفني والقيادة الأساسية للمايسترو أحمد الصعيدي، حيث يستضيف المسرح الكبير في الثامنة من مساء السبت الأول من نوفمبر حفلاً موسيقياً جديداً يقوده المايسترو محمد شرارة، بمشاركة عازف الفيولينة الشاب نور محمد عبدالفتاح.

 

يأتي الحفل ضمن سلسلة تهدف إلى إثراء الذائقة الفنية لعشاق الموسيقى الكلاسيكية، من خلال مزج الروائع الخالدة لأعظم المؤلفين عبر العصور. ويتضمن البرنامج باقة من أشهر الأعمال العالمية، منها المتتالية الأوركسترالية الأولى لباخ، وكونشيرتو الربيع من رائعة الفصول الأربعة لفيفالدي، والسيمفونية الأربعين لموتسارت، لتشكل أمسية يتناغم فيها العزف الرفيع مع عبق التاريخ الموسيقي الأوروبي.

 

وتعد موسيقى الحجرة أحد أنقى أشكال الموسيقى الكلاسيكية، تؤدى بواسطة مجموعة محدودة من العازفين يتراوح عددهم بين اثنين وتسعة موسيقيين، وتتميز برهافة التفاعل الفني بين الآلات، حيث يغدو كل عازف جزءًا من لوحة صوتية دقيقة تقوم على التوازن والتناغم.

 

كما نشأت هذه الموسيقى في القصور الأوروبية خلال العصور الوسطى، وبلغت ذروتها في العهدين الكلاسيكي والرومانسي، على يد كبار المؤلفين أمثال هايدن، موتسارت، وبيتهوفن، وظلت إلى اليوم رمزاً للأناقة والرقي الفني.

 

بهذه الأمسية، تواصل دار الأوبرا المصرية دورها الرائد في إحياء التراث الموسيقي العالمي، وفتح آفاق جديدة أمام الجمهور المصري للتواصل مع جماليات الفن الراقي، حيث تمتزج المدارس الموسيقية العريقة بروح الإبداع الحديث في حوار فني لا تعرف لغته سوى الموسيقى.