عاجل
الأحد 2 نوفمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
مصر للبترول
مصر للبترول
مصر للبترول
مصر للبترول
المتحف المصري الكبير
البنك الاهلي
المتحف المصري الكبير في مواجهة الحاقدين وأهل الشر

المتحف المصري الكبير في مواجهة الحاقدين وأهل الشر

نحن على بعد ساعات من افتتاح المتحف المصري الكبير أكبر متحف في العالم يضم مقتنيات من آثار الحضارة المصرية القديمة أكثر من 100 ألف قطعة أثرية والمقتنيات الكاملة للملك توت عنخ آمون تعرض في مكان وأحد لأول مرة منذ اكتشاف مقبرة الملك الذهبي بالأقصر.



وتستعد مصر لتكتب فصلًا جديدًا من فصول عظمتها. بعد نحو ثلاثة وعشرين عامًا من البناء والتخطيط حيث وضع حجر الأساس في عهد رئيس الجمهورية الأسبق محمد حسني مبارك ووزير الثقافة الأسبق الفنان فاروق حسني ليتم افتتاحه الآن في 1 نوفمبر 2025 ليصبح المصريون- وهذا الجيل- على موعد مع لحظة تاريخية بالافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير، هذا الصرح العملاق الذي سيغير خريطة السياحة العالمية ويضع مصر في مكانها الطبيعي كقلب للحضارة الإنسانية.

إنه ليس مجرد مبنى يضم آلاف القطع الأثرية، بل هو حلم مصري تحقق، وقصة كفاح شعب آمن بتراث أجداده فحوّله إلى واقع ملموس. إنه بيت مصر الذي سيسرد للعالم أجمع قصة أول دولة في التاريخ، وسيعرض بمفخرة كنوز الملك توت عنخ آمون كاملة، ليكون التاج الذي تتوّج به مسيرة الحفاظ على الإرث الحضاري.

ومع هذه اللحظة التاريخية الغالية، يأتي دورنا كمصريين علينا أن نفرح وننشر لحظات الفرح يَوم الافتتاح ويجب أن يكون احتفالًا بمصر وإنجازها. لنملأ منصات التواصل الاجتماعي بصور الجمال من مشاهد الاحتفال وإعلام مصر تزين شوارعنا وشرفات. منازلنا، ونشر مقاطع الفيديو التي تظهر عظمة هذا الصرح، وتفاصيل القطع الأثرية التي تروي حضارة سبعة آلاف عام. لنكن جميعًا سفراء لفخرنا.

علينا تجاهل أصوات التشويش والنشاز التي يطلقها الحاقدين وأهل الشر فهناك من اعتاد أن يرى مصر عبر عيون الحقد والضغينة. صفحات إخوانية وأصحاب أجندات مشبوهة لن يروق لهم أن تفرح مصر، وسيبحثون عن أي ثغرة لنشر الشائعات والفتن. هم لا يملكون سوى كلمات مسمومة، بينما نملك نحن وحدنا آلاف السنين من الحضارة.

ولذلك علينا ألا نضيع وقتنا في النقاش مع من لا يريد سماع أو رؤية الحقيقة لأن ذلك مضيعة للوقت والجهد ولذلك فالخيار الأفضل الذي أنصح به جميع رواد التواصل الاجتماعي والذي باعتقادي سيكون له أكبر تأثير هو "التجاهل الإيجابي". وعدم الرد عليهم أو الدخول في نقاش معهم للدفاع عن بلدنا ورئيسنا إنجازاتنا ولكن علينا عمل "حظر" لصفحاتهم لنحجب أصواتهم السلبية، وندعهم "يكلموا نفسهم" في صحراء اليأس والغياب. قوتنا في تركيزنا على ما يبهجنا ويفيد وطننا ويبين عظمة وطننا ليموت الحاقدين المجرمين ومن يشغلهم بغيظهم.

وعلينا تجاهل أي أخبار سلبية وعدم مشاركة أو إعادة نشر أي شائعة تهدف إلى التقليل من هذا الإنجاز، ويجب أن نركن إلى المصادر الرسمية الموثوق من صفحات المتحف الرسمية ووزارة السياحة والآثار هي نبراسنا لن نصدق ولا ننشر إلا من خلالها، فالحقائق هي سلاحنا الأقوى فحتي بعد انتهاء الاحتفال لن يوقفوا عن نشر شائعاتهم وأكاذيبهم لتشويه صورة إنجاز مصر بتمام افتتاح المتحف المصري الكبير في عهد الرئيس المخلص لوطنه عبد الفتاح السيسي.

أيها المصريون، لنتمسك بفرحتنا، فهي استحقاق. لنرفع رؤوسنا عاليًا ونحن نشاهد العالم يتابع عبر الشاشات والقنوات ووسائل الإعلام والتواصل حضارتنا وهذا الافتتاح وهذا اليوم هو يوم مصر، يوم الانتصار للإرادة على اليأس، وللجمال على القبح، وللحضارة على كل دعاوى التخلف والهدم.

لنكن جميعًا خلف هذا الحلم الكبير، فلن يفسدوا فرحتنا، لأن فرحتنا من قوة الحجر، وإرادتنا من صلابة التاريخ فكل إنجاز هو لكل مصري لنا وللأجيال القادمة مصدر سعادة وفرحة.

فالمتحف المصري الكبير أحد أضخم المشاريع الثقافية في العالم، وسيصبح بمثابة بوابة جديدة للتعرف على الحضارة المصرية القديمة، ويقع بالقرب من هضبة الأهرامات في الجيزة، على طريق القاهرة- الإسكندرية الصحراوي تبلغ مساحته الإجمالية 500,000 متر مربع (ما يعادل 117 فدانًا أو حوالي 200 ملعب كرة قدم)، وتبلغ مساحة المبنى الرئيسي به 108,000 متر مربع، منها 45,000 متر مربع مخصصة لقاعات العرض المتحفي، تأخذ الواجهة شكل مثلثات متكررة في إطار رمزي للأهرامات.

وبه مركز متطور للترميم يعد أكبر مركز لترميم الآثار في الشرق الأوسط، مجهز بأحدث المعامل لترميم وصيانة مختلف أنواع القطع الأثرية مثل الأخشاب، والمعادن، والمومياوات.

التكلفة الإنشائية للمتحف تجاوزت 1.2 مليار دولار، وذلك عبر نفقات الحكومة المصرية من وزارة السياحة والآثار وقرضين ميسرين من الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) بقيمة إجمالية تبلغ حوالي 800 مليون دولار.

ويضم المتحف أكثر من 100,000 قطعة أثرية تروي تاريخ مصر من عصور ما قبل الأسرات حتى العصرين اليوناني والروماني. ومن أبرز محتوياته مجموعة الملك توت عنخ آمون الكاملة: سيتم عرض أكثر من 5,000 قطعة من كنوز الملك توت عنخ آمون معًا لأول مرة في التاريخ منذ اكتشاف مقبرته عام 1922.

كما يوجد بالمتحف البهو الرئيسي الذي يستقبل الزوار، ويضم عشرات القطع الأثرية الضخمة التي تضم تماثيل ملوك وحكام مصر واشهرها تمثال الملك رمسيس الثاني الذي يبلغ ارتفاعه 12 مترًا.

كما يضم المتحف متحفًا مخصصًا لمراكب الملك خوفو الشمسية ومتحف الطفل، وقاعات مخصصة لذوي القدرات الخاصة.

كما يضم المتحف مركز مؤتمرات، وسينما ثلاثية الأبعاد، ومكتبة متخصصة، ومنطقة تجارية بها مطاعم ومحال لبيع الهدايا، بالإضافة إلى حدائق متحفية شاسعة.

تحيا مصر.. وتحيا حضارتها الخالدة وتحيا كل يد ساهمت في بناء المتحف المصري الكبير حتى يظهر في النهاية بهذا المظهر الحضاري الرائع.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز