محافظة الأقصر: 1830 سائحا يحلقون بالبالونات احتفالا بالمتحف المصري الكبير
وكالات
تحولت سماء مدينة الأقصر، اليوم السبت، إلى لوحة فنية مبهرة، مع انطلاق مئات رحلات البالون الطائر في يوم الحفل العالمي المنتظر لافتتاح المتحف المصري الكبير، حيث حلق نحو 1830 سائحًا من مختلف الجنسيات فوق معابد ومقابر ووديان الملوك والملكات، في مشهد جمع بين عراقة التاريخ وروح الحاضر.
وقال رئيس اتحاد البالون الطائر بالأقصر الكابتن أحمد عبود إن هذا الحدث جاء في إطار احتفالية خاصة نظمتها محافظة الأقصر بالتعاون مع وزارة الطيران المدني، للتعبير عن مشاركة الأقصر وأهلها في هذا العرس الحضاري الذي تتجه إليه أنظار العالم.
وأوضح الكابتن أحمد عبود أن اليوم شهد انطلاق 88 رحلة بالون طائر في سماء البر الغربي، حملت على متنها 1830 سائحًا من مختلف دول العالم، رفعوا علم مصر ولافتات ضخمة تحمل صور المتحف المصري الكبير وشعارات الاحتفال بافتتاحه، في رسالة رمزية تعبّر عن فخر أبناء الأقصر بمصر الجديدة وإنجازاتها الحضارية.
وأضاف رئيس اتحاد البالون أن هذه المبادرة تأتي تعبيرًا عن دعم قطاع البالون بالأقصر لهذا المشروع الثقافي الأكبر في تاريخ مصر الحديثة، الذي يمثل واجهة حضارية جديدة تعيد للعالم صورة مصر العظيمة كقلب للحضارة الإنسانية، مشيرًا إلى أن عددًا من الشركات العاملة في مجال البالون الطائر شاركت في الفعالية تأكيدًا على مكانة الأقصر كـ"عاصمة البالون في العالم".
وأكد عبود أن الاحتفالية تعد ترويجًا سياحيًا كبيرًا للأقصر، إذ من المقرر أن تنتشر الصور والفيديوهات التي توثق المشهد عالميًا عبر وسائل الإعلام الدولية، لتبرز التكامل بين السياحة الثقافية والترفيهية في مصر، مشيرًا إلى أن البالونات حلقت على ارتفاع يقارب 2000 قدم من سطح البحر في رحلات استمرت من 20 إلى 40 دقيقة، استمتع خلالها الركاب بمشاهدة معبد الرامسيوم، وتمثالي ممنون، ومدينة العمال، ووادي الملوك، وشريط النيل من الأعلى.
وقال عبود إن الأقصر تتمتع بطقس مثالي جعلها واحدة من أهم مدن العالم في سياحة المغامرات، حيث تحظى رحلات البالون الطائر بثقة كبيرة من السائحين بفضل التزام الشركات المصرية بأعلى معايير السلامة الجوية واستخدام أحدث التجهيزات، فضلًا عن وجود نخبة من الطيارين المصريين المدربين على أعلى مستوى عالمي.
وأضاف أن التحضيرات تبدأ مع بزوغ الفجر، حيث تتلقى الشركات إشارة البدء من الشركة المصرية للمطارات، ويتم نقل السائحين عبر الحافلات إلى أرض مطار البالون الطائر غرب الأقصر، ليبدأ الطاقم الفني عملية تجهيز البالونات أمام أعين الزائرين في أجواء مفعمة بالإثارة، حيث تُملأ البالونات بالهواء البارد ثم الساخن، وتُجرى فحوصات السلامة بدقة قبل الإقلاع، تحت إشراف كامل من سلطات الطيران المدني.
وأكد عبود أن هناك تنسيقًا كاملًا مع الأجهزة الأمنية بالمحافظة لضمان أعلى درجات السلامة والأمان للمشاركين، موضحًا أن جميع الرحلات التزمت بالهبوط في المطار المحدد غرب المدينة، وسط متابعة دقيقة من الجهات المختصة، مؤكدا أن الحدث منح الموسم السياحي دفعة قوية، معبرًا عن تفاؤل العاملين بالقطاع بارتفاع نسب الإقبال خلال الموسم الشتوي الحالي بفضل الحراك السياحي الكبير الذي تشهده المحافظة، واحتفالات افتتاح المتحف المصري الكبير التي أعادت أنظار العالم نحو مصر.
واختتم الكابتن أحمد عبود تصريحه قائلًا "إن تحليق البالونات فوق معابد الأقصر اليوم لم يكن مجرد رحلة ترفيهية، بل رسالة سلام وفخر، نرسلها من سماء التاريخ إلى كل شعوب العالم، بأن مصر الجديدة قادرة على الجمع بين الأصالة والعصرية، بين الحضارة القديمة وروح الإنجاز الحديث".
















