"مهرجان قنا للفنون".. بهجة إنسانية تلامس قلوب أطفال مركز علاج الأورام

في مشهد إنساني مفعم بالحب والأمل، تواصلت فعاليات مهرجان قنا للفنون والحرف التراثية لتصل هذه المرة إلى قلوبٍ صغيرة تنبض بالشجاعة داخل مركز علاج أورام قنا، حيث رسمت الفنون التراثية ملامح البهجة على وجوه الأطفال المرضى، في لحظات استثنائية جمعت بين الفرح والعطاء.

تأتي هذه المبادرة ضمن أنشطة الدورة الأولى للمهرجان، التي تُقام خلال الفترة من 5 إلى 8 نوفمبر الجاري، تحت رعاية د. مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وبإشراف وزارة الثقافة ووزارة السياحة، لتجسد الدور الإنساني للفن باعتباره رسالة حياة لا تعرف الحدود.

شهدت الفعالية أجواءً مبهجة غلبت عليها روح البساطة والطفولة، حيث تفاعل الأطفال مع عروض الأراجوز التي قدمها الفنان ناصر عبد التواب، ومع عروض الماريونت التي أبدعتها فرقة كوروكي بقيادة الفنان خليل الخريبي، التابعة للمركز القومي لثقافة الطفل، تحت إشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف.

كما أضفت فرقة قنا للفنون الشعبية للأطفال بقيادة الفنان محمد بريقع رونقًا خاصًا من الفنون التراثية التي عكست روح الأصالة والهوية القناوية، لتتحول القاعة إلى ساحة فرح تملؤها الأغاني والحركات الاستعراضية البسيطة التي خطفت الأنظار ورسمت الابتسامة.

وفي ختام اليوم، قامت إدارة المهرجان بتوزيع الهدايا على الأطفال وسط أجواء دافئة من الود والإنسانية، في لحظة امتزج فيها الفن بالعطاء.

وأكدت المهندسة وفاء يوسف، رئيس مجلس إدارة مؤسسة إيزيس للاستشارات الهندسية، أن إقامة هذه الفعالية تأتي من منطلق الإيمان بأهمية دعم أطفالنا المرضى ورفع روحهم المعنوية، موضحةً أن الفنون قادرة على منحهم الأمل والطاقة الإيجابية التي تعينهم على مقاومة الألم.

يُذكر أن مهرجان قنا للفنون والحرف التراثية تنظمه مؤسسة "س" للثقافة والإبداع بالتعاون مع محافظة قنا، ويرأس اللجنة العليا للمهرجان الدكتور خالد عبد الحليم محافظ قنا، بينما يتولى الناقد الفني هيثم الهواري رئاسة المهرجان ورئاسة مؤسسة "س" المنظمة للحدث.

وتضم اللجنة العليا نخبة من المتخصصين، من بينهم الدكتورة سمر سعيد عميد المعهد العالي للفنون الشعبية، والفنان أحمد الشافعي، والكاتب بكري عبد الحميد مدير المهرجان.

ويهدف المهرجان إلى إحياء التراث المصري الأصيل، من خلال باقة من عروض الفنون الشعبية، ومعارض الحرف اليدوية، والألعاب التراثية، والورش التدريبية، إلى جانب فعاليات ثقافية تعيد تقديم الهوية المصرية بروحٍ جديدة تربط الماضي بالحاضر.