إنشاد وترانيم تضيء ليالي مهرجان قنا للفنون والتراث على مسرح قصر الثقافة
محمد خضير
في أجواء عامرة بالروحانية والوحدة الوطنية، تواصلت فعاليات مهرجان قنا للفنون والحرف التراثية على مسرح قصر ثقافة قنا، وسط حضور جماهيري كبير، وبحضور الدكتور خالد عبدالحليم محافظ قنا، والناقد المسرحي هيثم الهواري رئيس المهرجان، وعدد من الشخصيات العامة والفنانين والإعلاميين.
يُقام المهرجان تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وتنظمه وزارتا الثقافة والسياحة والآثار خلال الفترة من 5 إلى 8 نوفمبر 2025، في إطار جهود الدولة لإحياء الموروث الشعبي والتراث الفني للحرفيين وأبناء الصعيد.
بدأت الفعاليات بتفقد المحافظ والدكتور الهواري لمعرض التصوير الفوتوغرافي ومعروضات الحرف التراثية التي جسدت عبق الماضي وإبداع الحاضر، لتفتح أبواب المهرجان أمام جمهور قنا في مشهد احتفالي يحمل عبير التاريخ وأصالة الهوية.
وعلى مسرح قصر الثقافة، صدحت الأصوات العذبة بإنشاد ديني مؤثر قدمته فرقة قنا للإنشاد الديني، حيث تناغمت الكلمات مع الألحان في لوحات روحية تبعث الطمأنينة في النفوس.
وقدمت الفنانة الكبيرة فاطمة عيد – التي كرمها المهرجان تقديرًا لعطائها الفني– وصلة من الموال الشعبي الذي ألهب حماس الحضور وجسد روح التراث الأصيل.
واختُتمت الليلة بعرض مميز لفرقة برية الأساس للترانيم الكنسية بقيادة أنطونيس لطفي، التي أبدعت في تقديم باقة من الترانيم والأناشيد الدينية والوطنية، لترسم لوحة فنية راقية تؤكد أن الفن في قنا يوحّد ولا يفرّق، يجمع بين صوت المئذنة وجرس الكنيسة في نغمة حب وسلام.
شهد الفعاليات عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم اللواء شفيق الشايب، والفنان أحمد الشافعي، رئيس الإدارة المركزية للشؤون الفنية بالهيئة العامة لقصور الثقافة، والدكتورة سمر سعيد عميد المعهد العالي للفنون الشعبية.
ويرأس اللجنة العليا للمهرجان الدكتور خالد عبد الحليم محافظ قنا، بينما يتولى رئاسة المهرجان الناقد الفني والكاتب الصحفي هيثم الهواري رئيس مؤسسة س للثقافة والإبداع، وتضم اللجنة العليا في عضويتها الدكتورة سمر سعيد، والفنان أحمد الشافعي، والكاتب بكري عبد الحميد مدير المهرجان.
ويأتي المهرجان في إطار رؤية شاملة لإحياء الفنون والحرف التراثية التي تعكس هوية الصعيد الثقافية والفنية، وتبرز الموروث الشعبي الذي تميزت به محافظة قنا عبر التاريخ، إلى جانب دعم الحرفيين والمبدعين وتشجيعهم على تطوير منتجاتهم بما يسهم في الحفاظ على التراث المصري الأصيل ونقله إلى الأجيال القادمة.






















