حضورها الثقافي دوليا..
وزير الثقافة يشارك في افتتاح مهرجان فريج الفن والتصميم في الدوحة
محمد خضير
تواصل مصر ترسيخ حضورها الثقافي والفني على الساحة الدولية، عبر مشاركة لافتة في افتتاح فعاليات النسخة الثانية من مهرجان "فريج الفن والتصميم"، الذي انطلق في دولة قطر الشقيقة بمقر درب الساعي، ويستمر حتى 14 نوفمبر الجاري 2025، بمشاركة أكثر من 120 فنانًا من 21 دولة تمثل مختلف القارات.
شارك في حفل الافتتاح الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة المصري، ضمن زيارته الرسمية للدوحة، حيث افتتح المهرجان سعادة الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني، وزير الثقافة القطري، بحضور سعادة السيد إبراهيم بن علي المهندي، وزير العدل ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء القطري، والدكتور مصطفى الرواشدة، وزير الثقافة الأردني، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين بوزارة الثقافة القطرية، والسفراء المعتمدين، وكوكبة من الفنانين والمبدعين من مختلف دول العالم.
وخلال الافتتاح، أكد الدكتور أحمد فؤاد هَنو أن المشاركة المصرية في هذا الحدث الثقافي والفني الدولي تأتي امتدادًا للحضور الفاعل لمصر في المشهد الإبداعي العربي والعالمي، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية تؤمن بقوة الثقافة كجسر للتواصل والسلام بين الشعوب.
وقال وزير الثقافة، إن مهرجان "فريج الفن والتصميم" يُمثل نموذجًا رفيعًا للتفاعل بين التراث والمعاصرة، ويُتيح مساحة رحبة للتبادل الإبداعي بين فنانين من خلفيات وثقافات متعددة، موضحًا أن مشاركة الفنانين المصريين ضمن فعالياته تُجسد تنوع التجربة الفنية المصرية وقدرتها على التحاور مع مدارس الفن الحديثة حول العالم.
وأشاد الوزير بالمستوى التنظيمي والفني المتميز للمهرجان، وما يعكسه من رؤية ثقافية متقدمة لدولة قطر في دعم الإبداع والفنون، معربًا عن تقديره لما تتيحه هذه الفعاليات من فرص لتلاقي الثقافات وتعزيز القيم الإنسانية المشتركة.
وأضاف أن مصر، بتاريخها الحضاري وريادتها الثقافية، تظل منارة للفن والإبداع، مؤكداً أن مشاركة الفنانين المصريين في مثل هذه الفعاليات تُبرز عمق الهوية المصرية وقدرتها على الإسهام في صياغة مشهد ثقافي عالمي قائم على الحوار والتفاهم.
ويُذكر أن الدورة الثانية من مهرجان "فريج الفن والتصميم" تشهد مشاركة واسعة من دول: قطر، مصر، الكويت، كوريا، اليابان، أذربيجان، المغرب، الهند، أستراليا، إسبانيا، العراق، روسيا، عُمان، لبنان، الفلبين، الجزائر، الأردن، سوريا، اليمن، إندونيسيا، إيران، وتضم أكثر من 12 معرضًا فنيًا و14 ورشة عمل منها 7 ورش دولية في مجالات فنية متنوعة مثل:
فن البينغاتا الياباني، وصهر الزجاج الكويتي، وصناعة الألوان من الطبيعة الأسترالية، والتذهيب الإسباني، والطباعة على القماش الهندي، وأطباق مزهرة من روسيا، وعروض حية من الكويت، وغيرها من التجارب التي تمزج بين التراث الفني والابتكار المعاصر.
ويُعد هذا المهرجان أحد أبرز المبادرات الثقافية في المنطقة، حيث يسعى إلى بناء حوار فني عالمي يجمع بين الأصالة والتجديد، ويُكرّس دور الفنون بوصفها لغة قادرة على التقريب بين الثقافات وإعلاء قيم الجمال والتسامح والسلام.
















