10 فنانين عالميين يجسدون الخلود بالأهرامات في النسخة الـ5 من معرض "الأبد إلى الآن"

في مشهد فني استثنائي يمزج بين عبق الحضارة المصرية وروح الإبداع المعاصر، انطلقت النسخة الخامسة من معرض "الأبد إلى الآن" Forever Is Now بهضبة أهرامات الجيزة، بمشاركة عشرة فنانين من مختلف قارات العالم، تحت رعاية وزارات الخارجية والثقافة والسياحة والآثار، وبالتعاون مع منظمة اليونسكو، ويستمر حتى 6 ديسمبر 2025.

ويُعدّ المعرض الذي تنظمه مؤسسة «آرت دي إيجيبت» التابعة لـ«كالتشرفيتور» أحد أبرز الفعاليات الفنية في الشرق الأوسط، حيث يجسّد قدرة الفن على وصل الماضي بالحاضر، والتاريخ بالابتكار، في موقع يُعدّ رمز الخلود الأول في العالم.

وقالت نادين عبد الغفار مؤسسة آرت دي إيجيبت: "الوقوف أمام الأهرامات يذكّرنا بهدفنا الأول، وهو ربط تراثنا العريق بالفن المعاصر.. ما كان حلمًا قبل خمس سنوات أصبح اليوم حوارًا عالميًا يجمع فنانين من أنحاء العالم أمام أكثر المعالم رمزية في الوجود."

وشهد المعرض أعمالًا متنوعة ما بين المنحوتات والتركيبات الفنية التي تتناول فكرة الخلود والبحث الإنساني عن الأثر والمعنى، بمشاركة فنانين من إيطاليا، البرتغال، تركيا، كوريا، فرنسا، روسيا، الولايات المتحدة، هولندا، لبنان، البرازيل، وبنين، الذين قدموا رؤى فنية تعكس وحدة التجربة الإنسانية وتنوعها الثقافي في مواجهة الزمن.

ومن أبرز الأعمال المعروضة:

"الجنة الثالثة" لمايكل أنجلو بيستوليتو "إيطاليا"، الذي يربط خيوط الماضي بالحاضر والمستقبل.

"أبواب القاهرة" لألكسندر فارتو "البرتغال"، تأملٌ في الذاكرة الجمعية والعبور بين العصور.

"الانفتاح الأبدي" لميرت إيجي "تركيا"، الذي يستحضر الزمن كدائرة بلا بداية أو نهاية.

"لا شيء" لثنائي "ريسايكل جروب" "فرنسا وروسيا"، كرمزٍ لولادة العالم من البعد الرقمي الجديد.

"زهور الصحراء" للبناني نديم كرم، حيث تنبعث من الرمال رموز الذاكرة والصمود.

"الرياح" للبرازيلية آنا فيراري، عملٌ يترجم قوى الطبيعة إلى لحن بصري وموسيقي في آن.

كما شاركت الفنانة المصرية صالحة المصري بعملها "مات"، الذي يستحضر فلسفة العدالة والتوازن في الحضارة المصرية القديمة، ويحوّل الرمز الملكي إلى أفق إنساني مشترك.

ويأتي المعرض هذا العام بدعم من شركاء محليين ودوليين، بينهم LMD للتطوير العقاري الراعي الرئيسي، وBMW الشريك الرسمي للسيارات، إلى جانب عدد من المؤسسات الثقافية والفنية، مما يعكس حجم التعاون الذي جعل من "الأبد إلى الآن" جسرًا عالميًا بين الفن والثقافة والابتكار عند الأهرامات.