حقيقة مزاعم رفض متوفاة دخول المسجد للصلاة عليها!!
كتب - محمد البربرى
كتب - السيد علي
انتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، لنعش سيدة، في طريقه إلى المسجد لأداء الصلاة على جثمانها قبل مواراته الثرى، ويظهر في الفيديو حاملو النعش يدورون حول أنفسهم، ويكبرون، زاعمين أن الجثمان هو من يحركهم، مفسرين ذلك برفض المتوفاة دخول المسجد.
هذه الخرافة سرعان ما أبطلتها حقيقة، دخولهم بها بعد دقائق إلى المسجد، وصلاة الجنازة على السيدة الراحلة بعد صلاة الجمعة مباشرة.
تنتهي الواقعة بما ثار حولها من جدل، وتبقى الروايات في المجتمعات الريفية والشعبية، التي تنسب لهذا الجثمان أنه كان مسرعًا في هرولته إلى القبر، أو ذاك "طار"، وغيرها من الروايات التي تنسب للمتوفي كرامات أو تنسب إليه المعصية.
ورغم الصورة الذهنية المشوهة، التي سعي مروجو الفيديو لتصديرها، للراحلة صاحبة الـ76 عامًا، إلا أنها سبق وأن دخلت المسجد الحرام معتمرة، منذ أعوام، وشهد لها محيطها الاجتماعي بالصلاح والتقوى، رحمها الله.
الواقعة التي فجرت القضية، شهدتها، قرية اريمون التابعة لمركز المحمودية بمحافظة البحيرة، فرواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين تداولوا الفيديو، مبتور، لم يعرضوا إدخال الفيديو للمسجد وأداء الصلاة عليها.
اجتزاء الحقيقة يصنع في الكثير من الأحيان الأكاذيب.
.jpg)
"بوابة روزاليوسف" ألقت مع نجل المتوفاة محمد عطية السواق للوقوف على حقيقة ما حدث.
يقول محمد: "والدتي نظيمة محمد داود، توفيت عن عمر يناهز 76 سنة، وكانت مواظبة على الصلاة، وتوفيت عقب صلاتها الفجر يوم الجمعة، وظل حاملو النعش يدورون حول أنفسهم لمدة 10 دقائق يحاولون دخول المسجد، ولا أعلم السبب فهذه غيبيات يعلمها الله، لكن دخلنا بالنعش وصلينا الجنازة بالمسجد عقب صلاة الجمعة"
ويضيف نجل المتوفاة: "أن القصص التي انتشرت حول الواقعة مبالغ فيها جدًا، وأن والدته لم تكن الحالة الأولى، بل إن أسرتها حدث معهم نفس الفعل، لافتًا إلى أن جده لأمه رفض نعشه الخروج من المنزل، حتى أتوا بشيوخ ورجال دين وأقاموا الذكر حتى خرج نعشه".
وأكد محمد أن والدته منذ أن أدت العمرة عام 2002، وهي داخل المنزل تصلى وتتعبد لله، لافتًا إلى أن والدته أنجبت ولدين وثلاث فتيات، وكانت حريصة على تعليمنا الصلاة والمواظبة عليها منذ الصغر.
أما أهالي قرية رايمون، الذين حضروا تشييع الجنازة، فأكدوا أن الحاجة نظيمة "ست فاضلة" وتتميز بحسن الخلق والطيبة.
.jpg)
رأي رجال الدين
الدكتور جمال فاروق عميد كلية الدعوة جامعة الأزهر الشريف، يشدد على أن الإنسان عقب وفاته، لا يكون لديه إرادة أو اختيار، يمكنه من التحرك أو القبول والرفض كما يزعم البعض، هذه من ثوابت الشرع.
وأضاف مع ذلك هناك غيبيات لا يعلمها إلا الله وحده.
وأضاف فاروق في تصريح خاص لـ"بوابة روزاليوسف"، أن أي شخص مسلم توفاه الله يدخل المسجد للصلاة عليه حتى لو كان من كبار أهل المعاصي، ما دام مسلمًا ولا يعلم الذنوب إلا الله وندعو لها بالرحمة.


















