خبير أمريكي يستبعد احتمالية أن تجري كوريا الشمالية اختبارات نووية أو صاروخية في المستقبل القريب

  استبعد جول ويت الخبير الأمريكي وأحد كبار أعضاء مركز "ستيمسون" للأبحاث في واشنطن احتمالية أن تجري كوريا الشمالية اختبارًا نوويًا أو اختبارًا لإطلاق الصواريخ الباليستية العابرة للقارات في المستقبل القريب، على الرغم من تهديدها بأن تُريَ العالم "سلاحًا استراتيجيًا جديدًا".
وذكرت وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية أن جول ويت قال في اتصال صحفي إن بيونج يانج تدرك عواقب تلك الاختبارات، وإنها على الأرجح سوف تطرح أسلحة جديدة ميدانيًا دون أن تختبرها.
وطبقا لنص المحادثة الذي نُشر في موقع "38 نورث" الإلكترونى الأمريكى المتخصص فى شؤون كوريا الشمالية، قال "ويت" أثناء الاتصال الصحفي إنه "من الممكن أن يجروا اختبارا للصواريخ الباليستية عابرة القارات، ومن الممكن أن يجروا تجربة نووية، لكنني أرى أنه من غير المرجح أبدًا أن نرى ذلك على المدى القصير".
وأضاف أن "الكوريين الشماليين ليسوا أغبياء، وهم يعرفون عواقب فعل هذا، لكنهم يملكون البديل، وهو بدء نشر أسلحة استراتيجية جديدة وإرسالها إلى الميادين كي يراها الجميع".
وقال إن "هذا سيكون له أثر ضخم، دون العواقب المترتبة على إجراء اختبارات إطلاق الصواريخ الباليستية أو إجراء التجارب النووية".
ووفقًا لوسائل الإعلام الرسمية،قال الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونج-أون" أثناء اجتماع لحزب العمال الحاكم في نهاية ديسمبر الماضي إنه سوف يعرض "سلاحًا استراتيجيًا جديدًا" في المستقبل القريب، متهمًا الولايات المتحدة بالمماطلة في المحادثات النووية مع كوريا الشمالية من أجل مصالحها السياسية.
واقترح "ويت" أن تقوي الولايات المتحدة تحالفها مع كوريا الجنوبية وأن تُستأنف التدريبات العسكرية المشتركة التي كان قد تم تقليصها في محاولة لإبقاء المحادثات النووية مستمرة.
وقال "نحتاج إلى حل مشاكل تقاسم التكاليف الدفاعية، كما نحتاج إلى المضي قدمًا، لأنه من المستحيل التوصل إلى استراتيجية فعالة للتعامل مع كوريا الشمالية دون توافق كامل مع كوريا الجنوبية"، في إشارة منه إلى المحادثات حول حصة كوريا الجنوبية في التكاليف الدفاعية لتمركز القوات الأمريكية في البلاد.
ورغم ذلك، أضاف "ويت" أن الولايات المتحدة يجب أن ترسل إشارة إلى كوريا الشمالية مفادها أنها منفتحة للحوار، حيث قال "أرى في الوقت ذاته أننا يجب أن نري كوريا الشمالية، وأن نرسل إليها إشارة مفادها أن الباب لا يزال مفتوحًا للحوار. وأننا لن نغلق هذا الباب، وإنما نفعل ما يتعين علينا أن نفعله فحسب".