عاجل
السبت 20 سبتمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
البنك الاهلي
فتات الأراضي 

فتات الأراضي 

ترامب” لم يأت بجديد، وخطة التنازل عن فلسطين تحت مسمى صفقة القرن، كنا نعرف ملامحها منذ شهور طويلة، فقد تسربت بنودها بوسائل الإعلام قبل ثلاث سنوات، كانت إدارة ترامب خلالها تقوم بتسريب أحد البنود لقياس ردود الفعل.



 

 

قبل نزول كوشنر إلى المنطقة، روجت شائعات كاذبة عن سيناء -تم نفيها في حينه، تزعم إستقطاع جزء من شمال سيناء وضمه للدولة الفلسطينية، وتردد أيضًا أن إفتراءات بأن حق العودة للفلسطينيين لن يتم تنفيذه في الأراضي الفلسطينية المحتلة بل في شمال سيناء.

 

 

بعد زيارة “كوشنر” إلى الرياض ومن بعده الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تم تسريب بعض المعلومات عن صفقة القرن، مثل تنازل الفلسطينيين عن القدس الشرقية، واتخاذ من بلدة أبوديس عاصمة لهم، وهي ضاحية تتبع القدس القديمة، فصلت إسرائيل بينهما بالجدار العازل، وقيل إن الإدارة الأمريكية منحت عباس مهلة لمدة شهرين يدرس في العرض، وفي حالة رفضه سوف يجبر على الاستقالة وتعيين آخر يعمل على تنفذ صفقة القرن.

 

 

وقد نشرت قبل فترة صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، معظم تفاصيل صفقة القرن، وأشارت إلى أن الدولة الفلسطينية فيها سوف تكون بسيادة محدودة، ولن يسمح بحق العودة للاجئين، كما أنها ستقام من دون ترابط بين أراضيها، إضافة إلى الإبقاء على غالبية المستوطنات، والإبقاء على الجيش الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية والمناطق الحدودية في غور الأردن، مقابل حرية التنقل للفلسطينيين، وحرية التصدير والاستيراد.

 

 

الرئيس الفلسطيني أيامها رفض الصفقة، وأكد أنه لا بديل عن القدس عاصمة لفلسطين، وتمسك بحق العودة للاجئين، وتأكيدا لهذا الرفض قامت منظمة التحرير بنشر بعض تفاصيل العرض الأمريكي في الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي، وأمام رفض عباس وتمسكه بالقدس، أعلن ترامب عن قرار نقل السفارة بغرض الضغط على الفلسطينيين والعرب الذين يساندونه في إبدال العاصمة من القدس إلى أبوديس.

 

 

هذا ما تم نشره وتسريبه خلال الفترة الماضية عما سمي "صفقة القرن"، وللإنصاف فإن معظم هذه التفاصيل سبق وعرضت من قبل، فقد عرضت إسرائيل والإدارة الأمريكية على الرئيس الراحل ياسر عرفات فكرة استبدال القدس ببلدة أبوديس عام 1988، ورفضها ياسر عرفات تمامًا، وعرضت فكرة تبادل بعض الأراضي ورفضت أيضًا، وطرحت فكرة عدم عودة اللاجئين، والتمسك بالمستوطنات، وإقامة دولة منزوعة السلاح، ورفضت وتمسكنا بدولة حدودها 1967، وعاصمتها القدس، واليوم بكل هدوء رفضنا وسنرفض وسنتمسك بحدود 67.

 

[email protected]

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز