عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

اللهث وراء السبق من مصائب الاعلاميين ...اعلام الخدمه العامه سيختفي

جمال الشاعر: الصحافة التقليدية "مهزلة "والمستقبل للإعلام الرقمي

جمال الشاعر وكيل الهيئة الوطنية للإعلام
جمال الشاعر وكيل الهيئة الوطنية للإعلام

أكد الاعلامي جمال الشاعر، وكيل الهيئة الوطنية للإعلام، في حواره لــ”بوابة روزاليوسف”، أن الإعلام التقليدي سينتهي والمستقبل هو للإعلام الرقمي، الذي بدأت مصر من خلال”watch it“ في المحاولة للحاق بتلك الثورة التكنولوجية، وفند الشاعر مستقبل الإعلام ورؤيته له والتحديات التي تواجهه ودور النقابات وكيفية مواجهه حروب التوجيه الإعلامي.. وفيما يلي نص الحوار :



ما رؤيتك للإعلام والمحتوى الإعلامي وكفاءة المحرر الفترة القادمة؟

لا بد أن نتحول للعصر الرقمي بسرعة، لأنه المستقبل والفترة القادمه هي للمذيع و المحررو المخرج الرقمي، ولا بد للإعلامي أن يفهم جيداً كيفية استخدام الوسائل الإلكترونية الحديثة، ولديه القدرة على التعامل معها محققاً الهدف وهو التأثير في أكبر قاعدة من الجماهير .

والآن نحن في مرحلة انتقالية ما بين الأعلام التقليدي و الرقمي ، وعلي  الاعلاميين الاسراع  في تطوير أدواتهم و مهارات استخدام الوسائط الالكترونية الجديد و التعامل معها سواء " المونتاج ، التسجيل الصوتي ، التصوير الفوتوغرافي والكتابة والنشر  " لانه العصر القادم .

و الصحافه بشكلها التقليدي لن تستمر هكذا فخلال من 5 الي 10 سنوات ستبدأ بالطغيان للإعلام الرقمي بدليل netfelix الشبكه الجبارة أصبحت تنتج الأفلام و المحتوي الأعلامي والجمهور يشترك فيها لذلك سيتغيرالشكل التقليدي وسيكون محتوي أعلامي مركز و جذاب ومتنوع و "مصروف " عليه و يتم الأختيار من خلال الشبكة ، وwatch itالجديدة هي محاولة مبدئية للمستقبل .

هل سنشهد اختفاء الصحافة الورقية ؟

ستغير شكلها فالصحافه بدون مقاله الرأي لا قيمه لها فالسبق أصبح للمواقع الأكترونية التي تبث في ثانيه والصحافه التقليدية " مهزلة " وما سيبقي هو المجلة الورقية علي اعتبار وجود صورة فخمه بأساليب الطباعه الجديدة ويركز علي الصورةأولاً و المقاله ثانياً ثم التحليل  و الرؤية الخاصة.

كذلك سيتم تطوير الصحافة الورقية فالانسان يحتاج الي ملمس الكتاب و الجريدة و المجله ولكن ستختلف وظيفتها و موضوع الأخبار انتهي ، وهذا يستدعي من المؤسسات الاعلامية التطوير المؤسسي في اتجاه التكنولوجيا الجديدة كما ان كليات الأعلام يجب ان تغيير مناهجها للتواكب من الثورة الالكترونية لان ما يتم تدرسيه هو كلام استهلاكي لا يؤدي لشيء.

ما التحديات التي تواجه الصحافة الإعلام ؟

إلى جانب التكنولوجي ، التحدي الاقتصادي فمازال الاعلاميين لا يعترفون انهم بمفردهم لا يمكنهم اصلاح المؤسسات الاعلامية فلابد من وجود خبراء اقتصاديون فالصحفي ليس بالضروري ان يكون رئيس مجلس أدارة ناجح فالادارة  الأقتصادية هي التي ستتحكم في المستقبل و للأسف أعلام الخدمه العامه سيتراجع و "حزين " لذلك فأن لم يطور من نفسه فلن يكون له فرصه في التواجد .

ضرورة البحث عن لغه جديدة مناسبة للعصر ولغه الخطاب الجديدة لن تصلح معها العربية الفصحي القديمة أو التقليدية أو العامية فالتسلية التافهة في بعض إذاعات الـ"أف أم " تعتمد علي صناعة التفاهة ويجرف الشخصية فهو جريمة بكل المقاييس .

كيف نواجه حروب التوجيه الإعلامي؟

بالوعي ونحن كإعلاميين لا نذاكر جيداً ف"شهوة" السبق تتحكم فينا و تدخلنا في " الكروته" و"برجله" واستعجال ومن المصائب التي نعاني منها "اللهث "وراء الاحداث اليومية دون الوعي لقراءه المشهد بجمع المعلومات و تحليلها و الدخول في الاستنتاجات و الاطلاع علي التحليلات العالمية الي جانب المحلية لاجراء أضافه تخدم البلد حتي في اختيار الضيف لكن ما نراه "مهزلة".

ماذا عن المصطلحات الإعلامية المستخدمة؟

ستتغير وكل ما نقولة كلام تقليدي فلا أصلح "الثلاجة القديمة" ولدينا الجديد من شاشات ذكية ، لكن ستظل  المواثيق الأخلاقية الحاكمة والموضوعية والدقة والاهتمام بالمصادر وعدم التعرض بالاساءه و الألفاظ الخادشة وكل ذلك موجود في القانون العام والجنائي أما الأكواد ستتغير مع الميديا الجديدة فالمذيع لن يلزم ان يكون ببدلة و"كرافتة" وستكون أفكار جديدة مثلما نري ظهور مذيعين بتقنيات جديدة " الهليوم" ويتم تجسيد المذيعين .

مدى جدية النقابات الإعلامية في المحاسبة؟

يجب أن يعاد هيكلتها وتتغير عقيدتها الأعلامية أولاً الإيمان بوجود ثورة رقمية و تغيير "الدماء" بتغيير طريقة الأدارة القديمة ومواكبة الثورة التكنولوجية .

تغيير برامج التدريب والوعي اننا في عصر نحتاج فيه خطاب ولغه و أداء جديد وانفتاح أكثر علي تجارب العالم و أعاده انتاج أنفسنا وخبراتنا .

وبسبب الظروف الاقتصادية لم يعد السفر للتدريب متاح مثلما كان قديماً في ماسبيرو فلمده العشرون عاماً الماضية لم يتم التدريب في الخارج وهذه "مصيبه" فلا يوجد انفتاح .

ودور النقابات يجب ان يكون أكبر في الخدمات كالرعاية و الأسكان و حماية الأعلاميين و الدفاع عنهم ، ولا أري أخطاء فادحه فالاداء عاقل و ملتزم أما المهارة فخفضت بالمستوي المهني ،  وما يحدث هو حوادث فردية لبعض المذيعين  و تأخذ وقتها وتنتهي .

ماذا عما يطلق عليه صحافة المواطن ؟

سيظل موجود فصحافة " التيك أوي" مستمرة ، وفرصه المهنيين في تقديم محتوي عميق و مهني و مدهش و جديد وان يدخل الاعلاميين في مستوي الاحتراف بقوة ويقدم المستوي الاعلامي من مصادر و سبق و رؤي وأفكار .

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز