وليد ابن الصعيد «شيال الهموم أنا من يومي»
كتب وتصوير: اسراء سعد
«من وانا عندي 10سنين باشتغل في الدرب الأحمر شيال، بشيل كل حاجة من رخام لخشب أي حاجة تجيب رزق المهم أبويا ميتذلش، ولا يحتاج».. هذه كانت كلمات «وليد» ابن عروس الصعيد المنيا الذي لم يكمل بعد 17عامًا، وليد الذي يعيش فترة المراهقة من عمره ليس شابًا مثل أي شاب في عمره، فتختلف اهتماماته، فمن هم في مثل هذه السن يصبون أغلب وقتهم على المذاكرة لمستقبل مشرق، يكفل لهم احتياجاتهم أسرتهم، ولكن في حالة وليد، هو العائل لأسرته المكونة من 8 أفراد، عند سؤاله عن ماذا يتمني لحياته، كانت إجابته مختصرة جدا «أبويا ما يتذلش وأهلي ما يحتاجوش».
هو رجل مكتمل النضوج في جسد شاب صغير، زهد حياة اللهو واللعب، وأصبح مكافحًا يطرق الأبواب لكفاية حاجة أسرته، لعيش حياة كريمة.