الكشافة البحرية بالإسماعيلية.. أنشاها يهودي ودمرها عدوان.. وعادت لدورها من جديد

الكشافة البحرية بمحافظة الإسماعيلية، ضمن ٩ هيئات شبابية تابعة لوزارة الشباب والرياضة قصة تنموية بدأت من العصور الملكية، وحتى يومنا هذا، والتي يرجع تاريخها لرجل يهودي الأصل وإنجليزي الجنسية يدعى "شابيرو"، والذي اتخذ من العائمة البحرية مقرا لانطلاق النشاط الكشفي البحري، وخلق جيل واعي من الشباب البحري كي يستطيع استغلال ما يكتسبه من مهارات أن يخدم نفسه ووطنه.

أصبحت الكشافة البحرية هدفا أثناء العدوان الثلاثي علي مدينة الإسماعيلية، وذلك بعد أن قامت القوات المصرية بالإقامة بالعائمة البحرية، مما جعلها هدفا مباشرا فأصابها العدو إصابة مباشرة أدت إلي غرقها بمحتوياتها من أثاثات وأدوات تدريب ومهمات إعاشة كذلك تدريب الوحدات العائمة من "فلايك،كواتر"، لازمة للتدريب البحري، وقد تم تحرير محضر بقسم البستان "مديرية أمن الإسماعيلية حاليا"، برقم ٨٣ إداري عسكري بتاريخ ١٨/١١/١٩٧٣، والمطالبة برفع العائمة شابيرو وإجراء الإصلاحات اللازمة لها وتعويض الجمعية بإقامة مبنى من دور واحد بالمنطقة، لخدمة الشباب، لخلقهم مواطنين صالحين يؤمنون بربهم ووطنهم. 

من جهته، قال علي عبد الرحمن رئيس مجلس ادارة جمعية الكشافة البحرية بالإسماعيلية: "حسب البيانات الرسمية الموثقة من أرشيف تاريخ الكشافة الطويل، ومنذ هذا التاريخ المذكور بدأت المخاطبات الموجة لمختلف الجهات كهيئة قناة السويس، وزارة التعمير والإسكان ومحافظة الإسماعيلية ، وغيرها العديد من الجهات للمطالبة بتخصيص مبني لأنشطة الكشافة البحرية عوضا عن غرف العائمة البحرية "شابيرو".  

وأشار إلى أنه تم موافقة الفريق مشهور أحمد مشهور رئيس هيئة قناة السويس في هذا الوقت  على تخصيص قطعة أرض  بمساحة ٥٠ مترا بجوار نادي الشبان المسلمين وورش بدران  بواجهة على البحيرة ٥٠ مترا .

وتابع: "وبالرغم من ذلك إلا أن هذه الأرض المشبعة بالمياه الجوفية، أثبتت بالدليل القاطع عدم صلاحية البناء في هذه المنطقة، الأمر الذي ترتب عليه السير في تسلسل المخاطبات من جديد ورحلة بحث عن منطقة بديلة لهذه المنطقة، إلى أن وقع الاختيار إلى المبنى الحالي بجوار نادي التجديف، ليتم افتتاح  مبنى مكون من دور واحد فقط في عام ١٩٨٧م".

  يذكر أن الكشافة البحرية بمحافظة الإسماعيلية، أول كشافة تم إنشاؤها على مستوى الجمهورية.