"أنا كل الناس" معرض للفنان رضا عبد الرحمن بنيويورك

يقيم الفنان التشكيلى د. رضا عبد الرحمن معرضًا خاصًا، بجاليري البيت الجديد بجزيرة ستاتن بولاية نيويورك، والذى يفتتح يوم السبت ٢٩ فبراير القادم، ويستمر حتى نهاية العام الحالي ٢٠٢٠، قاعة العرض تابعة لمركز سنج هابر الثقافى ومتحف ستاتن إيلاند ، وبرعاية ادارة الثقافة بمدينة نيويورك وبعض رجال الاعمال والبنوك والجمعيات الأهلية.

ويفتتح المعرض أعضاء من الكونجرس الامريكى ولفيف من المثقفين العرب والأمريكان ، ويأتى المعرض تحت عنوان "أنا كل الناس"  وهو يضم أكثر من مائتين عملا فنيا أنجزها معظمها خلال الخمس سنوات الأخيرة ما بين القاهرة ونيويورك، والباقى يعود الى  حقبة ما بعد ثورة يناير.

يأتى هذا العرض للفنان التشكيلى المصرى د. رضا عبد الرحمن تتويجًا لجهوده فى إقامة العديد من الفاعليات المشتركة بين الفنانين العرب والفنانين الأمريكيين من خلال مهرجان كارفان السنوي الذى تولى ادارته لأربع سنوات ثم من خلال المنظمة العربية الامريكية للثقافة التى دشنها مع مجموعة من المثقفين العرب والأمريكان من اكثر من عام  ، ويعد هذا العرض الخاص شبه الاستيعادى للفنان ، ويعد هذا المعرض  رقم ثلاثة وثلاثون ، وهو اكبر عروضه الخاصه بالولايات المتحدة ، والذى سوف يظل معروضا مستمر  لمدة عام كامل يتخلله ورش ولقاءات ومحاضرات جماهيرية بشكل دوري.

يقول " عبد الرجمن " فى تقديمه للمعرضه: "استفادت اعمالى على مدار العشر سنوات الأخيرة من استلهام التاريخ المصرى القديم وتأثير هذا التاريخ على ثقافتنا المعاصرة وعلى روءيتى لماحولى من مظاهر ،ذلك بالرغم من ان البعض يعتقد ان التاريخ ليس له ارتباط بالمعاصر ،اجدنى اعود دوما للتاريخ حتى لو كان فقط على مستوى الشكل واللغة البصرية.

 واضاف : "ان مشروعى الفنى الحالى فى هذا المعرض (انا كل الناس) يأخذ ابعاد مختلفة تجتمع بها اعمال ومشروعات بدأتها خلال الخمس سنوات التى سبقت وصولى للإقامة بنيويورك والبعض الآخر تم انجازه خلال الخمس سنوات الماضية وجميعها اهتمت فيها بقضايا إنسانية ووجودية شديدة الخصوصية ومرتبطة بشكل كبير بافكارى ورؤيتى للعالم المعاصر من حولى بكل مايشمله من عناصر اعتبرها ملهمة لى فى كثير من الأحيان ومحفزة ، سواء اكتملت كمشاريع متكاملة او اصبحت جزء من بداية لفكرة مغايرة تغذى شعورى كفنان يحمل الكثير من الرغبة فى التغيير.

كما أشار عبد الرحمن " : "وتظل هناك مسافة كبيرة بين تفكيرى وما اقوم به من اعمال فنية فالعمل الفنى يتشكل وفقا لسره الداخلى ولهذا اترك نفسى للعمل الفنى يقودنى طالما همست له بفكرتى او بمشكلتى أيًا كانت ،لذا فاننى استخدم وسائط متعددة بعضها تقليدي يعود الى آلاف السنين والآخر معاصر جدا ، ليس لدى اوهام بان الفن سوف يمنع الحروب او يجعل العالم اكثر استقرارًا  ،لكننى اثق انه بالفن يمكن ان نشيد ذلك الجسر من التفاهم بين الناس مهما اختلفت أعراقهم او خلفياتهم او جنسياتهم ،لذا فاننى استخدم العديد من الوسائط سواء التقليدية او المعاصرة للوصول الى المشاهد وبناء جسرًا من التواصل والتفاهم.