عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
رسالة مفتوحة لوزير السياحة

رسالة مفتوحة لوزير السياحة

تابعت خلال الساعات الماضية، قرار إيقاف سفر المعتمرين إلى المملكة العربية السعودية، تنفيذًا لقرار السلطات السعودية، الصادر أمس، بوقف إصدار جميع تأشيرات «العمرة»، كإجراء احترازي لمنع امتداد فيروس "كورونا" للمملكة، وهو حق أصيل للسعودية من أجل الحفاظ على مواطنيها، وصحة المعتمرين المسلمين أيضًا.



 

ما سبق ليست المشكلة، بل المشكلة حدثت بعد ذلك، فالمعتمرون المصريون المطبق عليهم القرار، واجهوا مماطلة وتأخيرا من قِبل وزير السياحة وغرفة الشركات في إصدار قرار حاسم لاسترجاع أموالهم كاملة من الشركات خاصة، بعد أن تبدد حلمهم في السفر لأداء مناسك العمرة هذا العام.

 

انتظر المعتمرون قرار الوزارة والغرفة، وسرعة الحراك، فقط كل ما حصل هو بيان صحفي، صدر عن الغرفة، يحوي كلمات معسولة، وشعارات طنانة تستخدم في الاستهلاك المحلي، ولم ترتقِ للحدث. 

 

- في تقديري - أنّ معالي وزير السياحة، دكتور خالد العناني، أوقعته الظروف في لعبة الحسابات العسيرة، كما أعلم يقينًا أنّ مقربيه لم ولن يقترحوا عليه اتخاذ قرارات تنحاز للمواطن المصري، وذلك حفاظًا على مصالحهم!

 

لذلك سأهمس في أذن معالي الوزير المحترم، بما قد لا يعلمه، فأخبره أنّ صندوق الحج والعمرة - بغرفة الشركات السياحية - يفرض  على المعتمرين دون وجه حق، رسوما مقدارها 800 جنيه مصري. 

أدعو معالي الوزير الفاضل أن يجري معي هذه الحسبة الكبيرة جدًا: اضرب 800 جنيه × 500 ألف (عدد المعتمرين سنويًا)، سيجد معاليه أنّ المحصلة =  400 مليون جنيه، يتحصل عليها صندوق الحج والعمرة - سنويًا - بغير وجه حق!! 

 

هذا - طبعًا - بخلاف موسم الحج، الذي يتحصل فيه صندوق الحج والعمرة علي 2000 جنيه من كل حاج، وذلك وفقًا لكوتة الحجاج المصريين التي تصل إلى 29 ألف تأشيرة حج!

 

وبحسبة ضخمة - يستطيع معالي الوزير إنجازها ببساطة على الآلة الحاسبة - سيجد أنّ حصيلة إيرادت صندوق الحج والعمرة بغرفة الشركات تقارب مليار جنيه سنويًا!

 

سأتوجه إلى معالي وزير السياحة، برسالة مفتوحة مفادها أني أعلم يقينا انك لا تنتمى لفصيل أصحاب الأيدى المرتعشة، وإلا ما كنت وجهت لك هذه الرسالة، لاتخاذ  القرارات اللازمة لرد أموال المعتمرين الراغبين، في عدم انتظار عودة الرحلات، لتخمد نيران، إذا ما تركت دون تدخل ستتجه للاشتعال، حينها ستتحمل الوزارة كل تبعات هذه الأزمة، فانتصر للمعتمرين وأحم أموالهم من الضياع.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز