وزير النقل: تذكرة موحدة للمترو والقطار المكهرب وأتوبيسات النقل العام

في إطار المتابعة المستمرة لمشروعات مترو الأنفاق، أجرى اليوم وزير النقل الفريق مهندس كامل الوزير، جولة تفقدية لمتابعة أعمال التشطيبات النهائية لمحطات المرحلة الرابعة للخط الثالث للمترو وأعمال تنفيذ مشروع القطار الكهربائي «السلام/ العاصمة الإدارية الجديدة/ العاشر».

بدأت الجولة بتفقد محطتي النزهة وهشام بركات بالمرحلة الرابعة، حيث اطمأن الوزير على الانتهاء من شبابيك التذاكر وتوافر الأجهزة بها وربطها مع منظومة التذاكر في جميع الخطوط، وعمل السلالم الكهربائية التي تم تركيبها، وكذلك شاهد الوزير الانتهاء من بوابات الدخول والخروج، وأجرى تجربة عملية في الحصول على التذكرة والدخول بها من البوابة الإلكترونية المخصصة لذلك، كما شاهد عمل الكارت الممغنط الخاص بالدخول والخروج من البوابات، ووجه بعمل دراسة فورية لربط تذاكر المترو بتذاكر القطار الكهربائي، ثم ربطهما مستقبلا بتذاكر المونوريل، الذي يتم تنفيذه، بالإضافة إلى الربط مع تذاكر أتوبيسات النقل العام، ليصبح هناك تذكرة موحدة لجميع وسائل المواصلات، كما وجه بسرعة الانتهاء من منظومة الحريق بالمحطات وعمل تجارب لها قبل التشغيل التجريبي.

كما شدد الوزير على تكثيف العلامات الإرشادية بكافة المحطات لتسهيل تنقل الركاب داخل المحطة خاصة في المحطات التبادلية لسهولة التنقل بين الخطوط الثلاثة، ثم تابع وزير النقل معدلات تنفيذ باقي محطات المرحلة (قباء- عمر بن الخطاب– الهايكستب- عدلي منصور) مستقلًا قاطرة اختبار السكة ووجّه بضرورة تكثيف الأعمال للانتهاء من المحطات وإنهاء اختبارات أنظمة التشغيل والتحكم الخاص بها لفتح المحطات للركاب في 25 إبريل المقبل، بالتزامن مع وضع حجر الأساس للقطار الكهربائي «السلام/ العاصمة الإدارية/ العاشر من رمضان».

ثم عقد «الوزير» اجتماعا موسعًا في محطة عدلي منصور التبادلية مع الشركات المنفذة لمشروع القطار الكهربائي، الذي وجهت القيادة السياسية بالانتهاء منه خلال 24 شهرًا، وتم استعراض معدلات التنفيذ، إذ وصلت نسبة إنجاز الأعمال المدنية بمحطات القطار الكهربائي إلى 21.4 %، وتم الانتهاء مما يقرب من 20.7% من أعمال الكباري، 3..62% من أعمال الأنفاق، و18.5% من أعمال جسور السكة، وحوالى 9.7 % من أعمال إنشاء ورشة الصيانة.

كما تفقد وزير النقل محطات وجسر المشروع من عدلي منصور حتى محطة العاصمة الإدارية، والتقى المهندسين والفنيين، وأكد ضرورة أن تتم جميع الأعمال وفقا لقياسات الجودة العالية، نظرًا للأهمية الكبرى للمشروع.

وأكد الوزير أن هذا المشروع سيساهم في ربط القاهرة الكبرى بالمجتمعات العمرانية الجديدة والعاصمة الإدارية الجديدة وخدمة المستثمرين والمناطق الصناعية بهذه المجتمعات العمرانية الجديدة والمساهمة في زيادة النمو وتطور المجتمعات العمرانية الجديدة سكنيا وتجاريًا وصناعيًا، مضيفا أن مشروعات مترو الأنفاق والقطار الكهربائي لها أهمية كبيرة في تعظيم منظومة النقل الجماعي.

جدير بالذكر أن مسار القطار الكهربائي يبلغ طوله 70 كيلومترًا، ويشمل إنشاء 12 محطة على طول المسار، كما يشمل نطاق العمل بالمشروع تنفيذ 6 كباري، ونفقين، بالإضافة إلى 4 كباري سيارات بالهايكستب ومداخل مدينتي المستقبل والشروق وجارٍ دراسة مده جنوب العاصمة الإدارية الجديدة ليصل لطريق القطامية لخدمة المدينة الرياضية، وجارٍ دراسة مده شمالا لإنشاء محطة العاشر 2.

وفي تصريحات صحفية على هامش الجولة أكد الوزير الاهتمام الكبير الذي توليه وزارة النقل بتعظيم منظومة النقل الجماعي، مشيرا إلى أن محطة عدلي منصور محطة تبادلية وتعتبر نموذجًا للنقل متعدد الوسائط حيث ستربط ما بين الخط الثالث للمترو والقطار الكهربائي كما سيتم ربطها بخط سكة حديد القاهرة السويس وموقف الأتوبيسات.

وأشار إلى أن مجلس الوزراء وافق في جلسته الأخيرة على قيام الهيئة القومية للأنفاق بالتعاقد مع شركة RATP الفرنسية العالمية المتخصصة، التي تدير المترو في عدد من العواصم العالمية مثل باريس ولندن، للقيام بأعمال إدارة وتشغيل وصيانة الخط الثالث لمترو أنفاق القاهرة الكبرى، لمدة 15 سنة، وهو ما سيسمح بتقديم خدمة متميزة للمواطنين.