عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

طبيب أسنان يستعين بـ "الجرائد والقهوة" في رسم لوحاته التشكيلية

"الجمال يخطف الأنظار، والفكرة الجميلة التى تحمل في طياتها شغف الاختلاف والتميز، تجعل النظر يتوقف عندها لـيتأمل جمال اختلافها"، وبذلك يتحقق أول هدف من أهداف فكرتها، وهو فرصة التعرف على موهبة صاحبها.



 

وذلك بالتحديد ما جعلنا نتوقف عند موهبة "طبيب الأسنان"، الذي جعل من "الجرائد الورقية، القهوة، الشيكولاتة، والشاي باللبن" وسيلة للتعرف على موهبته.

 

ويعد الدكتور والفنان بهاء خاطر.. طبيبا يهوى الرسم يبلغ من العمر 26 عاماً، حاصل على ثلاث جوائز عن أعماله وهي: " جائزة الشارقة الثقافية للفنون التشكيلية لعام 2014 عن لوحة "بسيط" بدولة الإمارات، جائزة إبداع عن لوحة "ديمو" مصر، وجائزة صالون فناني مصر الأول عن لوحة" ماسح الأحذية".

 

يرى خاطر أن الطب يعد نوع من أنواع الفنون، يحتاج لـ موهبة مثلما يحتاج لدراسة أكاديمية، مثله كـ العديد من المهن التي تعتمد إعتماد كبير على الموهبة بجانب العلم والدراسة، ولكنه وجد في دراسته ما يُصادقها على موهبته، ولذلك اختار أن يتخصص في "تجميل الأسنان" بـ مجال الطب بعد دراسة استمرت خمسة أعوام بـ كُلية "طب الأسنان".

 

قال خاطر: إن أنامله التي ترسم اللوحات -بالشكل الذي قد يراه البعض جميل- في مرسمه هي نفسها التي تنحت وتجمل الأسنان في العيادة، وأن الرسم وطب التجميل وجهان لعملة واحدة كلاهما يعتمدان بشكل كبير على الموهبة وكلاهما أيضاً يحملان رسالة، وعلى الرغم من ذلك فهو يُفكر جديّاً في دراسة "الفن التشكيلي" بعدما درس الطب لأنه يؤمن بـ أهمية العلم والدراسة مثلما يؤمن بموهبته ويجتهد في تطويرها بشتى الطرق.

 

وهذه كانت إجابة خاطر في حواره  لـ "بوابة روزاليوسف" على سؤال: لماذا لم تختار "الفن التشكيلي" كـ مجال دراستك وفضلت دراسة طب الأسنان؟. 

 

تحدث خاطر في ضوء أسئلتنا عن فكرة رسمه على الجرائد الورقية لوجوه بعض الفنانات العرب ووجوه من خياله أيضاً اعتماداً على خطوط عريضة واحدة ألا وهما: "الجريدة الورقية، اختيار اللون الأحمر لـ ُيزين به شفاه كل وجه يرسمه، والحبر الشيني الأسود الذي يُخطط به الوجه ويختار لونه ليكون هو لون شعر كل فتاه يرسمها، كما شاهدنا على صفحاته الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعي وصفحات الفنانات اللاتي قامن بمشاركة لوحاته لهن". 

 

وأوضح: "دائماً ما أبحث عن الإختلاف والتميز في الأعمال التي أقدمها، فمن المعتاد على المشاهد أن يرى الرسم على لوح أبيض أو لوح سادة بشكل عام أياً كان لونه، ولذلك اخترت الجرائد هذه المرة، أما لون أحمر الشفاه مع اللون الأسود فكانا تكميلاً للفكرة التي تعتمد بشكل كُلي على ذوق وفكر الفنان". 

 

وبعد سؤالنا في استغراب عن استخدام القهوة والشيكولاتة والشاي باللبن في رسم لوحاته، جاءت إجابته في توضيحٍ: "هذه اللوحات رسمتها خصيصاً لـ تُزيّن جدران "كافيه" معروف في بلدتي، واستعنت بالمشروبات التي يقدمها لزبائنه في رسم اللوحة بشكل يخدم فكرتي أيضاً، حيث أن أي "كافية" أو أي مكان بشكل عام يتردد عليه كل الشخصيات بطرق تفكيرهم المختلفة، فتجد من يفكر بقلبه، وهناك من يُعمل عقله، بينما يوجد من يكتفي فقط بالنظر في تقيمه لـ الأشياء، وهذه كانت الفكرة.

 

وعن علاقة الفن بالواقع وضح موقفه قائلاً: "الفن مسؤولية طالما هناك مُتلقى تختلف أعماره، فـ أنا لا أفُضّل أن ينقل الفن الواقع كما هو بعاداته السيئة، سواء في لوحة أو أغنية أو أعمال سينمائية وتليفزيونية، لأنني أرى أن الفن رسالة سامية الهدف منها تنوير العقل والروح، وتذوق الجمال لا القُبح، يجب أن يمدنا بكل ماهو إيجابي، يُعالج السلبيات ويناقش قضاياها  في ضوء إبراز الإيجابيات وعاداتها.

 

بداية اكتشاف موهبة بهاء خاطر كما قال: جاءت وهو طفل، عندما كان يرسم على جدران منزله، مما دفع والدته لشراء "اسكتشات" له يرسم عليها بدلاً من جدران المنزل، ومن هنا بدأت موهبته تكبر وتطور يوم بعد يوم، حتى يومنا هذا يعمل خاطر ويجتهد من أجل تطوير موهبته وخوض تجارب جديدة، فمؤخراً وظف موهبته في مجال الديكور بالتعاون مع كلاً من مهندسين الديكور "إسراء مقبل، ياسر المتيت، مروة يوسف، محمد شمس".

 

وعما يطمح له خاطر قال متمنياً: "أطمح أن تعيش لوحاتي وتصل رسالتها لكل طبقات المجتمع بـ أعمارهم المختلفة". 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز