عاجل
الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

أبو الغيط: الجامعة العربية لا تعاني من أزمة وجود

 أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الجامعة لا تُعاني من أزمة وجود، فوجودها وفعاليتها لم يكونا ضروريين في أي وقتٍ أكثر مما هما الآن، ذلك أن الدولة الوطنية العربية، التي نشأت هذه المنظمة على أساس صيانة استقلالها ووجودها، لم تكن مهددة في تاريخها أكثر مما هي الآن.



لقد وصلت الأزماتُ العربية المُشتعلة منذ 2011 إلى منعطفات خطيرة.. وتجاوزت كلفتها البشرية أي حدود متصورة.. وأصبحت عامل استنزاف للمُقدرات والموارد العربية.. وتهديداً ماثلاً للنظام العربي في مجموعه، وليس فقط للدول التي تواجه هذه الأزمات.. وليس هناك ما هو أثقل على الضمير العربي من أن نُشاهد أهلاً لنا في سوريا.. وهم يُشردون بمئات الآلاف.. ويقبعون في مخيماتٍ لا تحمي من برد الشتاء القارس.. أو يطرقون أبواب اللجوء في بلدان غريبة وقد صارت مأساتهم الإنسانية مجرد ورقة ضغط ومساومة تتلاعب بها هذه القوة أو تلك.. وليس هناك ما هو أثقل على الضمير العربي من أن نرى الصراعات وهي تمزق أوطاناً مثل اليمن وليبيا، إلى حد يُهدد وحدتهما واستقلالهما، بل ويُشكل أخطاراً حقيقية على جيرانهما. 

وقال إن الحلول العسكرية لن تحسم هذه النزاعات، وحان الوقت أن تسكت المدافع.. فالخطوة الأولى نحو حلول سياسية هي وقف شامل وفوري لإطلاق النار على كافة الجبهات العربية المشتعلة.

في سوريا.. يظل الحل السياسي، على أساس قرار مجلس الأمن 2254، هو المخرج الوحيد لعلاج جراح هذا البلد، الذي ندعو جميع الأطراف الخارجية أن ترفع أيديها عنه ..  وأن تتوقف عن إدارة معاركها بدماء سورية .. وعلى حساب مئات الآلاف من اللاجئين، أغلبهم من النساء والأطفال.

في اليمن يظل الحل السياسي على أساس قرار مجلس الأمن 2216 هو السبيل إلى تسوية في الداخل تضمن للجميع تمثيلاً في السلطة .. كما تضمن لجيران اليمن الأمن .. وتُعيد لهذا البلد العربي المهم استقلاله عن القوى الخارجية.

وأكد أنه في  ليبيا وضع المجتمع الدولي خارطة طريق في مؤتمر برلين.. وعلينا متابعة تنفيذ مخرجات هذا المسار.. الخطوة الأولى هي تثبيت الهدنة ووقف إطلاق النار .. واستكمال مسارات التسوية التي ترعاها الأمم المتحدة .وأغتنم هذه الفرصة لكي أتقدم بخالص التحية والتقدير للدكتور غسان سلامة  الذي أدى مهمته عبر السنوات الثلاث الماضية كمبعوث أممي إلى ليبيا بكل اقتدار وتجرد ورغبة صادقة في جمع شمل الليبيين على كلمة سواء.. وأرجو مُخلصاً أن يكون خلفه في هذا المنصب المهم على ذات القدر من الدراية والمعرفة بهذه المنطقة، ومجتمعها وثقافتها وتاريخها.. حتى يتسنى له النجاح في مهمته.

أشار إلى أنه في سوريا واليمن وليبيا إن القوى الخارجية لعبت دوراً سلبياً فاقم من النزاعات، وأدى إلى إطالة أمدها .. وفتح جبهات إضافية فيها.. حيث زرعت هذه القوى جرثومة الميلشيات التي تُحارب بالوكالة وتتبنى أجندات غير متسقة، بل حتى معادية للدولة الوطنية من حيث المبدأ لقد آن لهذه القوى أن ترفع أيديها عن الأراضي العربية  ففي نهاية المطاف، لن تستطيع هذه القوى غير العربية أن تحفر لنفسها وجوداً دائماً على الأراضي العربية وكل مشروعاتها ومخططاتها إلى زوال، طال الوقت أم قصر. 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز