إجراءات صارمة لمنع إصابة عمال "العاصمة الإدارية" بـ"كورونا"

كشفت هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة المشرفة على تنفيذ الأعمال البنائية بالعاصمة الإدارية الجديدة عن اتخاذ كافة الاحتياطات الاحترازية اللازمة لمنع إصابة العاملين بالعاصمة بفيروس "كورونا" خاصة في ظل تولى احدى الشركات العالمية الصينية إنشاء الحي الإداري بالعاصمة مما يستلزم تواجد عناصر من الاستشاريين والمهندسين والفنيين والعمال الصينيين بالعاصمة الجديدة.

واكد المهندس خالد عتمان مندوب هيئة المجتمعات العمرانية للإشراف على المشروع، أن الشركة تواصلت مع مصنعي الألواح الزجاجية والهياكل الفولاذية للبدء في، مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية والتعقيم الممثلة في نقل العمال من منازلهم في أتوبيسات إلى المصنع والعكس، والبحث في السوق المحلي المصري في الوقت نفسه، مشيرا إلى أنه إذا توافرت شروط الجودة والسعر المناسب، لن تتردد الشركة في شرائها.

وقال "لي شينشو" نائب مدير الشركة الصينية العاملة في إنشاءات حي المال والأعمال بالعاصمة الإدارية الجديدة، إنه قد تم اتخاذ الإجراءات الوقائية للوقاية من انتشار فيروس كورونا، حيث تم إنشاء مجموعة عمل ونظام فعال لعدم تسرب الفيروس إلى موقع العمل بهدف ضمان سلامة ٥٠٠٠ موظف وعامل مصري و١٨٠٠ صيني.

وأضاف خلال تصريحات خاصة على هامش مؤتمر صحفي للشركة بموقع العمل أنه تقرر إيقاف رحلات العمل أو عودة من غادروا مصر إلى الصين في موسم إجازات السنة القمرية الجديدة، مع إعطاء الصلاحية الكاملة لطاقم عيادة المشروع، لإجراء عمليات تفتيش على مدار ٢٤ ساعة وتوجيه الموظفين للخضوع للفحص الطبي، بالإضافة إلى تطهير المباني والسيارات ومعدات العمل، وتوزيع كتيب للتوعية بطرق الوقاية من الإصابة بفيروس كورونا.

وأوضح نائب مدير الشركة انه قد تم تخصيص فيلا مجهزة بالكامل للحجر الصحي في التجمع الخامس، وإيداع العائدين من الصين بعد ١٠ يناير فيها مدة ١٤ يوما، مضيفا انه قد تم تثبيت موازين الحرارة بالأشعة تحت الحمراء على البوابات الشمالية والجنوبية للمشروع، وإجراء اختبار قياس درجة الحرارة لأي شخص يدخل ارض المشروع.

وأشار إلى أن التحقيقات الشاملة كشفت عدم وجود أي حالات مؤكدة أو مشتبه في إصابتها بالفيروس، وأن العمل والبناء يسيران بشكل طبيعي، مؤكدا أن شركته تعمل في مصر منذ ٣٠ عاما وشاركت في إقامة العديد من المشروعات الإنشائية.

ولفت إلى أن الشركة تغلبت على أزمة نقص العمالة بسبب العمال الصينيين العالقون في الصين بعد انتشار الفيروس، بأن قامت بتوظيف عمالة مصرية ماهرة ومدربة، مضيفا أن أزمة فيروس كورونا أثرت سلبا على استيراد بعض المعدات والآلات المستخدمة في المشروع من الصين بسبب إغلاق المصانع وبقاء العمال في منازلهم ولكن التأثير لم يكن طويلًا.