عاجل
الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

"محمد صلاح" شهيد بموقعة "البرث" قدم حياته دفاعًا لرفض التمثيل بجثث زملائه

تحتفل مصر، اليوم، بيوم الشهيد الذي يوافق يوم 9 مارس من كل عام، وهو اليوم الذي أعلنته مصر بعد انتصارات حرب أكتوبر تخليدًا لذكرى رحيل رئيس أركان حرب الجيش المصري عبدالمنعم رياض الذي استشهد عام 1969، وما زالت قواتنا المسلحة تقدم أبناءها فداءً للوطن وحماية أرضية ومواجهة الأرهاب الغاشم.



 

وفي يوم الشهيد ترصد "بوابة روزاليوسف" في هذه السطور محطات من حياة الشهيد محمد صلاح إسماعيل، ابن مدينة أسيوط، والذي أستشهد في أقوي  ملحمة في التاريخ الحديث، التي شهدها كمين "البرث" بسيناء، عندما حاول أكثر من 100 فرد من الجماعات الإرهابية المسلحة، مستخدمين الأسلحة الثقيلة الهجوم على الكمين وقتل ما فيه والتمثيل بجثثهم، وعلى رأس أبطال الكمين الشهداء المقدم أحمد مسني، رئيس العمليات، والنقيب الشبراوي، و4 ضباط آخرين و25 جنديًا.

 

 

 

مدرسة تحمل أسم و صورًا كبيرة للشهيد ومنزل تزينة حوائطه بصور الشهيد مرتديًا ملابسه العسكرية، وغرفة الضيوف بمسكنة تحولت لمعرض كبير يضم صور ومحطات الشهيد هو وزملائه منذ التحاقه بالكلية العسكرية وأخر لشهادات تفوقة في أداء عمله العسكري.

 

تقول زينب محمد، والدة الشهيد إن نجلها كان ضابط بسلاح المدفعية وخلال مسيرة عمله كان متفوقًا ومن قبلها في الدراسة وحصل علي العديد من الفرق منها الصاعقة وحصل علي تقديرات مرتفعة وأخري فرقة استطلاع وحصل علي تقدير أمتياز، كما رشح من قبل قيادته في بعث منها أمريكا والكونفوا واليابات وكان دائمًا يثبت للجميع أنه ضابط متوفقًا في كافة المجالات.

 

 

 

وتابعت: أن نجلها كان ضابط بإدارة نيران المدفعية في موقعة "البرث" بسيناء برفقة الشهيد العقيد أحمد المنسي، وحياته العسكرية كنا لانعرف عنها شيئا أبدا، لأن عنده سرية تامة عن شغله ولا يريد أحد أن يعرفها، وعند نزوله إجازة ولم يحسسنا أن يعمل في سيناء برغم أنه ظل عامين ونصف العام هناك، ولم نعرف أنه في سيناء إلا يوم استشهاده ولم يحسسنه إنه جاي من سفر طويل أو من على الحدود أو ضغط شغل وكان يخرج مع أصحابه ولم يحسسهم بأي شيء تخص شغله أو عمله في سيناء.

 

 

 

 

 

 

وعن استشهاده، قالت والدته إنه في معركة "البرث" ظل نجلها راجل ثابت حتي نهاية المعركة وكان أخر بطل استشهد في الكمين الذي كان الأرهابيين يطلقون عليهم النيران من أسلحة ثقيلة، وبعد ما استشهد العقيد المنسي والنقيب شبراوي والجنود سقطوا شهداء، كانت مهمة محمد يبلغ الاحداثيات للمدفعية علشان تضرب عليهما وتصيب الأهداف وكان مميزا في ذلك.

 

وعندما اشتد الهجوم عليهم والتكفيريون وصلوا داخل مبنى الكمين طلب من المدفعية في آخر مكالمة له أن يضربوا الموقع حتى لا يطلع التكفريين إلى الطابق الثاني والتمثيل بجثامين قيادته أو الجنود، ويرفعوا علم "داعش" على الموقع، ولما رد عليه قائد المدفعية "يا صلاح أنت لسه عايش"، فقال له على مسؤوليتي واضرب الموقع بيا وبيهم حتى لا يمثلوا بزملائي ويرفعوا علم التكفيريين على الكمين.

 

 

 امنيات الشهيد محمد كانت كبيرة جدًا وكان يريد أن يكون قيادة كبيرة في الجيش وكان يتمني الشهادة دائمًا وكان يحب وطنه بشكل كبير، وساظل طول عمري فخور بيك يا ابني وفي الجنة ونعيمها، وواجه رسالة للجنود والضباط في سيناء أوعوا تسيبوا حق أخواتكم الضباط اللي استشهدوا علشان تراب البلد وضحوا بحياتهم وأسرهم وتراب البلد دي وتطهروا سيناء وميكونش فيها غير الشرفاء وأمنيتي أزور المكان اللي استشهد فيه نجلي وأشوف المكان الذي شهد  أكبر معركة منذ 1973.

 

 

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز