عاجل
الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
فين "الكتالوج"؟!

فين "الكتالوج"؟!

نفسي أعرف مين اللي خبى الكتالوج بتاع الشعب المصري؟  نفسي أنا وكتير زيي نعرف إزاي نتعامل معاه ومع تناقضاته وتقلباته بين الجدعنة والشهامة، إلى الخسة والندالة، بين الرحمة والعطف على الحيوانات، إلى التعذيب واللعنة اللي بتصب عليهم؟!  بين الخوف من كورونا للانتقال، إلى مقلة محمصات يقف عليها المواطنين بالطوابير لشراء التسالي، لاستقبال الأمطار والأعاصير، لا وإيه فوق كل ده زعلانين إنه مفيش صواعق، يعني مفيش صواعق أومال إحنا خدنا إجازة كده ببلاش، لا ومش كده، وبس، دول طلعوا عليه اسم إعصار التنين، وإن في إعصار تاني كمان يومين، وفي اللي قالوا إنها نهاية العالم. 



 

وفي ثانية أو أقل من الفيمتو ثانية واحدة من المصريين اللي أكيد لما نلاقي الكتالوج هنعرف دي توصيفها إيه، بني آدم زينا، ولا من خارج الكتالوج.. المهم الست دي وأنا متأكدة إنها ست أخدت صورة اتصورتها الفنانة، ياسمين صبري، وفضلت تكبر تكبر تكبر في الصورة، وعند عدسات النظارة قفشت رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة يجلس في الناحية المقابلة للفنانة على نفس الطاولة، ومن هنا تحول مؤشر مصر بأكملها من مشاهدة الأمطار والإعصار إلى" ياسمين وأحمد" وإكسسواراتها اللي طلعت في نفس الصورة اللي نزلها وهو ماسك إيد واحدة وبيقول عليها إنها حبه وفساتنيها اللي شبه فساتين زوجته السابقة هيفاء وهبي. 

 

خلاص النهارده السبت وبكرة هننزل الشغل طب إزاي الشعب المصري يفوت الحدث العظيم ده أوم إيه - على رأي الفنان الجميل صلاح السعدني -  بدأت من دلوقتي تسريبات لمطالبات بإجازة في المدارس علشان كورونا ونرجع تاني للفيروس ولجروبات الماميز، اللي بقالها يومين إجازة بسبب الإعصار.

 

وستظل الدائرة مفرغة والجميع يدور في نفس الدائرة، وسيظل الشعب المصري يبهر الجميع بتناقضاته، وسأظل أنا أبحث عن "الكتالوج"، علشان عايزة أعرف بس تركيبة وتكوين الشعب المصري.   

 

 تحية واجبة لسيدات من مصر.. الأولى: امرأة مصرية أصيلة أرى فيها أرض مصر الطيبة، صممت على جلب رزقها وسط سوء الأحوال الجوية، فجلست تمارس عملها في بيع الفواكه والخضروات، والأمطار تحاصرها من جميع النواحي مستخدمة كرتونة تحميها من تساقط الأمطار.  والثانية لفتاة مصرية جميلة، أبحرت وسط الأمطار، لتنقذ كلاب صغيرة لا يتعدى أعمارهم شهور من مياه الأمطار، كانت على وشك أن تنتهي حياتهم، وتعاملت معهم بإنسانية ورحمة مفرطة، أتمنى لو نتعامل جميعا معا بنفس الأسلوب. 

 

وفي النهاية، سيظل الشعب المصري خارج الكتالوج البشري، وسيظل يدهشنا جميعًا.  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز