عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

أسباب وحيثيات إعدام هشام عشماوي و36 آخرين

أودعت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المسشتار حسن فريد حيثيات حكمها في قضية أنصار بيت المقدس، والتي عاقبت فيها  هشام عشماوي و36 آخرين بالإعدام  و٦١ متهما بالمؤبد.



كما عاقبت ١٥ متهما بالسجن المشدد ١٥ عاما، و٢٠ متهما بالسجن المشدد ١٠ سنوات، ٥٠ متهما بالسجن المشدد ٥ سنوات، وانقضاء الدعوى ضد ٢٢ متهما.

صدر القرار برئاسة المستشار حسن محمود فريد رئيس الدائرة وعضوية المستشارين خالد حماد وباهر بهاء الدين بسكرتارية معتز مدحت ووليد رشاد. حيث وجهت المحكمة رسالة قوية للمتربصين بمصر قائلةً فيها :"مصر لن تُخذل أبداً، ولن تركع إلا لله". وأشارت على أن معظم الإرهابيين يرتكبون جرائمهم لدعم أهداف سياسية معينة وأهداف خاصة سواء كانت ذات أجندة داخلية أو خارجية مستترين وراء الدين والدين منهم براء.

وشددت الحيثيات على أن المنظمات الإرهابية لا تناضل من أجل حقها المشروع في الحياة الكريمة  بل تزهق الأرواح وتقتل الأبرياء وتزهق الأنفس المعصومة بغير حق وسلب النساء وتدمير البنية التحتية للدول وتشتيت  الشعوب تحت التزرع بالدين فالتطرف لا يعرف وطنا ولا دينا فضلا عن ذلك يسفكون الدماء ويخربون البلاد تحت شعار الجهاد فمصر ليست مسرحأ للمتطرفيين والارهاب بل هي مقبرة للغزاة.

كـذلك يعمــل الإرهـابيون لإرهــاب الشــعوب وكســر كــرامتها والنيل مــن

كبريائها ومحاولة منهم بائسة ويائسة لإصابتها بالوهن وتنتهج استعمال

أساليب عدة ومنها العنف لتخويف مناوئيهم أو للقضاء عليهم "ياسافكي دماء الأبرياء عليكم لعنة الله والبشر أجمعين".

وتواصلت الحيثيات بالقول :"يعتقد الإرهابيون أن استعمال العنف أو التهديد به لإثارة الذعر هو أفضل طريقة لكسب الدعاية العامة ، في ظل وقوف بعض المنظمات الإرهابية  – سرًا – بدعم  الجماعات الإرهابية  عن طريق تزويدها بالسلاح والتدريبهم ومدهم بالمال اللازم لتنفيذ هجماتهم ومخططاتهم الإرهابية التي يقومون بها بسبب كثرة الفتاوي الخاطئة التي زادت في الأونة الاخيرة".

وقالت الحيثيات :"وتنتهز المحكمة وتناشد القيادة السياسية بسرعة توحيد الإفتاء والفتاوى".

وقالت الحيثيات التي أودعتها المحكمة اليوم:"مصر ذات  ثوابت لا يعرفها إلا من قرأ تاريخها ، فلها أرضا فريدة و لها جيش جسور من أبناء هذا الشعب ـ ليسوا من المرتزقة ـ يدافعوا عن الوطن، ولها شرطة قوية تحمي الشعب و تدافع عنه فى الداخل ويضحون من أجله".

وتابعت المحكمة أسباب حُكمها بالقول:" أن الجيش والشرطة من نسيج هذا الشعب ومن أبناء هذا الوطن يشربون من نيله ويأكلون من أرضه ويعيشون وسط إخوانهم فلا يمكن زعزعتهم أو الدخول فيما بينهم أو تفرقة صفوفهم فهم من أبناء الشعب الواحد من المسلمين و المسيحين لايمكن تفرقتهم أو النيل منهم بالإنشقاق والخصومات أو الصراعات الطائفية.

 

وتواصلت الحيثيات بالقول :"إن أرض الكنانة باقية رغم أنف الحاقديين والمغرضين، كفوا عن نشر الأكاذيب و الشائعات الضارة والخبيثة حتي ترتاح أنفسكم من المؤامرات ، فسقطت الأقنعة الزائفة أمام الدولة المصرية وشعبها فلا يمكن زعزعتها أو النيل منها فإرفعوا أيديكم عنها وكفوا عن المؤامرات، خسئتم أيها المتآمرون" .

فإن الله عز وجل كرم مصر وأخصها بالذكر  في كتابه الكريم في العديد من المواضع يصل عددها أربعة وعشرون مرة خمسة منهم باللفظ الصريح  وتسعة عشرة مرة ضمنياً.

قالت الحيثيات :"بعد سقوط العراق بعد أن أجهز عليها الطامعون في ثرواتها، ظهرت جماعة اطلق عليها تنظيم الدولة الاسلامية ( تنظيم داعش)، وهو تنظيم إرهابي موطنة في العراق وسوريا وليبيا ويسعي الي نشر نظام رعب الي ما وراء المشرق العربي ( مصروغيرها من البلدان الأخري)".

وتابعت الحيثيات وصفها للتنظيم الإرهابي بالقول :"حركة تدعي انها اسلامية وهي لا تمت الي الاسلام بصلة تنظيم مسلح يتبع الافكارالسلفية الجهادية ويهدف أعضائة حسب أعتقادهم الي اعادة الخلافة الاسلامية وتطبيق الشريعة الاسلامية".

وعددت المحكمة جرائم التنظيم قائلةً :" أتي علي الاخضر واليابس استباحوا لأنفسهم واستحلوا دماء المسلمين والمسيحيين ( أهل الذمة) الذين أوصى عليهم  رسول الله واستباحوا سلب النساء وبيعهم سبايا ورقيق وحللوا الزنا وأدعوا النزعة الدينية المتشددة حيث تبنوا الافكار الجهادية والتكفيرية وتكفير العاملين بالقوات المسلحة والشرطة واستهدافهم بالعمليات العدائية واستهدافهم المواطنين المسيحيين واستحلال ممتلكاتهم ودمائهم ودور عبادتهم واستهداف المنشأت الهامة والحيوية وخاصة التابعة للأجهزة الامنية وفرضية الجهاد في الداخل والخارج وتكفير الحكام وفي سبيل ذلك استقطبوا عناصر من كل صوب من الشباب من كل الدول التي تقدم لهم المساعدات و التي ترعى الارهاب والدعم  اللوجيستي من الاموال والسلاح لتنفيذ عمليات عدائية ضد الدول العربية ودول العالم  متمكنين من شبكات التواصل الاجتماعي".

 وتواصلت الحيثيات :"أضحى داعش معروفاً بفيديوهات قطع الرؤوس وتدميرها للاثار وانتهاكات حقوق الانسان وجرائم الحرب وقد انبثق تنظيم داعش من تنظيم القاعدة في العراق الذي أسسه وبناه أبو مصعب الزرقاني في عام 2004 في اعقاب غزو العراق 2003 وابتداء من عام 2004 تولي قيادته ابو بكر البغدادي ".

فإن التطرف الديني حتما  سيولد بلا ريب إرهاب وإسالة الدماء ويسقط كل أقنعة السياسة القبيحة عن وجه المتطرفين ضعاف النفوس ـ خوارج هذا العصرـ  خفافيش الظلام الذين يقومون  بحملات ممنهجة دون إدراك بالتلاعب بأمن هذا الوطن باستهدافهم اغتيال رموز الدولة المصرية وتفجيرهم المنشأت العامة الهدف منة سقوط الدولة وهدم الحضارة الإنسانية من قبل التنظيمات الإرهابية والفكر المتشدد فهم الجناح العسكري للاخوان المسلمين يستقون بهم علي الشعوب العربية.

وتواصلت الحيثيات بالقول :"إلا أن العمليات الخسيـسة  تزيد الشـعب المصـري  تماسـكًا وإصـرارًا، بعزيمة قيادته السياسية وولائه ودعمه لجيشه و شرطته وقضائه والتمسك بدولته".

وأضافت :"نحن في حرب فكرية ضد المتطرفين سفاك الدماء  البريئة التي تراق والأرواح الزكية المظلومة التي تزهق من قبل هؤلاء المنافقين المتطرفين الذين يظهرون خلاف ما يبطون  ظنا منهم  النيل من الدولة المصرية وينبئ كثيرا عن غايتهم الحقيقية".

قالت المحكمة عن التنظيم بأنه مرتبط بتنظيم القاعدة الإرهابي، وهي مجموعة تعتنق الأفكار التكفيرية المتطرفة القائمة على تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه بدعوى عدم تطبيقه الشريعة الإسلامية.

 وتتولى تنفيذ أعمال عدائية ضد أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة واستباحة دماء المسيحيين ودور عبادتهم واستحلال أموالهم وممتلكاتهم، واستهداف المنشآت العامة والمجرى الملاحي لقناةِ السويسِ والسفنِ المارة به؛ بغرض إسقاط الدولة والتأثير على مقوماتها الاقتصادية والاجتماعية والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.

وأشارت الحيثيات لأدوار المتهمين وقالت أن الجماعة تولى زعامتها المتهم توفيق محمد فريج، واضطلع إبَّان تأسيسها بالتواصلِ مع تنظيم القاعدة بالخارج لمبايعةِ زعيمه أيمن الظواهري ، والتواصلِ مع ألوية الناصرِ صلاح الدين الفلسطينية في غزة لمد الجماعة بدعمٍ مالي وعسكري ولوجيستي للقيام بعمليات عدائية بالبلاد، مستغلاً الأوضاع الأمنية في أعقاب يناير 2011.

 فأسس هيكلاً تنظيمياً لها قائماً على إنشاء خلايا عنقودية تعمل كل منها بمعزل عن الأخرى - تلافياً للرصد الأمني، وتولى ضم عناصر للجماعة من معتنقي ذات الأفكار من الهاربين من السجون إبَّان يناير 2011 وممن تلقوا تدريبات عسكرية على يد عناصر تنظيم القاعدة بالخارج وآخرين تم استقطابهم، وأعد لأعضائها برنامجاً ارتكن لثلاثة محاور أولها  فكري يقوم على عقد عدة لقاءات تنظيمية بصفة دورية يتم خلالها تدارس الأفكار والتوجهات التكفيرية ومطالعة المواقع الجهادية على شبكة المعلومات الدولية ودراسة كتيبات فقه الجهاد، والثاني محور حركي تمثل في دراسة أساليب رفع المنشآت وكشف المراقبة وكيفية التخفي باتخاذ أعضاء الجماعة لأسماء حركية والتسمي بها فيما بينهم وإسقاط لحاهم واستخراج بطاقات شخصية جديدة وقطع صلتهم بمحيطيهم وتغيير أرقام هواتفهم النقالة واستخدام أخرى جديدة وعدم الصلاة في مساجد بعينها ، والثالث عسـكري حيث انشـأ معسـكرات بسـيناء والإسـمـاعيلية لإعـداد عنـاصر الجمـاعـة بـدنيـاً وعســكرياً تعقد فيـها دورات عسـكرية لتأهيلهم بدنياً ورفع قدراتهم القتالية بتدريبهم على كيفية استخدام الأسلحة النارية وحرب المدن والشوارع وإعداد وتصنيع العبوات المفرقعة وكيفية استخدامها ، تمهيداً لتنفيذ عمليات إرهابية بالبلاد.

وقالت الحيثيات إنه في سبيل تحقيق ذلك استعان بقياديي تلك الجماعة المتهم الثاني محمد علي عفيفي بدوي ناصف الذي كُلف بتولي مسؤولية تأسيس خلايا الجماعة خارج نطاق سيناء ومدن القناة وإدارتها والإشراف عليها ، بـمعاونة المتهـم الثالث محمد بكري محمد هارون والمتوفى محمد السيد منصور حسـن إبراهيم الطوخي ، كما أصدر تكليفات للمتهم الرابع محمد أحمد نصر محمد  بتأسيس خلية أخرى منبثقة عن الجماعة أُطلق عليها كتائب الفرقان ، بمعاونة المتهمُ الخامس  هاني مصطفى أمين عامر محمود ، كما كُلف المتهم السادس  وائل محمد عبد السلام عبد الله شامية بتولي مسؤولية تدريب أعضاء الجماعة وتأهيلهم بدنياً ، وأُسند للمتهمِ السابع سلمي سلامة سليم سليمان عامر مسؤولية التسليح والدعم اللوجيستي لها ، وعُهِد للمتهمِ الثامن  محمد خليل عبد الغني عبد الهادي النخلاوي بتولي مسؤولية الجانب الفكــري لها.

وانتقلت الحيثيات لشرح دور "عشماوي"، وقال بأنه تولى هو و المتهم العاشر عماد الدين أحمد محمود عبد الحميد مسؤولية التدريب العسكري لأعضائها.

 كما تولى الحركي "ياسر" مسؤولية تجهيز وتصنيع المفرقعات تمهيداً لاستخدامها في العمليات العدائية للجماعة ، وكُلف المكنى "أبو عماد" بتولي مسؤولية الإعلام والتواصل الخارجي مع تنظيم القاعدة ، فضلاً عن قيام المتهم الأول بإعداد عدد من عناصر الجماعة لتنفيذ عمليات انتحارية تستهدف منشآت حيوية وشخصيات بمواقع قيادية بالدولة عقب تأهيلهم نفسياً وفكرياً لذلك ، بإقناعهم بشرعيتها وتدريبهم بدنياً وعسكرياً تمهيداً لتنفيذها.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز