عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
إعدام أثرياء «كورونا»

إعدام أثرياء «كورونا»

عندما يتهدد الأمن القومي، فإن الدولة في حالة حرب، وتلك الحالة، تعني حشد كل الطاقات، والإمكانيات، للانتصار على العدائيات، وإزالة التهديدات.



وبلا إنشا، ولا فلسفات، الدولة تتكون من أفراد، يكوّنون المجتمع، الذي يعيش على أرض ذات نطاق جغرافي محدد، تُدير حركته اليومية مؤسسات، ويقودها نظام سياسي حاكم.

 

ولما كان الهدف الرئيس، للفرد هو أمنه، وقوته، وصحته، فإن أمن القوم «الشعب»، مجتمعًا، يُعرف بالأمن القومي.

 

والأمن القومي، يبدأ من الدفاع عن التراب الوطني، ويمتد لكل مقومات الحياة الآمنة، من أي منغصات، أو مسببات للأزمات، أو تهديدات للوطن وحياة وأمن وسلامة مواطنيه.

 

ومع انتشار فيروس «كورونا»، عالميًا، بات هناك تهديد حقيقي، لأمن وسلامة المواطن، تهديد مباشر للحياة، بما لذلك التهديد من آثار سلبية اقتصادية، واجتماعية، وسياسية.

 

فالدولة حقًا في حالة حرب حقيقية، مع عدو خفي، يتسلل في غيبة قدرة العين المجردة على رصده، يتسلل عبر حدود دول العالم، وفي أجساد المسافرين، يضرب كل يوم دولة جديدة.

 

حسنًا، قد كُتب علينا القتال وهو كُرهٌ لنا، لكنه الخطر يُحيط بنا، نسأل الله السلامة والعافية.

 

المعركة تتطلب تكاتف جميع أبناء هذا الشعب، خلف قيادة الدولة ومؤسساتها، للانتصار على «كورونا»، ومحاصرته، في أضيق نطاق، للحيلولة دون تفشيه، وتقليص آثاره السلبية على حياة المواطنين.

 

كل فرد في هذا المجتمع جندي في تلك المعركة، يستطيع أن يُساهم في تحقيق الانتصار، ويمكن أن يكون سببًا بتخاذله، في إحداث نكسة- لا قدر الله- بل كل مواطن مثل كل جندي في المعركة، مساهم في النصر، وعرضة للاستهداف، يمكن إذا تهاون أن يفقد حياته، ويتسبب في إبادة آخرين محيطين.

 

هذا ليس تهويلًا، بل دعوة إلى عدم التخاذل أو التهوين، هناك عدو يهدد سلامة هذا الشعب، بل وشعوب العالم، يتطلب اليقظة له، والالتزام بالإجراءات الاحترازية، التي تدعو إليها مؤسسات الدولة، بداية بالنظافة الشخصية، وتجنب الزحام، والتزام المنازل والخروج في أضيق الحدود.

 

في حالة الحرب، يُعدم كل خائن؛ لأنه يُهدد بقاء الأمة، يُعدم كل متعاون مع العدو، كل من يغلِّب مصلحته الخاصة، وأطماعه الشخصية، يبيع أرواح شعبه لعدوه، مقابل حفنة من المال، ومتاع إلى حين.

 

في هذه الحرب، هناك من يخون، ويتعاون مع «كورونا»، مقابل بضعة آلاف، يمكن العدو من النفاذ إلى أجساد أبناء من هذا الشعب، إنهم حفنة من الخونة، الذين يستوجب على الدولة، إعدامهم معنويًا، قبل معاقبتهم جنائيًا.

 

شخصيًا، أعرف هؤلاء الخونة، هم أثرياء الحرب، الذين تتضخم ثرواتهم، في الأزمات، تُضاف لأرصدتهم الملايين، كلما زاد الخوف، والتهديد، وودع جثمان شهيد إلى مثواه الأخير.

 

خائن، كل من احتكر كمامات، ومطهرات، ومستلزمات طبية، للتربح، ومن ثم فقدان من يحتاجون للحماية والوقاية، فرصتهم لحماية أنفسهم.

 

خائن، كل من يُضاعف أسعار المطهرات، كل من يُضاعف أسعار السلع، كل من يخفي مستلزمات صحية وطبية، حتى يرتفع سعرها أضعافًا.

 

خائن، لأنه يسلب الشعب سلاح المقاومة، ويمكِّن العدو من افتراس ابن من أبناء الوطن، خائن لأنه يمهد الطريق لينتشر العدو، فتستنزف مقدرات الدولة، ويهدد أمن قومها، وحياتهم.

 

خائن، كل من يبث اليأس، أو يروّج الشائعات، أو يسعى لأهداف سياسية، أن يسفه من إجراءات الدولة المصرية، ففي الحرب، يعد سلاح الحرب النفسية، من أخطر الأسلحة، وهؤلاء الخونة الذين يعملون لحساب الإرهابيين، يحملون ذلك السلاح، وكلاء عن العدو.

 

أدعو الدولة، لإعدام معنوي، لكل خائن، بإعلان كشوف يومية، بمن يُضبط مُبالغًا في أسعار الكمامات، ومستلزمات التطهير، سواء بالاحتكار، أو التصدير، أو الطرح بأسعار تفوق سعرها الطبيعي.

 

أعدموا الخونة معنويًا، ثم سوقوهم إلى المحاكم، لينالوا جزاء ما تقترف أيديهم، من جريمة الخيانة العظمى، فهم يحتكرون السلاح، يصدرونه للخارج، في وقت نحن في حاجه إليه في ساحة المعركة.

 

في الحرب يقطع الشعب من قوته، ليدعم المجهود الحربي، فلا ينبغي أن يتربح أحد من أسلحة المعركة، الأسلحة الآن وقائية وطبية في مواجهة «كورونا».

 

أعدموا أثرياء الحرب، حتى ننتصر.

 

حفظ الله مصر وشعبها، ومؤسساتها.

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز