عاجل
الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

الإخوان وتسخير كورونا ضد الشعب المصري

يزخر تاريخ الاخوان بحلقات متصلة من العداء التاريخي للدولة المصرية، فالتنظيم في كل هياكله لا يفرق بين الدولة والنظام، فكلاهما هدف دائم للقصف والتشويه والهدم، فطيلة قرن من الزمان هي عمر التنظيم وجهت الجماعة حملات متصلة لنشر الفزع، وتشويه الإنجازات، وطمس الحقائق سواء كان ذلك لحسابها أو لحساب قوى أجنبية معادية لمصر، وسجلات التاريخ لمن أراد ان يضطلع بها شواهد صادمة على عمالة الجماعة للإنجليز تارة، وللملكية الفاسدة تارة أخرى طيلة النصف الأول من القرن العشرين، قبل أن تتحول قبلة الاخوان الى الولايات المتحدة الامريكية حينما بدا لها أن واشنطن جلست على منصة قيادة العالم، وهاهي الآن تنام فوق سرير واحد مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.



 

جماعة الاخوان تعكف حاليًا على تسخير وباء كورونا في حملات إعلامية ظاهرها مواجهة خطر تفشي الوباء، وباطنها استثمار الحدث بهدف إحداث خلخلة في صفوف المواطنين، وكسر حاجز الثقة في إدارة الدولة للازمة عبر الالحاح في بث سموم الفتنة، ونشر الفزع، ومحاولة تحويل الوباء الذي ضرب العالم إلى حالة مصرية تستهدف الجماعة من ورائها إعادة الترويج مجددًا لإحياء أفكارها، بعد أن لفظها الشعب المصري وأيقن من عدم وطنية وصلاحية التنظيم للحكم.

 

كورونا ليست الحالة الأولى التي تسخرها جماعة الاخوان لإشاعة الرعب وبث الفزع، حدث ذلك في أعقاب انتشار فايروسات أنفلونزا الطيور عام 2006، و أنفلونزا الخنازير في العام 2008، وفي وباء الايبولا عام 2014، الآن عادت الآلة الإعلامية التابعة للجماعة لتروّج على نطاق واسع لانتشار الوباء في مصر، مستغلة الأرقام المغلوطة التي نشرتها صحيفة الجارديان البريطانية الممولة قطريا، ومتجاهلة الاحصائيات التي تعلنها وزارة الصحة المصرية بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.

 

المصريون الذين توحدوا لمواجهة كورونا، لديهم القناعة التامة بأن وباء كورونا أخف وطأ من وباء الاخوان فكلاهما شر، لكن وباء كورونا قد يقضي على العشرات وربما المئات أو حتى الآلاف، أما وباء الاخوان فهو يقضي على الأوطان ويفني الشعوب كما حدث في ليبيا وسوريا، حتما سوف يقضي العالم على فيروس كورونا كما نجح من قبل في التغلب على الهجمات الفيروسية التي باغتته على مر التاريخ، يقينًا أن مواجهة الفيروسات أهون من مواجهة الأفكار الفاسدة الهدامة المتغلغلة داخل جماجم القطيع من البشر "الاخوان نموذجًا".

 

مراكز مكافحة الأمراض والوقاية الامريكية، نشرت إحصائيات أكدت فيها أن 646 ألف شخص يموتون بسبب الأنفلونزا الموسمية (أمراض البرد) في العالم سنويًا، وحتى أول أمس الثلاثاء أصيب بفيروس كورونا 184 ألفًا، في 158 دولة، توفي منهم 7165 شخصًا، بنسبة وفيات أربعة من مائة (04.%) في المائة أغلبهم في الصين وإيطاليا وإيران وإسبانيا، لماذا الخوف والهلع من كورونا إذن؟.

 

من حق الجميع أن يحتاط ضد كورونا لكن ليس من حق أحد إشاعة الهلع وبث الفزع وتأجيج العداوة بين الشعوب، الشعب المصري الذي اعتاد مواجهة الصعاب قادر على الفرز ولن يسمح لقطيع الإخوان، مجددًا تسخير الأزمات للتسلل إلى الدولة مهما حاولوا .

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز