مريم من إدمان الموبايل لغسل المواعين .. أكبر تحد في الحظر

ليست كل أيام العزل المنزلي مللا وأوقاتا تشبه بعضها، فأحيانا من رحم الحظر تولد مواهب ومهارات بداخلنا لم نستطع أن نكتشفها مع إيقاع الحياة المزدحم، ووتيرتها المتلاحقة التي تجبرنا أن نؤجل فعل كل شيء، وهذا ما حدث مع مريم إسلام " ١٢ عاما" بالصف الخامس الابتدائي، فبعد أن كان يقتصر يومها على الذهاب للمدرسة والعودة وعمل الواجبات المدرسية ثم الإمساك بالموبايل وما أدراك ما الموبايل، أصبح يومها مختلف ١٨٠ درجة بفضل تحدي الحظر الذي كان فكرة والدتها هبة محمد.

 

 

تقول هبة: عملت لمريم مسابقة اسمها تحدي الحظر، أي أن تتعلم  كل يوم شيئا  جديدا في شغل البيت، وتفعلها بيدها وتصورها وتنزلها على السوشيال ميديا تحت هاشتاج بنفس الإسم، ومن خلال التحدي قامت مريم بعصر برتقال في الخلاط، ومرة غسلت الأطباق، وهكذا منها تساعدني ومنها تتعلم شيئا جديدا والأهم من ذلك ألا يضيع وقتها كله على الموبايل.

 

 

تجربة مثيرة تعيشها مريم من خلال تحدي الحظر تقول عنها: ماما دائما تطلب مني أن أساعدها في شغل البيت وكنت أفعل ذلك بشيء من الغضاضة، ولكن الآن ورغم أني بالفعل اساعدها لكن التحدي مختلف خصوصا أني أشارك ما فعلته من خلال صورة على الفيس بوك وتأتي تعليقات التشجيع والتصفيق لدرجة أن هناك أصدقاء لي بدأوا يقلدون ما أفعله فهذا زادني حماسا في أن أكمل التحدي.

 

 

وتؤكد هبة أنها تستهدف أن تقوم ابنتها بعمل محشي ورق عنب مع آخر يوم في الحظر كما ستسند لها مهام منزلية بسيطة كل يوم منها نشر الغسيل وطهي وتطهير أرضيات المنزل وتعقيمها بالمطارات، لافتة إلى أنها كلما تجد مهمة تحتاجها ستسندها لابنتها بلا تردد وهي فرصة عظيمة لأن تكون ابنتها ست بيت شاطرة.