عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

رسّامة صغيرة: "نفسي أكون مهندسة ديكور وأشتغل مع بابا"

منذ خمس  سنوات، وبقلم رصاص وكراسة بسيطة، بدأت روان حامد ذات الـ ١٧ عام في التعبير عن قصة حبها للرسم، فكان قدوتها الذي استمدت منه حبها وشغفها للرسم، هو والدها الذي يحترف الرسم دون دراسة، ويستخدمه للإبداع في عمله بنجارة الموبيليا.



 

قالت روان: "كنت أرى والدي يهوى الرسم، ويرسم أغلب الموديلات قبل صناعتها، فأحببت الرسم كثيرًا وبدأت أرسم وانا عندي ١٢ سنة، وشجعني علي ذالك والدي ووالدتي، لأنني في البداية لم تكن رسوماتي قوية، وعندما وجدوا  لي فرصة بأحد الدورات التدريبية المتخصصة في الرسم بالرصاص، ساعداني على حضورها، وكانت والدتي تأتي معي، لمكان التدريب في مدينة نصر ، وتنتظرني اكثر من ثلاث ساعات هي مدة التدريب إسبوعيًا، فكانت تخاف أن تتركني أذهب وأعود وحدي، لأننا نُقيم في شبرا الخيمة، وهي بالنسبة لها بعيدة جدًا عن مكان التدريب.

 

ومن هذه الدورة التدريبية عرفت نسب وأدوات الرسم، وبعدها بدأت في التدريب بكثرة بالمنزل، من خلال اليوتيوب، وتعلمت من ذلك كثيرًا، فأصبحت متقنة أكثر لرسم البورتريهات وأي فكرة تأتيني، وباشتغل علي ده، وباتعلم من رسامين أجانب على يوتيوب الرسم بالرصاص بكل درجاته، والفحم الأبيض والأسود، وباقي لي أن أتعلم الرسم بالزيت، حيث أقوم بتأهيل نفسي للدراسة في فنون تطبيقية، لأن نفسي أكون مهندسة ديكور عشان اشتغل مع بابا."

 

ذكرت روان أن والداها لم يكملا تعليمها، ولكنهم كانوا علي وعي بأهمية تعليمها، وثقل موهبتها، فبجانب دراستها التي وصلت فيها الآن للصف الثاني الثانوي، يشجعها والداها على ممارسة هوايتها بالرسم، دون الضغط عليها بأن تفرغ وقتها بالكامل للدراسة فقط، كما يفعل بعض الأهالي هذا الخطأ في حق أبنائهم.

 

 عبرت روان عن ذلك بقولها:" والدي  قدوة لي في تطوير ذاتي، حيث خرج من الإعدادية ولم يكمل تعليمه، ولكن عمله في النجارة بشارع المعز لسنوات، جعله يتقن الإنجليزية لتعامله مع الأجانب، ويكون بارع في الرياضيات حيث يعتمد عمله على الحسابات الدقيقة، لدرجة أنه يشرح لي ما يستعصى علي فهمه بمادة الرياضيات."

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز