عاجل
الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

عبدالمجيد والصغير يجيبان عن الأسئلة الملحة عن مستقبل الصحافة في «صاحب السعادة»

أكد الكاتب الصحفي أيمن عبدالمجيد، رئيس تحرير بوابة روزاليوسف، عضو مجلس نقابة الصحفيين، أن هناك فرقا شاسعا، بين الصحافة الإلكترونية، ووسائل التواصل الاجتماعي، التي انتشرت في السنوات العشر الأخيرة، كنتاج للتطور التكنولوجي، ويحملها البعض مسؤولية انتشار الشائعات.



 

وأضاف عبدالمجيد ردًا على سؤال الإعلامي عصام حسن، مقدم برنامج "صاحب السعادة" على قناة المحور، حول مسؤولية الصحافة الإلكترونية عن تفشي الشائعات: يجب التفريق بين الإصدارات الصحفية الإلكترونية، الصادرة عن مؤسسات صحفية، ويتولى رئاسة تحريرها، وإنتاج محتواها، صحفيون نقابيون محترفون، وتلك المواقع التي يصدرها أفراد ببضعة آلاف على الشبكة العنكبوتية، وينتج محتواها هواة، في ظل غياب تنظيم قانوني للإصدار في الفترة ما قبل صدور قانون تنظيم الصحافة والإعلام رقم ١٠٨ لسنة ٢٠١٨.

وأوضح عبدالمجيد أن غياب البنية التشريعية للصحافة الإلكترونية، وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي، تسبب في لعب تلك الكيانات دورا في نشر الشائعات وارتكاب جرائم نشر، بينما الصحافة الإلكترونية المؤسسية، لعبت دورا كبيرا في التوعية والتنوير، وإظهار الحقائق، ودحض الشائعات.

 

لفت عبدالمجيد إلى أن الصحافة تبقى، وما يحدث هو استحداث وسائط جديدة للنشر، فالإصدار الإلكتروني وسيط، للنشر الصحفي يواكب مستجدات العصر والتكنولوجيا، فما حدث مع الإذاعة اختفاء الوسيط الممثل في جهاز الراديو، بينما بقت الإذاعة عبر وسائط في السيارة والموبايل.

 

وشدد على أن وسائل التواصل الاجتماعي ليست مصدرا للمعلومات، لأنها مجرد ساحة لهواة أو أشخاص يعبرون عن آراء على حساباتهم، وليسوا صحفيين مهنيين مهمتهم إنتاج المحتوى، كما أن آلاف الحسابات وهمية يقف خلفها مليشيات وأجهزة تستخدمها في تحقيق مآرب سياسية.

 

وردًا على سؤال حول، إذا ما كانت الصحافة الورقية ستنتهي في ظل تحديات أزمة كورونا؟ أجاب عبدالمجيد: الصحافة الورقية، يجب دعمها لتبقى، في ظل الآثار الاقتصادية السلبية لأزمة كورونا عالميًا ومحليًا، الأمر الذي يجعل من المناسب تخفيض المطبوع لتقليل الخسائر مع الإبقاء على صدور الإصدارات، وفي الوقت ذاته يجب على القائمين عليها تحمل مسؤولياتهم، في الارتقاء بالمحتوى والمضمون، إلى مستوى السبق والتحليل والتحقيقات المعمقة، لا الاستناد إلى نشر محتوى خبري، بعد ١٢ ساعة من نشر ذات الأخبار بالصحف الإلكترنية والفضائيات والإذاعات.  

 

وقال الكاتب الصحفي ممدوح الصغير، رئيس تحرير أخبار الحوادث سابقًا، ردًا على سؤال حول خروج توقعات اختفاء الصحف الورقية:  إن الصحف الورقية لابد أن تبقى، فهي تضم عددا كبيرا من الصحفيين، كما أنها تقدم محتوى متنوعا للفنون الصحفية، لكن عليها تطوير محتواها، لتقدم  تحاليل أعمق، للأحداث وما وراء الخبر.

 

وأشار الصغير، إلى هناك جيل مواليد الستينيات أو السبعينيات لا يستغنى عن قراءة الصحف الورقية، فالمؤسسات الصحفية التي تصدر أعدادا ورقية يعمل بها ما لا يقل عن 3 أو 4 آلاف صحفي، بالإضافة إلى عدد كبير من العمال الذين يعملون ليلا ونهارا حتى تصدر الأعداد الورقية وتصل إلى المواطن.

 

وأكد الكاتب الصحفي، ممدوح الصغير، أن الصحافة الورقية ستبقى ولكن مطلوب تطوير المحتوى والتدريب الكامل للصحفيين حتى يكونوا قادرين على إنتاج محتوى صحفي مناسب للتحديات، فليس من السهل إنتاج تحقيقات مميزة أو تحليلات أو مقالات، لذا يجب الاهتمام بتدريب الشباب.

 

المواقع الإلكترونية بين الحقيقية والوهمية

عن اتهام المواقع الإلكترونية بسعيها وراء تحقيق أعلى القراءات دون النظر إلى صحة الخبر، أكد أيمن عبد المجيد، أن ليس كل المواقع بهذا الشكل، فهناك مخالفات ترتكب نتيجة أن الصحافة الإلكترونية لم يكن لها بنية تشريعية حاكمة، فهناك فرق كبير بين الصحيفة الإلكترونية التي تصدر عن مؤسسة صحفية، أو شركة مساهمة كبيرة، تصدر أعدادا ورقية، ويرأس تحريرها عضو نقابة مشتغل، ولديها فريق عمل مهني من الصحفيين من أعضاء النقابة، وما بين شخص غير مهني يصمم موقعا بـ 5 آلاف جنيه، ويعمل بها منتحلو صفة صحفي، ليس لهم علاقة بمهنة الصحافة وغير مؤهلين ولا يرأسهم عضو مشتغل ويعملون بالفراغ.

وأكد رئيس تحرير بوابة روزاليوسف الإلكترونية، أن هذه الكيانات الوهمية لا تحصل على ترخيص، ولا يوجد ضمانات لجودة المحتوى، ولا توجد مسؤولية وإشراف نقابيين او صحفيين معتمدين من نقابة الصحفيين على هذ المطبوعات فأصبحت تستهدف نشر الشائعات، وهؤلاء قلة قليلة.

 

أهمية الصحافة الإلكترونية 

كشف عبد المجيد، عن أهمية الصحافة الإلكترونية أن تأثيرها يفوق وسائل الإعلام الأخرى، فهي تكسر الحاجز الجغرافي، فالخبر يصل لأي مواطن في أي مكان في العالم، وتكسر حاجز الزمن حيث يتم عمل بث مباشر لأهم اللقاءات الدولية، كما تخاطب شريحة كبيرة من الفئات العمرية لا تصل لها الصحف الورقية، ولكن هذا لا يعني أن الصحافة الورقية ستندثر، بل ستبقى.

 

البرنامج يرأس تحريره عماد خير الله، وإخراج كامل عمر، إعداد محمد السيد حسانين، مدير تحرير مركز التراث بدار الهلال، وثوبية صابر، وأسماء جمال، كيرلس رأفت، ومحمد هلال.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز