جامعة المنصورة تطوّر جهاز تنفس يستوعب أكثر من مريض

تواصل جامعة المنصورة، إيجاد حلول غير تقليدية لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد، حيث نجحت في تطوير جهاز التنفس الصناعي، وتشغيله بشكل آمن وفعال على أكثر من مريض.

وقال الدكتور محمد عطية البيومي، أستاذ طب الأطفال والعناية المركزة بكلية الطب ونائب رئيس جامعة المنصورة، إن العالم كله يواجه مشكلة فيروس كورونا، والاحتياج المتزايد لأجهزة التنفس بالعناية المركزة، ما تطلب التدخل وابتكار حلول جديدة.

وأضاف أنه تم تعديل دائرة عمل جهاز التنفس، والسماح بتوصيل أكثر من مريض، مع تحقيق أكبر قدر من الأمان والفاعلية، وذلك بتركيب دائرتين منفصلتين مع الأخذ في الاعتبار أن يكون الحجم الكمي الخارج من الجهاز كافٍ للمريضين.

وأوضح البيومي، أنه تم اختبار الجهاز على الرئة الاختبارية والتأكد من عمله بفاعلية، حيث يخرج زفير المريض من الأنبوب ويمر بالفلتر البكتيري قبل دخوله الجهاز واختلاطه بالراجع من المريض الآخر، وذلك منعًا لارتداد أي عدوى للجهاز.

وأكد نائب رئيس الجامعة، أن فكرة التعديل بسيطة ومبنية على أن يكون المريضين لهما نفس الاحتياج من حجم التنفس الصناعي، ويتم تقسيمه بالتساوي على المخرجين، ويعمل مخرج وحدة الترطيب الخاص بالدائرة الثانية حتى الوصول لرئة المريض الآخر.

وأشار البيومي إلى أن جميع التعديلات التي أجريت للجهاز سابقًا، تشترط أن يكون المريضان متساويان في شدة المرض والاحتياج التنفسي، لكن القطع الفنية الجار تصميمها بمعرفة الجامعة، ستسمح بتوجيه سريان الهواء بأحجام مختلفة لكل مريض على حدى، حسب حالته المرضية، وذلك من خلال سينسور في نهاية الدائرة يوصل حجم التنفس المراد توصيله، كما ستسمح بمضاعفة أعداد المرضى على نفس الجهاز، وفق القدر الذي يحتاجه كل شخص.