عاجل
الأحد 22 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي

 فيه شفاء للناس

عجبًا.. اليوم كلٌ يهرع إلى جهازه المناعى، يستغيث به لينجده من هذا الطاعون، اليوم فقط تذكرنا أن الله خلق لنا جهازا مناعيا، ونحن من جعلناه عاطلا عن العمل لسنوات وسنوات، فكلما احسسنا بألم استعنا بقرص مسكن يمنحنا الراحة الفورية، وكلما أصابتنا حمى ابتلعنا خافض حرارة، رائعا، أو _ هكذا كنا نظن _ لأنه يجعلنا أصحاء في بضع دقائق، ناهيك عن هذا الكم الهائل من المضادات الحيوية، التى كانت تصرف شفويا دون استشارات طبية، ولم نكن ندرى أننا فى كل مرة، وكأننا نقول لحهازنا المناعى شكرا أيها الطبيب التقليدي البدائي، نحن نستغنى عن خدماتك، فقد أصبحنا، اليوم، نمتلك من العلم والتطور ما يكفينا ويغنينا عنك.



 

 

واليوم، وبعد أن عجز العالم أجمع عن مواجهة فيروس، لا يرى بالعين المجردة، خرجت علينا منظمة الصحة العالمية، لتقول للبشر، أرجوكم التزموا بتناول المأكولات الصحية، التي تساهم في تقوية المناعة، ومن أهم ما ذكروا كان ملعقة عسل صباح كل يوم، حيث تقوم بتنشيط الجهاز المناعى الخامل، أو الذى أصبح خاملا بأفعالنا على مر السنين. 

بات اليوم الكل يلجأ إلى جسده، كى يكون حائط صد أول ووحيد ضد هذا الطاعون، أو لم يكن أجدر بنا أن نلجأ إلى من خلق هذا الجسد، وهو سبحانه أدرى بكل تفاصيله، ونتفكر قليلا في تلك الآية التى لم تجد منظمة الصحة العالمية بديلا فوريا إلا هى.

(وَأَوْحَى رَبُّكَ إلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ * ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِّلنَّاسِ إنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ).

فاللهم، اجعلنا قوما يتفكرون، ولعل هذه الآية تكون المنجية، فهذا هو حالنا اليوم نتشبث بأى أمل من شأنه، رفع هذا البلاء عنا.   

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز