في وسط المنزل
بقلم أحمد عمر بالحمر
يا ترى أين أذهب اليوم؟ أين ستأخذني قدماي في هذا العالم. السبل مفتوحة والطرق كثيرة تبدأ ولا تنتهي. أهم شيء أن أبتعد عن من يراني ويسمعني.
بعيداً هناك في العزلة التي لن أجدها بسهولة في عالمنا المكتظ المزدحم ، المليء بالناس والذكريات والطيوف. أفر وأهرب كي أبكي كي تتساقط دموعي دون قيد أو حرج، دمعة تجرها دمعة، يتبعه سيل من الدموع.
لا أعرف أين أذهب! هل أضع رأسي على صدر أمي الحاني الرقيق؟ حملت الكثير عني منذ فبراير في تلك السنة، لن أزيدها أكثر من ذلك. أم أبحث عن مكان مظلم حالك الظلمة وأفتح الباب لها كي تتساقط ، دون أن يرانى القمر الكامل اليوم.
الرغبة شديدة في تنفيذ هذا المخطط الحزين، شيء غريب أن تخطط في مكان يحتوي حزنك الغامر. لكن ماذا بعد ذلك، هل سأكتفي، وأشعر بالارتياح والتنفيس؟
ضاع وقتي وأنا أفكر وأخطط، وفي نهاية الأمر بكيت في مكاني في وسط المنزل أمام الجميع، حدث عكس كل ما خططت.... له، لكن أتعلمون هذا أفضل ! على الأقل هناك من شاركني الحزن بدلًا من الظلام الدامس الذي إعتاد على رؤيت عيناي مبتله وأهدابي الملتصقة.