عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

يتامى.. صنعوا ذاكرة وطن

اليتم أنواع ..فمن مات أبوه وهو صغير لم يبلغ الحلم بحسب تعريف المعجم العربي فهو " اليتيم" , أما من ماتت أمه وهو صغير فيربى بلبن غيرها ,فيسمى "العجي" , فمن مات والداه الاثنين وهو صغير فهو بحسب تعريف المعجم " اللطيم" ..وبحسب الواقع هو أكثر الناس حرمانا  من أسمى غريزة وعاطفة انسانية ..وفي تاريخ الوطن قائمة من أسماء لأطفال عاشوا في صغرهم  يتامى ,وعجايا , ولطم ,بضم اللام والطاء ,وما أن كبروا حتى صنعوا من حرمانهم عطاء غمروا به الانسانية فحفرت أسماهم في ذاكرة ووجدان الوطن .



 

محمد علي باشا ..."اللطيم" 

مؤسس مصر الحديثة الذي تحدى طغاة الأستانة

 

 

محمد علي مؤسس مصر الحديثة- بريشة أسامر الحو 

 

مؤسس مصر الحديثة محمد على باشا،  الذي حكم مصر ما بين 1805 إلى 1848، كان منذ الرابعة عشر  من عمره  يتيم الام والاب معا اي "لطيم" بحسب المعجم , بل وكان ضمن 17 أخ لم يعش منهم سواه ..وهذا هو يتم أيضا بل أشد اليتم بؤسا ومعاناة ,وقد ولد في مدينة "قولة" شمال اليونان عام 1769 لأسرة البانية , وبعد ان فقد كامل اسرته قام عمه "طوسون" بكفالته ورباه مع اولاده ,لكنه لسوء حظه مات هو الآخر وهو مازال طفلا فتكفل بتربيته صديق والده يسمى "الشوربجي" واعتنى بتربيته حاكم " قولة أيضا" ,وما ان اشتد عوده حتى أدرجه صديق والده بسلك الجندية التي اظهر فيها براعة المباغتة وقوة الاحتمال .

 

 

  واختلف المؤرخين بشأن وصف محمد علي باشا فمنهم من اعتبره بالفعل الحاكم الذكي الذي استطاع ان ينهض بمصر ويبني دولة قوية , ومنهم من يصفه بأنه احد الغزاه الذي استغل ثروات البلاد من أجل بناء مجد أسرته العلوية ,ومكنه  ذكاؤه واستغلاله للظروف المحيطة به من أن يستمر في حكم مصر لكل تلك الفترة، ليكسر بذلك العادة العثمانية التي كانت لا تترك واليًا على مصر لأكثر من عامين...

 

خلال فترة حكم محمد علي، استطاع أن ينهض بمصر عسكريًا وتعليميًا وصناعيًا وزراعيًا وتجاريًا، مما جعل من مصر دولة ذات ثقل في تلك الفترة، إلا أن حالتها تلك لم تستمر بسبب ضعف خلفائه وتفريطهم في ما حققه من مكاسب بالتدريج إلى أن سقطت دولته في 18 يونيو سنة 1953 م، بإلغاء الملكية وإعلان الجمهورية في مصر.

 

 ومن أبرز المواضيع التي تجعل البعض يتحفّظ على عهد محمد علي باشا، قصة عزمه على هدم الهرم الأكبر واستخدام أحجاره الضخمة لبناء قناطر جديدة عند رأس دلتا النيل في منطقة شلقان، التي أصبحت فيما بعد القناطر الخيرية، والتي تراجع عنها بعد أن أقنعه المهندس الفرنسي لينان دو بلفون بعدم جدواها. على العموم تعتبر النظرة سالفة الذكر النظرة الأقل قبولاً عند المؤرخين وبالذات العرب منهم.

 

 

جمال عبد الناصر ..."العجي"

 الذي أخفى الجميع عنه سبب أنقطاع خطابات أمه وهو في الثامنة

 

 

الزعيم الراحل جمال عبدالناصر- بريشة أسامر الحو

 

 

فقدان الزعيم جمال عبد الناصر لأمه ليصبح بحسب المعجم " عجي" وهو  في سن ال8 سنوات كان له أثرا بالغا من الحزن في حياته امتد حزنه عليها حتى بعدما كبر وأصبح رئيسا للجمهورية بحسب روايه صديقه الراحل " محمد حسنين هيكل " , وكانت فاجعة "ناصر" في موت أمه أكبر بعدما أخفى الجميع عنه سبب أنقطاع خطابات أمه التي كانت ترسلها اليه وهو يدرس في مدرسة الابتدائية بالقاهرة .

 

"جمال عبد الناصر" طفل الابتدائية سهر الليالي يخط حروف متشابكة لكلمات بسيطة بالكاد تعلم كتابتها من اجل الإطمئنان على أمه , وبعد كثرة الخطابات جاءه الرد من ابيه في خطاب يخبره بأن والدته منشغلة في اعمال البيت ,ولم يعد لديها الوقت الكافي للكتابة له ,فعاش "ناصر" الطفل في انتظار يوم الأجازة بفارغ الصبر ليعود ال بلدته " الخطاطبة " ليرتمي في احضانها بعد غياب , الا ان صدمته انه دخل البيت فلم يجد الا سيدة جديدة هي زوجة أبيه التي جاءت من اجل تربية أخوته بعدما رحلت أمه .

 

ووفقا ل هيكل فإن  وفاة والدة عبد الناصر كانت صدمة حياة الرجل الذي سيغير وجه مصر بعد سنوات:ويروي هيكل : "كنت أحس إنه لما يتكلم عن أمه حتى وهو كبير، وهو رئيس جمهورية، فيه ظل يفوت في عينه" .".

 

 

 

 

 

البابا شنودة  ..ابن مصر

رحلت الأم وعمره 3 أيام فرضع لبن "الوحدة الوطنية" من  مسلمات ومسيحيات قرية"سلام"  

 

 

"نظرا لأن والدتى انتقلت بعد ولادتى مباشرة، فأنا لم آخذ لبنا من والدتي ، ولكننى أخذت من لبن أمهات القرية، وكانت كل واحدة منهن تقول للثانية:"الواد اليتيم ده ما خدش لبن من أمه"، لذا رضعت من أمهات كثيرات، وأنا مديون لكل هؤلاء الأمهات أننى مازلت موجودا حتى الآن", بهذه الكلمات وصف قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية ال117 ,حاله بعدما توفيت والدته وهو مازال رضيعا بعد ثلاثة ايام فقط من ولادته بسبب مرضها بحمى النفاس .

 

ويبدو جليا انه من هنا جاءت بذرة ايمان "البابا شنودة" بالوحدة الوطنية التي تجسدت معانيها في طل تعاليمه وقواعده التي أرساها في المجتمع بأسره , فهذا الرضيع الذي شبع من لبن أمهات القرية المسلمات والمسيحيات كبر ليشبع الوطن كله بتعاليم ومباديء الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيات فكان راهبا وبابا للكنيسة وأمه لالرضاعه مسلمه هي " أم رمضان " وله اخوات بالرضاعة مسلمين .

 

وولد "نظير جيد روفائيل " الذي اصبح  البابا شنودة في قرية سلام على بعد 9 كيلو مترات من مدينة أسيوط 3 أغسطس عام 1923 , وكان والده طبيبا وبعدما توفى رباعه اخاه الاكبر روفائيل , وسافرا الى القاهرة ليقيما في منطقة شبرا .

 

 وكان البابا طالبا متفوقا، فقد التحق  بجامعة فؤاد الأول، في قسم التاريخ، وبدأ بدراسة التاريخ الفرعوني والإسلامي والتاريخ الحديث، وحصل على الليسانس بتقدير ممتاز عام 1947، وفي السنة النهائية بكلية الآداب التحق بالكلية الإكليركية, وحضر فصولا مسائية في كلية اللاهوت القبطي وكان تلميذاً وأستاذا في نفس الكلية.

 

رسم راهباً باسم "انطونيوس السرياني" في يوم السبت 18 يوليو 1954 ، ومن عام 1956 إلى عام 1962 عاش حياة الوحدة في مغارة تبعد حوالي 7 أميال عن مبنى الدير مكرسا فيها كل وقته للتأمل والصلاة..

 

وبعد سنة من رهبنته تمت سيامته قساً، أمضى 10 سنوات في الدير دون أن يغادره، وعمل سكرتيراً خاصاً للبابا كيرلس السادس في عام 1959، ثم رُسِمَ أسقفاً للمعاهد الدينية والتربية الكنسية، وكان أول أسقف للتعليم المسيحي وعميد الكلية الإكليريكية، وذلك عام  1962.

 

.

 

 

هدى شعراوي ... القاصر التي ارغمت على الزواج من الواصي  على املاكها ..فقادت الحركة النسوية

 

هدى شعراوي - بريشة أسامر الحو 

 

هدى محمد سلطان الشعراوي  التي تنتمي الى الجيل الأول من الناشطات النسويات المصريات اللاتي شكلن تاريخ الحركة النسوية في مصر في نهايات القرن التاسع عشر وحتى منتصف القرن العشرين , وكان لوفاة والدها محمد سلطان باشا رئيس مجلس النواب الأول في عهد الخديوي توفيق وهي صغيرة السن تأثيرا وانعكاسا كبيرا على حياتها , بعدما تم تزويجها وهي صغيرة السن لم تتجاوز 12 عاما من الواصي الشرعي عليها والوكيل على أملاك ابيها المتوفي رغم انه كان يكبرها ب40  عاما , ومتزوج من أخرى وله أبناء .

 

شعور الطفلة القاصر التي تم تزويجها مبكرا من الواصي عليها بسبب انها يتيمة الأب هو الدافع الأول وراء تمردها على واقع النساء في مصر لتقود الحركة النسوية والدفاع عن حقوق وحريات المرأة في المجتمع المصري .

 

وولدت "شعراوي" عام 1879 لأسرة من الطبقة العليا في محافظة المنيا بصعيد مصر، وتوفيت عام 1947 ,وهي ابنة محمد سلطان باشا، رئيس مجلس النواب المصري الأول في عهد الخديوي توفيق. كانت هدى طفلة عندما توفي والدها محمد سلطان باشا، وعاشت مع والدتها إقبال التي كانت شابة صغيرة السن ذات أصول قوقازية، وضرتها حسيبة (زوجة والد هدى). نشأت مع أخيها عمر في منزل والدها في القاهرة تحت وصاية ابن عمتها علي شعراوي، والذي أصبح الواصي الشرعي والوكيل على أملاك أبيها المتوفي.

 

 

نبوية موسى ...لم ترى والدها الا في المنام ..وارادت الذهاب للمدرسة فقال عمها: "عيب.. البنت للغزل مش للخط" فذهبت سرا

 

" لم أراه الا في المنام " بهذه الكلمات كانت تتحدث الرائدة النسوية والكاتبة والمفكرة والأديبة  نبوية موسى  عن والدها الذي لم يراها أو تراه ,وحيث سافر الى السودان  قبل ولادتها بشهرين  ,وانقطعت اخباره ,ولم يعد.. وولدت نبوية موسى محمد بدوية  في 17 ديسمبر 1886 بقرية كفر الحكما بندر الزقازيق، محافظة الشرقية ,وكان والدها ضابطًا بالجيش المصري برتبة يوزباشي، وكان يمتلك في بلدته بمديرية القليوبية منزلًا ريفيًا كبيرًا وبضعة فدادين يؤجرها حين يعود لمقر عمله. ويشار إلى سفر والد نبوية إلى السودان قبل ميلادها بشهرين؛ فنشأت يتيمة الأب ولم تره كما تقول إلا في المنام.

 

عاشت هي ووالدتها وشقيقها محمد موسى، الذي يكبرها بعشر سنوات، في القاهرة؛ لوجود أخيها بالمدرسة، واعتمدت الأسرة على معاش الأب وما تركه من أطيان. وفي طفولتها ساعدها شقيقها على تعلم القراءة [والكتابة في المنزل، فتعلمت نبوية مبادئ القراءة والكتابة، وعلمت نفسها مبادئ الحساب، وعلمها أخوها اللغة الإنجليزية. ويشار إلى تعلمها الكتابة عن طريق محاكاة النصوص المكتوبة. ولما بلغت نبوية الثالثة عشرة من عمرها تطلعت لاستكمال تعليمها مدرسيا ، غير أنها لم تجد أي مساندة من عائلتها عند اتخاذها هذا القرار، وجاء بعض من ردود كبار العائلة لنبوية صادمة ومنها: "عيب، مش أصول بنات العائلات، سفور وقلة حياء". و قال لها عمها "البنت للغزل مش للخط".

 

. ذهبت نبوية سراً إلى المدرسة، متخفية في ملابس خادمة ثم تقمصت دور أم تسأل عن تعليم ابنتها فقالوا لها أنه يجب تقديم طلب موقع بختم ولي الأمر حيث سرقت ختم والدتها، وكما تقول في كتابها «تاريخي بقلمي» لتقدم هي لنفسها بدلاً من ولية أمرها، وباعت سوارًا من الذهب حتى تحمل المدرسة على قبول طلبها الذي جعلته بمصروفات. فحصلت في النهاية على دبلوم المعلمات عام 1908، بعد أن قضت سنتين تحت التمرين في التدريس وثبتت في وظيفتها كمعلمة، وفي هذه الفترة بدأت تكتب المقالات الصحفية وتنشرها في بعض الصحف، مثل "مصر الفتاة" و"الجريدة".

 

 

وعُينت معلمة بمدرسة عباس الأول الابتدائية للبنات بالقاهرة. ولما كان مرتب المعلمة الحاصلة علي دبلوم المعلمات السنية ستة جنيهات مصرية في الوقت الذي يعين فيه خريج المعلمين العليا من الرجال بمرتب اثني عشر جنيهاً، احتجت لدى المعارف فأجابتها بأن سبب التفرقة هو أن متخرجي المعلمين العليا حاصلون على شهادة البكالوريا «الثانوية العامة»؛ فعقدت نبوية العزم على أن تحصل عليها واستعدت لها بمجهود ذاتي فلم يكن في مصر آنذاك مدارس ثانوية للبنات وتقدمت لهذا الامتحان متحدية مستشار التعليم الإنجليزي دانلوب، فأثارت ضجة في وزارة المعارف باعتبارها أول فتاة في مصر تجرؤ على التقدم لهذه الشهادة. وفي نهاية المطاف، نجحت نبوية في الامتحان وحصلت علي شهادة البكالوريا عام 1907 فكان لنجاحها ضجة كبرى، ثم حصلت على دبلوم المعلمات عام 1908.

 

 

 

عبد الحليم حافظ  .. لم يرى أمه ..ولم يهنأ بكنف أبيه ..وخطف الموت حبيبته

 

 

عبدالحليم حافظ- بريشة أسامر الحو

 

العندليب عبد الحليم حافظ ..اراد الله له ان يكون يتيما في كل شيء وبكل ما تحمله الكلمة من معنى , فهو العجي الذي ماتت أمه لحظة وفاته , فأراد من حوله  ان يرضعوه من صدرها وهي ميته ليلحق بها  , ولم يمر عاما على ولادته حتى عانى من يتم الاب بموت والده فأصبح " لطيما "  لم يذق طعما لحنا الام , ولم يهنأ في كنف الأب  , بل وكان حليم أيضا هو يتيم العشق بعدما خطف الموت قصة حبه بوفاة حبيبة عمره ذات العينان الزرقاوين التي حكى عنها في مذكراته والتي ماتت كأمه بسبب المرض في ريعان شبابها ,ومثلما كان النفاس هو عدوه الاول يوم ولادته بعدما خطفت حمى النفاس امه ,كان ايضا مرض البلهارسيا هو العدو الذي لم يفارقه منذ ان كان طفلا يسبح في الترعة وحتى صار نجما لامعا يضج صوته في ربوع العالم .

 

 

 ولد "حليم" عام 1929 ,ورحل  عن عالمنا في عام 1977  بعد حياة لم يستسلم فيها لمعاناته المستمرة بل حوّلها الى حياة مليئة بالانجازات والنجاحات .

 

في عام 1956 أصيب بأول نزيف، وبدأت رحلة الألم الحقيقية ,ورغم كل محاولاته لايقاف مضاعفات مرض البلهارسيا بالسفر للخارج واجراء عدد كبير من العمليات الا ان المرض نال منه وتفاقم واصيب بتليف في الكيد ورحل عام 1977.

 

 

 

 

 "شاعر النيل..  ضاق "خاله"بكفالته ..فرحل تاركا له قصيدة "افرح فإني ذاهب في داهية"

 

 

حافظ إبراهيم_ بريشة أسامر الحو

 

 

"ثقلت عليك مؤونتي ...اني أراها واهية ...فافرح فإني ذاهب ..متوجه في داهية " ..بهذه الأبيات الأربعة عبر شاعر النيل اليتيم حافظ ابراهيم  عن رفضه لأن يكون "عاله" او غير مرغوبا به في بيت خاله الذي كان يرعاه بعد وفاة أبيه وبعدها أمه  وهو طفلا صغير, ليخرج من بيت خاله غاضبا ولكن تاركا خلفه تلك الكلمات ذات التعبير القوي التي ابغ بها رسالته وبكل أدب للواصي عليه الذي ضاق برعايته .

 

وولد حافظ إبراهيم على متن سفينة كانت راسية على نهر النيل أمام ديروط بمحافظة أسيوط من أب مصري الأصل وأم تركية. ثم توفي والده وهو صغير..و أتت به أمه قبل وفاتها إلى القاهرة حيث نشأ بها يتيما تحت كفالة خاله الذي كان ضيق الرزق حيث كان يعمل مهندسا في مصلحة التنظيم. ثم انتقل خاله إلى مدينة طنطا وهناك  أحس حافظ إبراهيم بضيق خاله به مما أثر في نفسه، فرحل عنه وترك له رسالة من اربعة ابيات يلومه ولكن بكل أدب وبلاغة .

 

 

 

 

عثمان احمد عثمان ..  قصة بناء أضخم أصروحات افريقيا والشرق الأوسط من عرق " اليتيم"

 

 

عثمان أحمد عثمان _ بريشة أسامر الحو

 

قصة اليتيم الذي أكمل تعليمه بشهادة فقر .. ثم انطلق ليبني بعرق وكفاح أضخم أصروحات ومشاريع في مصر وافريقيا والشرق الأوسط تجسدت في شخصية  عثمان أحمد عثمان الذي ولد في 6 إبريل عام 1917، بمدينة الإسماعيلية، مصر، لعائلة فقيرة، إزدادت حالتها سوءا بعد وفاة والده عام 1920. عندما بلغ "عثمان" عامه الثالث ,وهو ما اضطر شقيقه الاكبر "محمد" ان يتخلى عن تعليمه وإتجه للعمل لتوفير دخل ثابت للعائلة. وكثيرا ما عمل أيضا " عثمان"  في طفولته لتوفير دخل إضافي للعائله..

 

 

 

بعد الإنتهاء من فترة الثانوية، إلتحق عثمان بكلية الهندسة جامعة القاهرة وتخصص في قسم الهندسة المدنية. لم تختلف حالته الاقتصادية كثيرا في تلك الفترة عن طفولته فلم يكن يمتلك أي مال لتحمل رسوم الجامعة ولا لدفع إيجار السكن. لكن لم تطل هاتين المشكلتان كثيرا فحصل على منحة دراسية من الجامعة وعاش مع أخته الكبرى، وتنقل بدراجة جمعها بنفسه. تخرج عثمان من الجامعة في عام 1940 حاصلا على درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية

 

وبدأ عثمان مشوار نجاحه بتأسيس شركته " عثمان احمد عثمان للهندسة ,والتي تم تغيير اسمها فيما بعد الى المقاولون العرب.

 

 

 

 

 

نقلا عن صحيفة روزاليوسف اليومية

من ملف يوم العطاء (عدد الجمعة)

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز