عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

«كورونا» يضرب 9 ملايين دولار لـ«كاف»

أحمد أحمد في الإطار الأيمن ومباراة قمة بين الأهلي والزمالك في الأيسر
أحمد أحمد في الإطار الأيمن ومباراة قمة بين الأهلي والزمالك في الأيسر

يعيش الاتحاد الإفريقي لكرة القدم «كاف»، برئاسة أحمد أحمد، أجواء من التوتر غير المسبوق، بسبب الملفات الشائكة والعالقة جراء تفشي فيروس «كورونا» المستجد، الذي أودى بحياة آلاف البشر، وأصاب الملايين في مختلف البلاد، الأمر الذي تسبب في ايقاف جميع مظاهر الحياة في العالم بأسره، بما في ذلك الأنشطة الرياضية.



 

يأتي هذا في التوقيت الذي كان يفترض فيه أن يستعد «كاف» لعمل العُرس الإفريقي الخاص ببطولتي دوري الأبطال و «الكونفدرالية» على صعيد الأندية، بعد أن وصلت المنافسات إلى الدور نصف نهائي، فضلا عن الأهمية القصوى التي أولى لها أحمد أحمد اهتمام للنسخة الحالية عن موسم 2019/2020، بعد أن تشكل المربع الذهبي للبطولة الكبرى دوري الأبطال من قطبي الكرة المصرية والمغربية، حيث كان ينتظر أن يلاقي الأهلي الوداد البيضاوي، والزمالك الرجاء البيضاوي، لولا ظروف التوقف الناتجة عن تفشي الفيروس القاتل.

 

الاتحاد الإفريقي كان محددا سلفا موعد لقاء الذهاب في المغرب أحد أيام الأول أو الثاني أو الثالث من مايو المقبل، على أن يقام الإياب في القاهرة أحد أيام الثامن أو التاسع أو العاشر من نفس الشهر، قبل اقامة النهائي من مباراة واحدة لأول مرة في أرض محايدة، بعد أن تم اختيار ملعب «جابوما» في الكاميرون للحدث الكبير، إلا أن فيروس «كورونا» ضرب المصالح الاقتصادية لـ «كاف» الذي كان قد انهى عبر ادارته التسويقية الاتفاق على حزمة إعلانات للمباريات الأربعة في نصف النهائي قدرت بتسعة ملايين دولار، لما تحظى به النهائيات ذات الأطراف العربية بأهمية جماهيرية قصوى، وما هو يدر دخلا مميزا لخزينة الاتحاد الإفريقي، إلا أن غموض الموقف العالمي من الفيروس، وتوقف الطيران بات أزمة كبرى في طريق الطموحات المالية.

 

لم يوقف «كاف» تعهداته اتجاه الأندية المتأهلة في دوري الأبطال، رغم توقف النشاط واحباط فيروس «كورونا»، وقام بالوفاء بالتزاماته وسدد 850 ألف دولار لكل نادي من الأندية الأربعة المتأهلة، وهي المكافأة المرصودة في لائحة مسابقات البطولة، لولا غموض موعد مباراتي نصف النهائي، وسط احتمالية الغاء الموسم، وفقا لما ستسفر عنه الأجواء الخاصة بمدى تمدد أو انحصار فيروس «كورونا»، وهو نفس الحال الذي تتابعه كل دوريات العالم، حيث علق الاتحاد الإنجليزي والإيطالي والإسباني وكذلك الأوروبي النشاط لأجل غير مسمى، لحين معرفة حدود وباء «كورونا» في ظل خطورة الموقف من جراء الإعلان عن الغاء الموسم على الصعيد الاقتصادي، ومدى الخسائر التي ستتجاوز عشرات الملايين من الدولارات.

 

الاتحاد الإفريقي لكرة القدم يترقب العديد من الملفات الشائكة الموضوعة على مائدته، من بينها تسكين مواعيد جديدة لمباراتي الجولة الثالثة والرابعة في التصفيات القارية المؤهلة نحو بطولة الأمم الإفريقية المقبلة بالكاميرون «كان 2021»، والتي كان مقرر أن تواجه فيها مصر منتخب توجو، بينما ساهم تأجيل دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو لمدة عام لتقام في صيف 2021 في منح أحمد أحمد مساحة من الوقت للخروج من أزمة ضغط المباريات المنتظرة في المستقبل القريب.

 

من بين الأطروحات التي يتم دراستها، تأجيل الموسم الإفريقي المقبل عن موسم 2020/2021، على أن يتم استكمال الموسم الجاري بكل أريحية، بعد أن قارب على الانتهاء ومن ثم ضمان خروج البطولة الكبرى بالشكل السليم المتفق عليه، خصوصا من الناحية التسويقية، بعد استبعاد فكرة اقامة مواجهتي نصف النهائي في الكاميرون من مباراة واحدة، بسبب وصول الفيروس للكاميرون ليتم رفض الفكرة برمتها لما ستعكسه من أضرار اقتصادية كبيرة.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز