عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
الجزيرة ودروس الانحطاط المهنى والإعلامى!

الجزيرة ودروس الانحطاط المهنى والإعلامى!

ما أكثر فضائيات بير السلم التي تملأ سماوات العالم العربى، فضائيات لا تعرف من أصحابها؟! ولماذا نشأت؟ وكيف نشأت؟! وما هى مصادر تمويلها وأجور العاملين فيها رغم ندرة الإعلانات التي تراها على شاشة هذه الفضائيات! فضائيات أعجب من العجب، بعضها تخصص فى تفسير الأحلام؟!



وبعضها تخصص فى العلاج عن بعد وهى لا تعد ولا تحصى!! المشاهد يصف ما يشعر به من أوجاع وتعب والأفندى المذيع أو الهانم المذيعة تصف له الدواء وغالبًا ما يكون من عند العطار!

وهناك أيضا عشرات من قنوات التسالى والذكاء عندما تعرض لك القناة بصوت «ما يص» أو «مايع» فزورة وعليك أن تحلها وتكتشفها لتحصل على ألف دولار!

وقناة أخرى تحاول أن تعرف مدى قوة ملاحظتك فتعرض عليك صورة وبجوارها نسخة من نفس الصورة وتطلب منك معرفة الاختلافات والفروقات بين الصورتين!

بطبيعة الحال فكل هذه القنوات لا علاقة لها إطلاقًا بما يحدث حولنا من مصايب وكوارث سواء كانت سياسية وحروب ونزاعات وقتل ودماء إلى آخر الكوارث التي هزت عرش العالم وأعنى كورونا!

صحيح أن غالبية القنوات راحت تشرح للناس بكل اللغات أصل وفصل الكورونا وسباق العلماء فى معاملهم لإيجاد مصل أو لقاح وسوف يستغرق ذلك سنة تقريبًا وعند هده النقطة بالتحديد بدأت الافتكاسات والهلاوس فى ارتداء ثوب العلم والوقار والجدية للحديث عن الكورونا فهذا متصل يدعى أنه طبيب وينصح الناس بتناول المش والجبنة القديمة وآخر ينصحهم بتناول الشاى ثلاث مرات يوميًا لاحتوائه على مادة الميثيل زانتين و«ثيوفيلين» اللتين تقضيان على «كورونا»!

لكن ما قامت به قناة «الجزيرة» وقنوات الجماعة إياها - الإخوان طبعا- فاق كل حدود الانحطاط المهنى والأخلاق وتحولت هذه القنوات إلى منصة لنشر الأكاذيب المتعددة والفبركات العديدة عن أوضاع الكورونا فى مصر، وكأن «مصر» فقط وحدها هى التي يوجد بها كورونا!

ووصل الانحطاط لأقصى مدى عندما أخذت هذه القنوات تذيع تقريرا كاذبا لإحدى الصحف الأجنبية عن الكورونا فى مصر، ولا تشير بكلمة واحدة إلى تقرير د.جون جبور ممثل منظمة الصحة العالمية فى مصر واشادته بالإجراءات المصرية.

تمارس الجزيرة ودلاديلها كل أشكال وأنواع الانحطاط الإعلامى عندما تتناول الشأن المصرى، ولا تقترب بكلمة واحدة أو تبث مشهدا واحدا عن قطر وتركيا فى كارثة كورونا.. وبينما تتلقى الاتصالات التليفونية المفبركة من مشاهدين مزعومين، لن تجد على شاشاتها أى متصل قطرى يحكى عن الأوضاع فى بلاده.. وكأن «قطر» مجرد جزيرة موجودة فى كوكب آخر خارج المجموعة الشمسية!

ثم ما هذا الفرح والسرور الذي ينتاب الجزيرة وهى تتابع أخبار الكورونا؟! ما هو سر سعادتها بذلك الوباء سواء عند قراءة نشرة إخبارية أو برنامج حوارى؟! 

هل تملكون إحابة غير الانحطاط المهنى؟!

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز