عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
كيف تواجه المؤسسات الشائعات؟ (2)

كيف تواجه المؤسسات الشائعات؟ (2)

هناك طرق وأدوات كثيرة يتم استخدامها لمنع الشائعات، من أهمها التحرك قبل وقوع الشائعة عن المؤسسة أو الشخصية العامة أو الدولة. والبداية دائما تكون بالتواصل مع الجمهور. فكلما كانت هناك سرية وغموض تحيط بموضوع ما، انتشرت الشائعات عنه بشكل كبير. وليس المقصود هو إخبار الجمهور بكافة التفاصيل لكن إعطاء ملمح عام حول هذا الموضوع. لأن المعلومات المذكورة قبل وقوع الشائعة ستؤثر على عملية تصديق الجمهور لما يحدث حقًا. 



 

ويشجع التواصل مع الجمهور بطريقة منفتحة وصادقة على خلق مساحة من الثقة. فمشاركة معلومات حول موضوع ما، يتم تداولها ومشاركتها عبر وسائل التواصل من شخص لشخص بما يقلل من المعلومات الكاذبة المضادة حول هذا الموضوع. ولكن على القائمين في المؤسسة أو الدولة الانتباه لنوعية المعلومات التي يتم مشاركتها مع الجمهور. واستخدام الفاظ محددة وكلمات دقيقة تصف ما يحدث.

 

أحيانًا يكون التصرف المناسب للمؤسسة أو الأشخاص أمام الشائعات هو أن تستمر في عملها وكأن شيئًا لم يحدث، في محاولة لتوصيل رسالة أنها لا تتأثر بهذه الأكاذيب. خاصة حينما تكون الشائعة غريبة جدًا غير مقنعة أو غير مصدقة لدى عدد كبير من الناس.

 

وأحيانًا أخرى حينما تكون قابلة للتصديق، يكون أفضل شيء هو المواجهة والرد السريع على الشائعة قبل أن تتفاقم وتستمر. مع شرح حيثيات الموضوع بالبراهين لحراس البوابات الإعلامية ليتمكنوا من الصد عن المؤسسة أو الشخص في ضوء المعلومات التي وقعت بين أيديهم.

 

وهنا لا بد من معرفة التصرف المناسب في التوقيت المناسب. فالصمت في أوقات الإشاعات الصعبة يغذي الاشاعات ويساهم في انتشارها. لكن الانفتاح الشديد في سريان المعلومات للرد عليها قد يضر أكثر مما يساعد، خاصة إذا كان ينقل مجموعة من المعلومات التي لا يسهل على الرأى العام فهمها أو تفسيرها.

 

أحد أهم أساليب مواجهة الشائعات هو العثور على مصدرها ومحاسبته وسؤاله عن سبب نشر هذه المعلومات المغلوطة ومن أين حصل عليها. ثم توضيح بالبراهين عدم صدق كلامه. يمكن الاستفادة من مصدر الشائعة لو اقتنع بأنه نشر أخبارا كاذبة بأن يساعد المنظمة على اثبات أن هذه الشائعات خاطئة. 

 

كما سيكون الأمر مناسبا، لو كان هناك طرف ثالث يفند الشائعات. لا هو مع المنظمة أو الأشخاص محل الاتهام ولا هو مع الفريق الآخر. خاصة إن كان هذا الشخص خبيرا أو له مصداقية لدى الرأي العام.

 

وعلى كل الأحوال قد يستغرق الأمر بعض الوقت حتى تتلاشى الشائعات. فلسوء الحظ لا تنتهي الشائعات في الحال. سيكون هناك بعض الناس مصدقون لها والبعض الآخر غير مقتنعين بها. ولكن على المنظمة أو الشخص أن يستمر في العمل لأنه في نهاية المطاف ستخمد نار الشائعة وسينتقل الرأي العام لموضوع آخر.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز