

جميل كراس
"كورونا" والعم سام والضربة القاضية
من أشرس التحديات التي واجهت العالم أو كذلك مرت بها البشرية ذلك الوباء الخطير "كورونا" الذي ألحق ضررا بالغا بالحياة الإنسانية وأصاب العالم كله في مقتل واحدث أيضا دمارا في اقتصاد العالم الذي لم يتوقع مثل هذه النوعية من الحروب غير المعتادة والتي أطاحت بالأخضر واليابس معا وحصدت الكثير من الأرواح هذا بخلاف الكم الكبير من عدد المصابين به لكونه فيروس سريع الانتقال او العدوي من انسان الى اخر.
هذا يجعلنا نحيا أو نعيش واقعا جديدا وعالما آخر غير الذي كان قبل "كورونا".. ذلك الوباء الذي نزل على البشرية كالصاعقة المدوية.
في الوقت الذي لا يزال فيه العالم يلهث وراء أي خيط أو بريق من الأمل لمواجهة هذا الوحش القاتل لكنه وبكل أسف ما زال يفرض علينا كلمته وكانه اصبح سيد الموقف الذي نشر الرعب في العالم.
وما زلت مراكز الأبحاث العالمية تجرى في سباق مع الوقت أو الزمن للظفر باي لقاح أو علاج حاسم لهذا "الكورونا" وكي ننقذ العالم من شره في كل مكان والقضاء على هذا الفيروس الذي يحصد أرواح الناس ويقبض عليهم ويقوم بخنقهم وإحداث خلل مدمر في والوظائف التنفسية، ويؤدي بالإنسان الى الوفاة بالفشل الرئوي أو التنفسي أي باختصار قاتل أو مجرم مع سبق الإصرار والترصد يستحق أن نتخلص منه الى الأبد بالإعدام شنقا حتى لا يطل بوجهه القبيح علينا مرة أخرى.
وهذا يسوقنا الى ان الانسان مهما بلغت قدرته من العلم أو المعرفة وعالم التكنولوجيا الحديثة لديه الا انه ضعيف جدا وضئيل للغاية وهو الفيروس غير المرئي الذي يداهمنا من وقت لآخر ليفتك به ويقضي عليه ويقف امامه الإنسان عاجزا وفي حالة من الصمت.
وكم كان الدرس قاسيا أو مرعبا على أكبر القوى العظمى في العالم أو العم سام وهي الولايات المتحدة الامريكية التي تتباهى بتقدمها وازدهارها في كافة المجالات فهي الاقوى في كل اقتصاديات العالم وبما تمتلكه من إمكانيات علمية وابحاث وتكنولوجيا حديثة ومعدات واسلحة عسكرية لا تقارن يمكن لها أن تدمر الحياة على الكرة الأرضية ولكن هذه القوى وقفت عاجزة عن المواجهة امام هذا الفيروس القاتل الذي اخرج لها لسانه في تحد سافر وحصد اعلى نسبة من الأرواح في أمريكا الى جانب الأرقام المفزعة من عدد المصابين بالفيروس.
وتجيء أمريكا في المقدمة لمن اضير من "كورونا" وتداعياته وتشاركها دول أخرى مثل إيطاليا واسبانيا وبريطانيا وألمانيا وايران وغيرها من الدول الأخرى وفي الوقت الذي وقف فيه العالم مذهولا جراء ما يحدث داخل الكرة الأرضية.
ويبقي السؤال حائرا هل هذا الوباء مجرد ابتلاء من عند الله كي نعود الي الصواب ونصحح أوضاعنا من جديد ونتوب الي الله ونستغفره بعد أن اغضبناه بأفعالنا وسلوكياتنا الغير مرضية، فالواقع يؤكد بأن العالم قد تعرض من قبل لأوبئة سابقة لكنها ليست من هذا النوع الشرس أو القاتل وما بين فيروس "الكوليرا" و"الطاعون" والانفلونزا بانواعها ما بين الطيور والخنازير أو غيرها كان هناك الكثير كي نتعظ ونعود من جديد الى رشدنا نحو الله.
فالبعد عن الله هو المعصية حتى وصل الأمر بالبعض بالألحاد وعدم الاعتراف بوجود الله خالق الحياه ولذا استغفر الله العظيم بما يحدث في بعض الدول او المجتمعات التي اباحوا فيها المحرمات، وأحلوا زواج المثليين ومنحوا الصكوك لممارسة الزنى والدعارة هذا بخلاف الحروب والإرهاب والكوارث الطبيعية وبعدين نقول "كورونا" المفتري.. يا عالم حرام عليكم وافيقوا واستقيموا كي يرحمكم الله ولا حول ولا قوة الا بالله العظيم.