عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
«نيوتن كوفيد 20».. وغذاء المصريين

«نيوتن كوفيد 20».. وغذاء المصريين

كان من الواجب عليّ ألا يمر مقال نيوتن فى المصري اليوم دون تعليق ولو بسيط، فقد كتبت كثيرا عن سيناء الحبيبة آخرها الأسبوع الماضى.. هذه الأرض لها من السحر والجمال ما يجعلك دائم السفر إليها بسبب وبدون سبب فقد تعود جسدى وروحى أن أنعم برمالها الذهبية وأوديتها التي تصل إلى حد الجنة فى الأرض ومهما كتبنا عن سيناء يبقى العديد من الكلمات التي لا نستطيع أن تصف جمال وسحر وروحانية هذه الأرض.



نعود إلى نيوتن الذي أقل من أن يوصف بأنه «كوفيد 20» ويكفينى هذا الوصف وهو لا يستحق أكثر من ذلك .. وباء يهرب منه الجميع ويكرهه كل البشر الفقير قبل الغنى والخفير قبل الوزير ولن أعطى أهمية لما كتبه مؤخرا .. سيناء تحرسها أرواح ودماء الشهداء عبر كل العصور وجملة قالها الراحل العظيم جمال حمدان» من يسيطر على فلسطين يهدد خط دفاع سيناء الأول، ومن يسيطر على خط دفاع سيناء الأوسط يتحكم فى سيناء، ومن يسيطر على سيناء يتحكم فى خط دفاع مصر الأول و الأخير» سيناء إذن ليست مجرد صندوق من الرمال كما قد يتوهم البعض إنما هى صندوق من الذهب مجازا تلك هى النتيجة التي يقودك إليها وصف الدكتور جمال حمدان لشخصية سيناء، من زاويتى الجغرافيا والتاريخ، وهى من الكلمات الأخيرة للعالم الكبير، والتي جمعها فى كتاب واحد قبيل وفاته عن بوابة مصر الشرقية.

 

هل استوعب «نيوتن كوفيد 20» حجم النفق المظلم الذي وقع فيه ؟ ولكل نيوتن فى كل زمان ومكان إياكم والاقتراب من سيناء قبل أن تغتسلوا وتطهروا من الآثام والذنوب والخطايا التي لحقت بعقولكم .. يلعنكم الله وملائكته وأنبياؤه ورسله وأرواح ودماء الشهداء فى تلك الأرض مهبط التجلى وأرض الأنبياء .

 

 انتقل إلى الجزء الثانى من مقالى هذا الأسبوع وتقرير مهم لمجلة فورن بوليسى الأمريكية والتي ذكرت فيه  أن تفشى فيروس كورونا أجبر دول العالم على تسخير كافة مواردها وطاقتها فى سبيل مكافحة انتشار العدوى وسد العجز فى المستلزمات الطبية، فى حين تلوح فى الأفق أزمة غذاء عالمية لا تقل خطورة عن أزمة الفيروس المستجد، وأوضحت المجلة -فى سياق تقرير على موقعها الإلكترونى- أن حالة الذعر التي صاحبت الإعلان عن انتشار الفيروس وتحوله سريعًا إلى جائحة تضرب اقتصادات العالم فرضت على الدول حتمية وضع قيود على التبادلات التجارية والحفاظ على مخزونها الاستراتيجى من السلع والموارد الغذائية، ومن ثم تقويض حركة سلاسل التوريد العالمية.

 

وأوضحت المجلة فى تقريرها  أن الجزء الأكبر من العمالة الموظفة فى قطاع الزراعة وإنتاج المواد الغذائية بدول أوروبية عدة باتت عاجزة عن الحركة بسبب إجراءات الإغلاق، وقيود التنقل ما ترتب عليه ترك جزء من المحاصيل الزراعية دون حصاد وترك البعض الآخر يفسد داخل الحقول.

 

وأكدت أن الأزمة لن تترك دولة محصنة أو بمعزل عما قد يحدث، ولكن من المتوقع أن تعانى الدول الأكثر فقرًا أو أقل دخلًا للأفراد الجزء الأكبر من تداعيات الأزمة نتيجة ارتفاع أسعار الغذاء وضعف العملة المحلية، كذلك الحال للدول التي تعتمد على استيراد مواردها الغذائية إلى هنا انتهى هذا التقرير الخطير من وجهة نظرى ولنا تعليق على هذا الكلام.

 

بفضل الله تعالى ثم بفضل القيادة السياسية لهذه الدولة وكأن الله أعطاه بصيرة نافذة بكل ما يدور الآن فى العالم لدينا مخزون استراتيجى من السلع والمحاصيل واللحوم والأسماك والخضروات يكفينا لسنوات مقبلة بإذن الله.

 

 يتقاتل الناس فى دول أوروبية اليوم على رغيف الخبز ونحن لا نشعر بأية مشكلة بفضل الله سبحانه وتعالى وفى ظل هذه الأزمة الطاحنة التي تضرب معظم دول العالم تقف مصر شامخة كالجبال ما حدث ليس بصدفة وإنما نتاج عرق وجهد سبع سنوات .. هل تتذكرون افتتاح المشروعات السمكية التي توفر  لنا الأسماك داخل المجمعات الاستهلاكية.. وهل تتذكرون يوم افتتاح مشروعات الصوب الزراعية والذي يوفر لنا كل أنواع الخضروات فى ظل هذه الأزمة.. ويوم افتتاح مشروع البروتين الحيوانى المتكامل فى الفيوم والذي يوفر لنا يوميا لحوما طازجة وبأسعار فى متناول الجميع .. القادم أعظم ولسوف تنبهرون فى الأعوام القليلة القادمة ..  مصر آمنة مستقرة بإذن الله .. تحيا مصر.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز